تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : العالم على صفيح ساخن ... خسائر الموجة الحارة تستنزف سدس الاقتصاد العالمي
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

العالم على صفيح ساخن ... خسائر الموجة الحارة تستنزف سدس الاقتصاد العالمي

وكالات
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الحر اللاهب غير العادي والذي يجتاح العالم حاليا الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المناخ "أصبح للأسف الوضع الطبيعي الجديد".وأكدت أن مثل هذه الموجات الحارة المتطرفة  ستزداد ضراوة وشدة ، وبناء على هذه التحذيرات اصدرت عدة دول أوروبية وولايات أمريكية إنذارات إلى السكان، محذرة من موجات الحر الشديد خلال يوليو الماضي واغسطس الجاري ليسجلا أعلى الأرقام القياسية لمتوسط درجات الحرارة هذه الفترة من العام

ووفقا لما اوضحته قناة بي بي سي انه في الولايات المتحدة الأمريكية  توقعت وكالات حكومية أن ترتفع درجات الحرارة في عدد من الولايات الأمريكية أهمها  تكساس وأريزونا ونيفادا وكاليفورنيا إلى درجات خطيرة وغير اعتيادية ، فيما تواجه عدد من الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا واليونان، موجات حارة شديدة متوقع  أن تصل معها درجات الحرارة في بعض الأماكن إلى 48 درجة مئوية

وحذرت دراسة علمية جديدة تم نشرها في مختلف بلدان العالم من أن كلا من بريطانيا وسويسرا ستكونان الأكثر تضرراً على مستوى العالم من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة

وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن جزيرتي صقلية وسردينيا في إيطاليا هما الأعلى تسجيلا لدرجات الحرارة   وامتدت موجات الطقس المتطرف إلى دول شمال أفريقيا حيث  حيث أصدرت المغرب، إنذاراً أحمر في عدة أقاليم .

كما امتد التطرف المناخي ليصل بدرجة حرارته غير المتوقعة ليصل  إلى الصين، حيث أعلنت إحدى كبرى شركات الكهرباء تسجيل مستوى قياسي في توليد الكهرباء اليومي،  بسبب زيادة الطلب المرتبط بارتفاع درجات الحرارة.

التغيرات المناخية شديدة التطرف والتي يشهدها العالم حاليا  لم تؤثر فقط على السكان ولكن امتدت لآثار بعيدة المدى حيث أثرت تأثيرا حادا على المحاصيل الزراعية حيث توقعت دراسة بريطانية، انخفاض نسبة إنتاج القمح في أوروبا بنسبة 10 % بحلول عام 2025، وانخفاض كمية حصاد الذرة بنسبة 40 % أيضا

وانعكس  التطرف المناخي القياسي لموجات حرارة غير اعتيادية على الاقتصاد بسبب المحاصيل الزراعية مما يتسبب في ازمات اقتصادية عنيفة متزامنا مع الازمة الاقتصادية العالمية حيث حذر الخبراء من التأثير الاقتصادي المدمر لموجة الطقس السيء على الدول الأوروبية. حيث حذر احد الباحثين من ان  الخسائر الاقتصادية التي ستترتب على الدول الأوروبية جراء موجة الطقس السيء قد تتجاوز 3 تريليونات دولار . ويقدر الخسائر الناتجة عن حرائق الغابات وشح المياه والفيضانات، إضافة إلى تكلفة الانتقال للطاقة الخضراء، على أكبر 5 اقتصادات في أوروبا (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا)، بأكثر من 30 تريليون يورو بين عامي 2020 و2025.

ورصدت شبكة "سى أن إن" الأمريكية التداعيات الاقتصادية لموجة الحر القاسية التى تعانى منها الولايات المتحدة، وقالت أنه فى حين أن الأثر الاقتصادى الحقيقى لهذا الطقس الصعب، وما يشمله من حرارة زائدة وتداعياتها المتفاوتة لنطاقها الكبير، فإن الدراسات الحديثة أظهرت أن الحرارة الشديدة يمكن أن تكلف الولايات المتحدة 100 مليار دولار سنويا من خسائر الإنتاجية وحدها. ولو تركت دون رادع، فإنها يمكن أن تستنزف سدس النشاط الاقتصادى العالمى بحلول عام 2100.

 ونقلت "سى أن إن" عن مدير الأبحاث الاقتصادية فى موديز أناليتكس، كريس لافاكيس، قوله أن موجات الحرارة الأخيرة ودرجات الحرارة الحارقة تظهر الثمن الاقتصادى للإجهاد الحرارى. فموجات الحر يمكن أن تتسبب فى حدوث وفيات وتسبب اضطرابات فى استمرارية الأعمال. ويمكن أن تؤدى موجات الحرارة أيضا إلى الضغط على شبكات الطاقة الإقليمية، مما يؤدة إلى زيادة تكلفة وتوفير تبريد المساحات.

 ويوضح الخبير الاقتصادى أن العمال، خاصة من يعملون فى مناطق مفتوحة، يصبحون أقل إنتاجية. وتقدر موديز اناليتكس أن المخاطر المادية المزمنة الناجمة عن الإجهاد الحرارى يمكن أن تخفض الناتج الإجمالى العالمى بحوالى 17.6% بحلول 2100.

 من ناحية أخرى، تقول كاثى بوجمان ماكليود، الخبيرة فى المجلس الأطلنطى، الذى أصدر تقدير فى عام 2021 يحلل احتمالية خسائر الإنتاجية المقدرة بـ 100 مليار دولار، أن الطريقة التى تؤثر بها الحرارة علينا، أنها تجعل تفكيرنا بطيئا، وتركيزنا صعبا حقا، والتنسيق بين اليد والعين معطلا، فنصبح مجهدين ونرتكب أخطاءً.

ومن المتوقع أن تزداد الخسائر الاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ بشكل هائل فى المستقبل، وفقا لتقديرات من الاتحاد الأوروبى، على الرغم من أنه أشار إلى عدم وجود آلية لدى أغلب الدول الأعضاء وتقدير الخسائر الاقتصادية.

 وقدر محللون فى بنك باركليز أن تكلفة كل كارثة مرتبطة بالمناخ زادت حوالى 77% على مدار النصف القرن الماضى.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية