الدعاء من العبادات التى يقبل بها العبد على مولاه عز وجل وهو العدو الاول للبلاء فهو سلاح المؤمن لصده فما لبث البلاء ان يدفعه الدعاء فلا يقع او يخفف فاللجوء الى الله يعد سبباً الى التوفيق والنجاح والفلاح.

والدعاء بما اثر من القرآن او ما ذكر على لسان النبى صل الله عليه وسلم من جوامع الكلم قليلة اللفظ كثيرة النفع والبركة فى الاجابة ومنه 

ما ورد فى سورة الإسراء - الاية 80_ فى قوله تعالى "وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا "

وجاء فى اقوال المفسرون ان الدعاء فى تلك الاية يصل بالعبد الى اعلى حال ينزله الله بالعبد بأن يكون كل احواله خيراً ومقربة الى ربه فكأن الانسان يقول فيه اللهم اجعل مداخلي ومخارجي كلها في طاعتك وعلى مرضاتك، وذلك لتضمنها الإخلاص وموافقتها الأمر._" وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا " أي: حجة ظاهرة، وبرهانًا قاطعًا على جميع ما آتيه وما أذره.