نبذل قصاري جهدنا.. لتحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية

تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.. لمواجهة تغير المناخ

علي الدول الغنية توفير مساعدات مالية وتكنولوجية للدول النامية.. بأفريقيا

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر سوف تبذل قصاري جهدها. لتحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لمواجهة تداعيات تغير المناخ. بالتزامن مع الاحتفال بالذكري الثلاثين لقمة الأرض.. مشدداً علي أن هذه مرحلة مهمة للغاية. وتتطلب بذل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والبناء علي الالتزامات والنتائج التي تحققت في "COP27" في جلاسكو وتطويرها.

قال الرئيس السيسي- في رده علي أسئلة عدد من المشاركين في الجلسة رفيعة المستوي لحوار "بيترسبرج" للمناخ في برلين- إن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "COP27" في نهاية هذا العام. مؤشر علي اهتمامها بقضية تغير المناخ والتداعيات الناجمة عنها.. مشدداً علي ضرورة التعامل مع قضية تغير المناخ من خلال التصميم والجهود المشتركة.

عبر الرئيس عن امتنانه لتنظيم حوار "بيترسبرج" للمناخ الذي يعد تقليداً طويل المدي.. عقد سنوياً علي مدار سنوات طويلة من قبل الأطراف. ويؤكد التزام ألمانيا تجاه دعم مؤتمر "COP27".. موجهاً الشكر إلي ألمانيا علي التزامها. وجهودها في هذا الإطار.

أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لكل التعليقات التي وردت خلال الجلسة الافتتاحية لحوار "بيترسبرج" للمناخ باعتبارها مؤشراً علي إدراك جميع الدول والأطراف لمدي الحاجة الُملّحة للعمل المشترك. لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي باتت تؤثر علي جميع الدول دون استثناء.. لافتاً إلي أن التقارير الأخيرة أظهرت أن الالتزامات التي تم تنفيذها حتي الآن في إطار وضع "اتفاق باريس" موضع التنفيذ مازالت حتي الآن غير كافية.

أكد الرئيس السيسي ضرورة العمل للحفاظ علي الأرض للأجيال القادمة.. مشدداً علي أن مصر لن تدخر جهداً للعمل من أجل التقدم تجاه هذا الهدف من خلال المفاوضات والعمل مع الشركاء.. مؤكداً أننا في حاجة إلي الانتقال العادل باتجاه الطاقة الخضراء والمتجددة.

دعا الرئيس السيسي إلي اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة آثار التغيرات المناخية في ضوء الظروف والأوضاع التي تمر بها كل دولة.. لافتا إلي أن الاقتصادات الرئيسية تلعب دوراً مهماً ويجب أن تكون في المقدمة. وأن تُبذل جهوداً أساسية وتأخذ في الاعتبار المعايير في المؤتمرات المختلفة.. مشدداً علي ضرورة الأخذ في الاعتبار الخسائر التي تتكبدها الدول النامية. خاصة الدول الصغيرة في القارة الأفريقية جراء التغيرات المناخية. وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي لها لدعم جهودها الرامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.

أعرب الرئيس السيسي عن أمنياته في أن يكلل مؤتمر "شرم الشيخ" بالنجاح.. وأن يكون لديه جدول أعمال طموح في ضوء التوقعات المرتفعة للغاية تجاه المؤتمر.. مبدياً أمله في الوصول إلي مستوي تلك التوقعات.
أكد الرئيس السيسي ضرورة مساعدة الدول النامية وتوفير التمويل اللازم لها بمساعدة القطاع الخاص للتكيف مع آثار تغيرات المناخ.

كما أكد الرئيس أهمية التكيف مع التغيرات المناخية.. مشدداً علي ضرورة قيام الدول الأغني بدور أكبر في مجال التمويل لدعم جهود الدول النامية للتكيف مع الآثار المترتبة علي تغير المناخ.

شدد الرئيس علي أن تنفيذ الالتزامات والمبادرات المتعلقة بمواجهة تغيرات المناخ علي أرض الواقع. يعد اختباراً لعملنا وإثبات ما إذا كنا قادرين علي مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.

قال الرئيس السيسي: يجب الاستفادة من مؤتمر "شرم الشيخ" لمناقشة جميع القضايا المطروحة علي الطاولة وطرح الحلول المناسبة. والتحضير لمزيد من المؤتمرات الرامية إلي مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره.
أكد الرئيس أهمية تطوير مصادر الطاقة المتجددة والانتقال إلي "الهيدروجين الأخضر".. لافتاً إلي ضرورة التعامل مع التحديات الأخري مثل الأمن الغذائي والطاقة.

أوضح أن المجتمع الأكاديمي والعلماء في مصر أشاروا إلي أن هناك مجموعة من الموضوعات المهمة في هذا الصدد. ومن بينها مجال الزراعة.. وسيتم تنفيذ مجموعة من المبادرات للتعامل معها.
لفت الرئيس السيسي إلي أن جدول أعمال مؤتمر "شرم الشيخ" يحتوي علي عدد كبير من القضايا المهمة.. مؤكداً الدور المهم الذي سيلعبه المجتمع المدني في "COP27".. مشيراً إلي أنه سيتم السماح لمنظمات الشباب بالمشاركة في المؤتمر وحضوره. فضلاً عن تخصيص أماكن محددة لهم للتعبير عن مخاوفهم ووجهات نظرهم تجاه القضايا المرتبطة بتغير المناخ.