تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : تقلُّب القلب هو من أمر الله..فما السبيل لثباته؟..د.جمعة يُجيب
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

تقلُّب القلب هو من أمر الله.. فما السبيل لثباته؟.. د. جمعة يُجيب

قال رسول الله ﷺ:«إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» إذًا تقلُّب القلب بين الأحوال هو من أمر الله؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُثبِّت القلوب على حال، أو يقلبها بين حالٍ وحال؛ فكله بيد الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء؛ فإذا كان القلب في حالة الثبات على الخير فإنه يسمى فؤادًا.
فى هذا الأمر لفت الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى أن القلب يتقلب بين الأحوال ؛ بين الخير والشر، بين العلو والنقصان، والإيمان يزيد وينقص؛ فإذا كان في حالة العلو، وكان في حالة الوضوح، وكان في حالة الثبات فإنه يكون "فؤادًا".
أشار فضيلته إلى أن الإنسان يجب عليه وينبغي ألا يأمن مكر الله، وعلى ذلك فلابد عليه أن يراقب نفسه، وأن يكون دائم المراقبة حتى لا يذل، ولا يخطئ، ولا يتدهور حاله مع الله سبحانه وتعالى دون أن يشعر، لأنه ممكن أن يستدرج، وتتدهور حاله دون أن يشعر، قال تعالى في شأن هؤلاء: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}.
تابع د.جمعة:فالإنسان العاقل يكون خصيم نفسه، ويكون متدبرًا في هذه الحال، ويخشى أن يستدرج، فإذا الإنسان ترك نفسه للمعاصي يُستدرج، ويتدهور، وتجده يرتكب المعاصي وهو ينكرها أولًا، ثم يألفها ثانيًا فلا ينكرها، ويفعل المعصية دون نكير لا يجد في قلبه حرجًا من فعله، ثم بعد ذلك يتدهور حاله مع الله سبحانه وتعالى فيستحلها.
 الأول يبررها لنفسه بقول :"كل الناس تفعل ذلك"، وبعد ذلك يستحلها، ثم يستحسنها -في البداية كانت حلال ثم أصبحت هي الصح- ، ثم يُخطِّئ ضدها -المعصية التي يفعلها هي الصح، وغيرها هي الخطأ - ، إذًا هذا استدراج؛ في الأول فعلها وهو متوجس خيفة.
وفي الثاني فعلها من غير توجس، وفي الثالث فعلها وهو مستحلها، وفي الرابع فعلها وهو مستحسنٌ لها، هل لازال قلب ذلك الإنسان على حالة الفؤاد أم أنه قد خرج عن حالة الفؤاد إلى حالةٍ أخرى ؟ يبدو أنه قد قُلب ، إذًا حالة الفؤاد قد تكون هي الحالة العليا؛ الصافية؛ الوافية؛ الكافية، ثم أنه انقلب على عقبيه، فإذا انقلب القلب لا يؤدي وظيفته ، فأصبح هناك كبر ؛ هذا الكبر يمنعه من أداء وظيفته، فلا تستطيع أن تضع فيه شئ ولا تستفيد منه فيما صُنع له؛ فالله يصف حال هؤلاء ويقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ} فما معنى هذا؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية