مؤشرات عن الإنجاب وتمكين المرأة والختان وعمالة الأطفال

أطلق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء مؤتمرا يعد من أهم المؤتمرات التي تحسب ضمن إنجازات الدولة المصرية وهو الإعلان عن نتائج"المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021.. حيث تم تنفيذ سبع دورات لهذا المسح منذ عام 1988، وكان آخر مسح عام 2014، ولأول مرة يتم تنفيذه عام 2021 بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية.

وشمل المسح كافة محافظات الجمهورية من خلال عينة حوالي 35 ألف أسرة.

ولأول مرة يقوم الجهاز بتنفيذ المسح من أجل توفير مؤشرات تعكس تطورات الوضع السكاني والصحي وقياس الانجازات الخاصة في هذا المجال وقياس الانجازات الخاصة في هذا المجال بالإضافة إلي المساعدة في التخطيط للبرامج مستقبلا، والتي سوف يتم الاعتماد عليها أيضا في المشروع القومي لتنمية الأسرة، وكذلك  في رصد مؤشرات التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".

يوفر المسح مؤشرات عن الإنجاب وتنظيم الأسرة ورعاية الحمل والولادة وصحة الطفل والحالة التغذية للأطفال وصحة وتمكين المرأة وختان الإناث وعمالة الأطفال، وضبط سلوك الطفل، واتجاهات الشباب و الشابات.

عقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمراة وعدد من ممثلى الوزارات والمؤسسات الحكومية والهيئات والمنظمات ولفيف من الخبراء والباحثين.

  دكتورة هالة السعيد:  
المشروع يساهم في ضبط معدلات النمو السكاني
البيانات المعلنة تعد ركيزة رئيسية لبناء خطط التنمية المستقبلية

أشادت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية، بمجهودات جهاز الإحصاء واسهاماته الثرية في توفير وتطوير قواعد البيانات الشاملة، وقالت إن هذا المسح يعتبر عملا احصائيا هاما في اطار التوجه الرئاسي نحو المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والمساهمة في ضبط معدلات نمو السكان مضيفة إلي أن هذا المشروع القومي يشارك فيه عدد من الوزارات و الجهات مثل وزارة الصحة و وزارة التضامن الاجتماعي وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة وزارة الثقافة وزارة الشباب ووزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.

وتقول السعيد إن الخطة تتمثل في 5 محاور رئيسية تتمثل في التمكين الاقتصادي للسيدات وتحفيزهن على إقامة المشروعات متناهية الصغر وتوفير التمويل اللازم لذلك ومحور التدخل الخدمي لتوفير وسائل تنظيم الأسرة واتاحتها بالمجان وتأهيل الكوادر الطبية اللازمة في المنشآت الصحية على مستوي الجمهورية.

وهناك محور آخر وهو التدخل الثقافي الإعلامي والتعليمي لرفع وعي المواطن المصري للتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية بالاثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية.

أيضا محور التحول الرقمي الذي يتم من خلال بناء منظومة الكترونية متكاملة لرصد ومتابعة وتقييم الخدمات المقدمة للأسرة المصرية لحوكمة المشروع والتأكد من وصول الخدمات لمستحقيها.

هذا إلي جانب المحور التشريعي الذي يستهدف للسياسات المرتبطة بقضية النمو السكاني للحد من الممارسات الخاطئة المرتبطة بذلك بالإضافة إلي الحافز المالي المؤجل المرتبط بالالتزام بشروط ومستهدفات المشروع.

وتشير وزيرة التخطيط إلي أن المسح يكتسب في ظل اطلاق نتائج أهمية كبيرة، خصوصا أنه يعمل على تحديد وتوسيع قاعدة البيانات الصحية لأنه من أهم مصادر المعلومات للقطاع الصحي بشكل خاص وبعض الجهات بشكل عام، ومن أهم المؤشرات التي وفرها هذا المسح تأتي مؤشرات الصحة الانجابية ومعدلات الإنجاب واستخدام وسائل تنظيم الأسرة، فضلا عن المؤشرات المعلقة بالصحة العامة للأطفال ومستويات التطعيمات والرعاية الصحية للأم والطفل بعد الولادة، وهذه من أهم المؤشرات التي تعتمد عليها الدولة في خطتها نحو التنمية المستدامة.

وتضيف أن البيانات الأولية تشير إلي تحسن في زيادة نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة ومؤشرات صحة المرأة وتحسن صحة المرأة والطفل وانخفاض معدلات التقزم وانخفاض نسب المصابين بالنحافة.

واختتمت حديثها قائلة إن توافر البيانات يساهم فى تطلعنا لغد أفضل حيث ترصد الواقع والاحتياجات التنموية المتزايدة، فهذه البيانات والمؤشرات تعد ركيزة أساسية نبنى عليها كافة خطط التنمية وتستخدم كأداة رئيسية للتخطيط والمتابعة ووضع الاستراتيجيات وتحديد الخطط بدقة.

  وزيرة التضامن:  
إعلان نتائج المسح يساهم في رسم سياسات تنموية 
أتمني وجود مكتبة إحصائية تجمع كافة البحوث والإحصاءات 

كتب- وليد شاهين:
أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إن إعلان نتائج المسح الطبي للأسرة المصرية يعد من أهم الأعمال الوطنية التي تضيء لنا الطريق نحو رسم سياسات تنموية ترد على الفجوات القائمة حاليا، مؤكدة أن هذا المسح وطني من خبراء ومحللين مصريين، وهو ما يعد فخرًا للجميع ويمثل طفرة كبيرة، خاصة أن مصر تتجه نحو السياسات المبنية على الأدلة والبيانات المدققة والمصنفة.

أضافت "القباج" أننا نحتاج لنتائج هذا المسح.. حيث إن تصنيف البيانات وتحديثها دورياً يتواءم مع سياسات العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.. مشيرةً إلي أن الدولة تتناول الفقر من منظور متعدد الأبعاد، ولا يتوقف على العائد المادي فقط، وإنما على حالة الأسرة الصحية والتعليمية وربط البيانات وبعضها البعض ضرورة، خاصة ربط الاتجاهات الاجتماعية مباشرة مع الاتجاهات الصحية.
أوضحت "القباج" أن الوزارة معنية بالفئات الأولى بالرعاية، ولديها بيانات كاملة عن 4.1 مليون أسرة يحصلون على برنامج الدعم النقدى "تكافل وكرامة" وقريبا سيكونون 5 ملايين أسرة، وهو ما يعنى بيانات كاملة عما يزيد على 20 مليون مواطن، وهذه البيانات تجعل الرؤية واضحة لدى الدولة.. مشيرة إلى أن الدعم النقدى التى تحصل عليه الأسر مشروطًا بالصحة والتعليم، حيث تكون رصد وجود نسب أقل فى التعليم، كما هناك اهتمام بالصحة الإنجابية.

  اللواء خيرت بركات:  
"المسح" تم بتمويل وطني خالص لأول مرة
هدفنا الأساسي مواجهة الزيادة السكانية

قال اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، في كلمته الافتتاحية إنه يتشرف الجهاز ان يعلن عن نتائج ومؤشرات المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 والذي نفذ للمرة الأولي بناء على توجيهات القيادة السياسية لبناء قاعدة بيانات شاملة ودقيقة توفر الأدلة لبلورة وصياغة السياسات والبرامج السكانية والصحية المطلوبة.

أضاف أن الصحة تمثل للجميع أحد أهم أهداف الحكومة المصرية، باعتبارها من الركائز الأساسية لضمان جودة الحياة والتي تعتبر الهدف الأسمي الذي تسعي لتحقيقه كافة البرامج الصحية، وقد شهدت الفترة الأخيرة اهتمام القيادة السياسية بالصحة العامة من خلال العديد من المبادرات في هذا المجال مثل مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار، مبادرة 100 مليون صحة، مبادرة صحة المرأة ومبادرة الكشف المبكر عن الحالة الصحية للأطفال وطلبة المدارس، وجميعها كان لها آثارها الإيجابية في الارتقاء بالمستوي الصحي للمواطن. والتقليل من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي تعرض لها العالم منذ نهاية عام 2019.

اكد اللواء خيرت أن المسح الصحي للأسرة المصرية، يعتبر من أهم المسوح..حيث أنه يوفر نتائج مهمة حول الأوضاع السكانية والصحية على المستوي القومي وعلى مستوي المحافظات.. ومن هنا كان اهتمام الدولة بتنفيذه والذي قام به الجهاز.. استمرارا لسلسلة المسوح السكانية الصحية التي بدأت منذ عام 1988 وتم في إطارها تنفيذ سبعة مسوح كان آخرها في عام 2014.

قد حرص الجهاز على تطبيق نفس المنهجيات حتي يمكن مقارنة النتائج مع مثيلتها الصادرة عن المسوح السابقة..مشيرا إلي أن الجهاز قام بالعديد من الأعمال التحضيرية والميدانية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية وجودة العمل والتي شملت إعداد الاستمارات وفقاً لأهداف المسح واحتياجات كافة أصحاب المصلحة واعتمادها من اللجنة الفنية، وكذا تحديد حجم العينة الأساسية للمسح وتوزيعها وفقا للمعايير العلمية وبما يسمح بالحصول على تقديرات للمؤشرات على المستوي القومي والمناطق المختلفة والمحافظات، مع الحرص في نفس الوقت على اتساق المنهجيات المطبقـة مـع تلك التي استخدمت في سلسلة المسوح السكانية الصحية السابقة لتسهيل المقارنات بين النتائج.

واعلن رئيس "الإحصاء" أن هذا المسح يتم لأول مرة بتمويل وطني خالص، وقد تم تنفيذه باستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات لجمع البيانات بواسطة التابلت وإرسالها مباشرة إلي قواعد البيانات بالجهاز، وهذا النظام يتيح مراقبة دقيقة للعاملين بالميدان ومتابعـة الأعمـال والتعرف على النتائج لحظة بلحظة.

وأضاف أن نتائج هذا المسح تعد أساساً لقياس إنجازات البرامج السكانية الصحية، كما أنها توفر قاعدة بيانات هامة لتحديد التدخلات المستقبلية المطلوبة لمواجهة تحديات الزيادة السكانية والتحديات الصحية.

أهم نتائج المسح
معدل الإنجاب إلي 2.8 طفل بدلا من 3.5 طفل
الوجه البحري الأعلي في استخدام وسائل تنظيم الأسرة
الختان انخفض بمعدل أكبر وعمالة الأطفال تتراجع

أولا مؤشرات الانجاب :
انخفض معدل الإنجاب الكلي إلي 2.85 طفل لكل سيدة عام 2021 مقابل 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014، كما انخفض معدل الإنجاب  على مستوي الاقاليم عام 2021مقارنة بـ 2014.. حيث سجل ريف الوجه القبلي أعلي معدل إنجاب 3.6 طفل.

طفل لكل سيدة مقابل  4.1 عام 2014
كان أثر مستوي التعليم واضحاً على معدل الإنجاب الكلي حيث شهد عام 2021 تحسناً واضحاً مقارنة بعام 2014 فقد بلغ 2.6 طفل لكل سيدة أتممت التعليم الثانوي أو أعلي وارتفع إلي 3.6 طفل لكل سيدة لم تتم التعليم الابتدائيز

وتشير النتائج إلي أن 81.5 % من السيدات اللاتي لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر لا يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال مقابل 8.2% من السيدات اللاتي لديهن طفل واحد.

هناك 20.5% من المواليد لم يكن مرغوبا فيهم مقابل 15.7 في مسح 2014.

تنظيم الأسرة
تشير النتائج إلي زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة .. حيث اظهرت النتائج أن زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة لتصل إلي 66.4% مقابل حوالي 58.5% في مسح 2014.

سجل الوجه البحري أعلي نسبة في استخدام وسائل تنظيم الأسرة ليصل إلي 71.4% عام 2021 مقابل 57% عام 2014، كما سجل ريف وجه قبلي أقل نسبة استخدام ليصل إلي 57.4% عام 2021 مقابل 46.7% في مسح 2014 وبصفة عامة هناك تحسن على مستوي كل الاقاليم باستثناء الوجه القبلي.

هناك تحسن ملحوظ في استخدام وسيلة الحبوب لتصل إلي 20% مقابل16% في مسح 2014، كما نلاحظ الزيادة في وسيلة الكبسولة تحت الجلد لتصل إلي 2.6%  مقابل 5.0% عام 2014 أما بالنسبة لاستخدام اللولب فلا يوجد تغير كبير.

أما بالنسبة للفئات العمرية فكلما زاد العمر حتي 44 عاما زادت استخدام الوسائل.. حيث زادت في الفئة العمرية من 15 إلي 19 عاماً من 39% إلي حوالي 75% في الفئة العمرية 40 - 44 عاماً.

كما أثر المستوي التعليمي علي استخدام وسائل تنظيم الأسرة فنجد أعلي مستوي كان بين اللاتي أتممن المرحلة الثانوية فاعلي لتصل 68% مقابل 59.6% عام  2014.

تشير البيانات إلي أن إنخفاض نسبة التطعيمات بشكل عام في 2021 للأطفال في العمر 18-29 شهرا لتصل لحوالي 90% مقابل 92% عام 2014، وكان الانخفاض بصفة خاصة في المحافظات الحضرية بنسبة 80% مقابل 93% عام 2014، مع وجود تحسن أو ثبات في الاقاليم الجغرافية الاخري.

الحالة التغذوية للأطفال:
هناك تحسن واضح في مؤشرات الحالة التغذوية للأطفال ما بين عامي 2021 و2014.. حيث انخفض معدل التقزم، كما انخفض معدل زيادة الوزن..حيث تلاحظ انخفاض نسبة الأطفال المصابين بقصر القادمة  "التقزم" من 21% في عام 2014 إلي 13% عام 2021 مع انخفاض نسبة المصابين بالنحافة من 8% في 2014 إلي 3%.

أما بالنسبة لمؤشر نقص الوزن فقد انخفض من 6% إلي 4% في 2021.

كما تشير البيانات إلي ارتفاع نسبة المصابين بالانيميا بين عامي 2014 و2021.. حيث ارتفعت النسبة بين الأطفال من عمر  6 إلي 59 شهرا من 2.27% إلي 43 وتصل نسبة الانيميا البسيطة إلي 21% مقارنة بحوالي 18% عاماً 2014.

ختان السيدات والبنات 
انخفض الختان بمعدل أكبر وأسرع بين البنات في العمر من 0 إلي 19 سنة، كما اظهرت النتائج التحسن الكبير في نسب الختان بين البنات في عمر 0 إلي 19 سنة ليصل إلي 14% عام 2021 مقابل 21% عام 2014 بفارق حوالي 7 نقاط كذلك انخفاض نسبة المتوقع ختانهن إلي 27% عام 2021  مقابل 56% عام 2014، كما اشارت النتائج إلي أن حوالي 74% من حالات الختان تتم على يد طبيب.

تم ملاحظة أن حوالي ثلث السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر 15 إلي 49 سنة قد تعرضن لصورة من صور العنف من قبل الزوج، وربع السيدات اللاتي سبق لهن الزواج قد سبق لهن التعرض للعنف الجسدي.

عمالة الأطفال وضبط السلوك:
تشير البيانات إلي التحسن الواضح في عمالة الأطفال من سن 5 إلي 17 سنة لتصل النسبة إلي 5.6% عام  2021 مقابل 7% عام 2014، كما سجلت محافظات الحدود أقل نسبة لتصل إلي 2.6% مقابل 3.6% في 2014 .وكان اعلاها في ريف قبلي لتصل إلي 8.4% مقابل 10.4% عام 2014، كما سجلت المحافظات الحضرية والحضر بشكل عام ارتفاع عن 2014 إلا أنه أقل بكثير عن الريف.

مؤشرات الشباب
وحول اتجاهات الشباب في الفئة العمرية من 15 إلي 29 ولم يسبق لهم الزواج نحو توقيت استخدام وسائل تنظيم الأسرة فقد أوضحت النتائج أن  1.08% يفضلوا استخدام وسائل تنظيم الأسرة قبل أول حمل وأن 69.6% يفضلوا استخدام وسيلة بعد أول مولود.