ينتهى اليوم حجاج بيت الله الحرام من منسك رمى الجمار فى منى كما يخرج وقت الاضحية فلا يصح الذبح بعد غروب شمس اليوم ثالث ايام التشريق او كما يطلقون عليه _يوم النفر الاخير_ وايام التشريق هى ايام مباركات تبدأ من يوم الحادى عشر من ذى الحجة وتنتهى فى اليوم الثالث عشر منه 

ومن الدعاء المبارك فى هذا اليوم ما قاله سليمان عليه السلام فيما ورد فى كتاب رب العزة سبحانه وهو يتضمن كمال السعادة البشرية فى الدنيا والاخرة حيث قال 

"رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"

وفى تفصيل المعنى المقصود من الدعاء قال النتخصصون 
 
_أوزعني ..أي ألهمني أن أشكر نعمتك بحيث لا أنفكُّ عن شكرها 

_أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ...اى  يا ربي وفقني أن أشكر نعمك التي لا تُحصى عليّ من نعم الدنيا، والدين الذي هو أعظم النعم التي أسبغتها عليّ، فكم من محروم منها. تضمّن هذا السؤال التوفيق للعمل بالطاعات، واجتناب المحرّمات.

_وَعَلَى وَالِدَيَّ.. أدرج ذكر والديه تكثيراً للنعم، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم؛ لأنهم لابد أن ينالهم شيئاً منها، ومن أسبابها وآثارها، خصوصاً نعم الدين، فسأل ربه التوفيق للقيام بشكر نعمته الدينية والدنيوية.

_وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ..ألهمني ووفقني أن أعمل صالحاً ترضاه في المستقبل، فجمع بين أنواع الشكر المطلوبة: شكرها باللسان، بالثناء والذكر، المستلزم للشكر بالجنان، وأردفه الشكر بالأركان، وهو القيام بصالح الأعمال عنده جل وعلا عليه وعلى والديه.

  
_وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي.. أي واجعل الصلاح سارياً في ذريتي، راسخاً فيهم، متمكنين منه، وفيه إشارة إلى أن صلاح الآباء يورث صلاح الأبناء .