تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : جهزي طفلك لـ "أول يوم مدرسة"
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

جهزي طفلك لـ "أول يوم مدرسة"

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية عام دراسي جديد . وتواجه العديد من الأسر تحديا كبيرا عند دخول ابنها المدرسة لأول مرة في أول عام دراسي له . ووصف الخبراء أول يوم مدرسة لهذا الطفل بالصدمة المشابهة لصدمة الفطام عن الرضاعة بسبب تعلقه بأمه والنوم والاستيقاظ بدون مواعيد محددة بخلاف ما سيبدأ التعود عليه مع أول يوم مدرسة.

الخبراء قدموا العديد من النصائح للأم والأب اللذين لديهما طفل يدخل المدرسة لأول مرة. أهمها ضرورة تهيئته نفسيا واجتماعيا وتقديم صورة إيجابية عن المدرسة والمدرسين ووجود ألعاب ترفيهية تساعده علي قضاء وقت ممتع في المدرسة. وأهمية ألا تبكي الأم عند توديع طفلها علي باب المدرسة قبل دخوله الفصل والتقائه بزملائه الأطفال ومدرسين ومدرسات يراهم لأول مرة مما يشعره بالخوف والرهبة.

صورة إيجابية

تقول إكرام خليل "خبيرة العلاقات الأسرية": يعتبر العام الدراسي الأول للطفل هو تجربة حياة جديدة ومختلفة بعيدا عن الأبوين والبيئة المحيطة بالطفل قبل الالتحاق بالمدرسة فهي بمثابة تجربة الفطام تقريبا لأنها تجربة جديدة علي الطفل فهو يري جوًا جديدًا ونظامًا لم يعتاد عليه من قبل إذا لما يلتحق بحضانة إذا كانت الأم امرأة عاملة حيث تتيح له المدرسة تنمية مهاراته الإبداعية والعلمية والاجتماعية أيضا بالاضافة إلي انها تجربة جديدة علي الأهل أيضا خاصة اذا كان الطفل الأول في الأسرة والتجربة الاولي والخوف والقلق من عدم تقبل ابنهم الجو الجديد في الروضة أو قلقهم من أنه سيواجه مصاعب كثيرة مثل اعتداء طفل آخر عليه بالضرب أو التنمر عليه أو قسوة بعض المدرسين عليهم فتتغير حياه الطفل رأسا علي عقب بعد التحاقه بالمدرسة فبعد أن كان يستيقظ متأخرًا وينام في الوقت المحبب له بعد اللعب قامت انظمة المدرسة بتغيير كل شيء بالإضافة إلي ان روتين البيت كله يتغير.

تضيف إنه لابد أن تقوم الام بتهيئة طفلها نفسيا واجتماعيا لأول يوم مدرسة واعطائه صورة ايجابية عن المدرسة والمدرسين وضرورة أن يقوم الطفل بعمل زيارة للمدرسة للتعرف عليهم قبل أول يوم في الدراسة حتي تترسخ في ذهنه صورة جديدة عن المدرسة ويكسر حاجز الخوف والقلق لدي الطفل والأم أيضا لأن الطفل يكون متعلقا بالبيت وبوالدته بدرجة كبيرة فتكون صدمة له ويمكن أن يصاب بنوبة بكاء أو صراخ كما يحدث لأطفال كثيرين فيجب علي الام والاب احتواء الطفل ومساعدته علي ضبط حالته النفسية ويتم هذا بمساعدة مدرسة الفصل أو الأخصائية الاجتماعية.

التعامل بهدوء

د.وليد هندي "استشاري الصحه النفسية" يقول إن الطفل أول يوم في الدراسة لأول مرة لا يفضل الذهاب إلي المدرسة ويقوم بالصراخ والبكاء ويصاب بحالة من الهياج العصبي ويمكن أن يرفض ارتداء الزي المدرسي أو ماشابه ذلك فلابد أن تتعامل الام بهدوء مع الطفل وان تحرص علي التحدث معه قبل الدراسة بأسبوع أو أكثر عن ما يشاهده في المدرسة من ألعاب ترفيهية واكتساب مهارات جديدة أو التحدث معه في مصاحبة أصدقائه في الفصل بالاضافة إلي انه يجب علي كل أم عدم التصرف بعاطفة أو البكاء أمامه عند الدخول للمدرسة خاصه اذا كان لا يريد الدخول للمدرسة والقيام بتوصية المعلمة علي الطفل ويجب علي الام عدم إظهار حالة الاكتئاب والحزن أمامة وضرورة أن تقوم بمصاحبة الطفل إلي المدرسة حتي يشعر بالثقة والأمان وان تكون لمدة ثلاثة أيام متتالية حتي تكسر لدي الطفل الخجل لديه وحتي نكسر الحاجز النفسي بينه وبين المدرسة.

نصح د. وليد الآباء بعدم تخويف الطفل من المعلم حتي لا يتعامل بصورة ذهنية سيئة مسبقة بالاضافه الي ضرورة تحدث الام والاب مع الطفل عن أول يوم مدرسة لهما وأنه كان اسعد يوم في حياتهما .فالام هي التي تقدم الرعاية والاهتمام للطفل وهي سر نجاحه في حياته المدرسية فلابد أن يتحدث الام والاب دائما مع الطفل عن اهمية المدرسة وتشويقه إليها حتي لا ينفر منها بالاضافة إلي ضرورة التحدث معه عن اهمية تناول الإفطار لأن ذلك يساعده علي التركيز واللعب مع أصدقائه.

لا ترهقوه

د. سيد عفيفي "استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة" يقول إن انفصال الطفل عن البيت تشبه الصدمة الثانية بعد صدمة الفطام فلابد أن تتم دون قسوة أو إرهاق للطفل حيث أنه علي الام القيام بتقديم الهدايا للطفل قبل دخول المدرسة حتي تكسر بداخله حاجز القلق من المدرسة وحتي يمر اول يوم دراسي للطفل في حياته بنجاح بعيدا عن الفزع والخوف فيجب أن نتعامل معه بالهدوء والتحدث معه حول مميزات المدرسة بما فيها من أصدقاء جدد له فهذا يشجعه علي الذهاب إلي المدرسة أو الالعاب الترفيهية.

أضاف إنه لابد أن يتم التمهيد للطفل قبل بدء الدراسة بوقت كاف وضرورة تأسيس الطفل قبل الدخول بفترة لتعليمه مبادئ التأسيس لدخول المدرسة بالاضافة إلي اخبار الطفل عن نظام يومه في المدرسة وجدول الحصص وضرورة السيطرة علي توتر الطفل عن طريق اصطحابه لشراء الادوات المدرسية ومستلزماته وألوانها وأشكالها التي يحبها الطفل.

فقد الثقة

يشير إلي أنه من الضروري طمأنة الطفل إذا تعرض لأية مشكلة فإنه يعرف المعلمة التي ستكون بمثابة والدته وأنها ستوفر له الأمان والراحة بالاضافة إلي ضرورة مراقبة نفسية الطفل بعد رجوعه من المدرسة فقد يظهر عليه بعض الأعراض مثل التبول اللارادي أو آلام البطن أو فقدان الشهية أو حدوث اضطرابات في النوم أو حدوث نوبات غضب ولكن هذا يكون نتيجة للتدليل الذي تلقاه الطفل في مرحلة ماقبل المدرسة وإحساسه بفقدان الأمان والخوف من بعد الأم عنه بسبب شدة تعلقه بها وأن غيابها بشكل مفاجئ يصيبه بفقد الثقة والأمان فلابد أن تتعامل الأم بحكمة في هذه الأمور وألا تنساق لعاطفة الطفل لأن انفصال الطفل عنها لأول مرة أمر صعب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية