تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التراخي واستمرار "أوميكرون".. وراء زيادة الإصابات
لا سبيل لحماية أنفسنا من التحورات.. إلا باتباع التعليمات
اللقاحات مازالت الأداة الحاسمة في وقف الانتشار
الفيروس سيظل موجوداً.. وسيتحول إلي فيروس موسمي
تواجه دول العالم زيادة في أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في الفترة الأخيرة، ما دعا بعض الدول إلي اطلاق تحذيرات بضرورة العودة إلي ارتداء الكمامات.
شهدت مصر الأسبوع الماضي طبقاً لما أعلنته وزارة الصحة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الاصابة بنسبة 6.9% رغم استمرار متحور أميكرون.
يظل السؤال المثير للقلق: هل هذا بداية لعودة موجات تؤدي إلي الإغلاق مع ارتفاع أعداد المصابين والوفيات؟!.
"الجمهورية أون لاين" التقت الدكتور أيمن السيد سالم رئيس قسم أمراض الصدر بطب قصر العيني- جامعة القاهرة.
أكد أن ارتفاع أعداد المصابين نتيجة لأن متحور أميكرون سريع الانتشار والعدوي لفئات عمرية متعددة.
أوضح أن الخطر الحقيقي هو استهانة المواطنين في التعامل مع الفيروس وعدم الالتزام بكل الاجراءات الوقائية كما كان يحدث في السابق.
قال إننا ندور في فلك المتحورات المختلفة وهذه طبيعة الفيروسات. مطالباً بالتوسع والسرعة في التطعيم للوقوف أمام ظهور موجات حادة أو أكثر خطورة.
* ما أسباب ارتفاع الاصابات مؤخراً؟
- يعود ذلك لعدة أسباب.. أبرزها استمرار وجود متحور أميكرون المعروف عنه سرعة الانتشار، وبالتالي زيادة أعداد المصابين، كذلك انتشاره بين فئات عمرية مختلفة الصغار والشباب والكبار، أيضا يبدو واضحاً حالة التراخي من المواطنين في اتباع الاجراءات الاحترازية خلال الوجود في التجمعات أو الأماكن المغلقة والمزدحمة، لكن يظل الأمر المطمئن في زيادة الاصابات أن غالبيتها حالات متوسطة أو بسيطة وليست حرجة تحتاج للرعاية ودخول المستشفيات. مقارنة بالفترات الماضية.
سلالات فرعية
* هل مع ظهور السلالتين الفرعيتين من أميكرون التسبب في تفشي موجة جديدة؟
- السلالالتان "B.A.4" و"B.A.5" قد تخدعان مناعة الجسم من اصابة سابقة ومن المعروف أن أي اصابة بأي سلالة من الفيروسات تعطي وقاية عالية لنفس السلالة ووقاية جزئية لسلالات أخري ومع التوسع في سياسة التلقيح والوصول إلي مناعة القطيع سوف تزداد نسبة مقاومة المرض وهو ما حدث الآن، نحو 80% من الأعراض خفيفة وغير ملحوظة، وبالتالي لا أحد يجزم بأننا نواجه موجة جديدة، لكن استهانة المواطنين هو الأمر الذي يشكل خطورة في الوقت الحالي، وكلما زاد الفيروس انتشاراً بين الأفراد زادت تحوراته.. أما ظهور المتحورات فهو أمر طبيعي لأن طبيعة الفيروسات هو التحورات بصفة مستمرة ويتم رصدها من خلال الدراسات والوسائل التكنولوجية ومن خلال التسلسل الجيني.
تغير الفيروس
* ما أسباب تغير الفيروس؟
- عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع بين السكان ويسبب اصابات كثيرة يزداد احتمال تحوره وتكاثره، ومن المعروف أن لمعظم الطفرات الفيروسية تأثير محدود أو معدوم على قدرة التسبب في حالات العدوي والمرض، ولكن قد تؤثر تلك الطفرات على خصائص الفيروس من قبيل انتقال العدوي. فقد ينتشر بصورة أكبر أو أقل وقد يتسبب مرض أكثر أو أقل حدة حسب حدوث التغيرات في المادة الوراثية للفيروسات.
* كيف نحمي أنفسنا من التحورات؟
- الخطوة الأساسية للسيطرة علي الفيروس ومتحوراته هي الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتي لا تشكل المتحورات تهديداً علي الصحة والحياة. الأمر الملحوظ هو التخلي عن الكمامة واستخدام المطهرات ولم يعد الحرص على التباعد أو تجنب الوجود في الأماكن المغلقة والمزدحمة حتي نحافظ على استقرار الأوضاع الصحية وهذا ما نشهده الآن، فالمتحورات الجديدة لأوميكرون أدت إلي زيادة أعداد الاصابات. لكنها أخف حدة وخطورة من دلتا.
فاعلية اللقاحات
* ماذا عن فاعلية اللقاحات في الوقت الحالي؟
- تعد اللقاحات أداة حاسمة ضد "كوفيد"، ويجب على كل من لم يتلق التطعيم أن يبادر فوراً في الحصول عليه، خاصة مع توافره حتي لو كان أقل فاعلية إزاء التحورات الجديدة. فحتي الآن لم تؤثر الطفرة الجديدة علي فاعلية اللقاح. لكن ربما نحتاج مستقبلاً لتطوير اللقاحات وما يحدث حاليا للفيروس بعض التعديلات للشكل الخارجي أتاحت له فرصة انتشار أكبر وكل ما يظهر هو سلالة أو نمط من نفس الفيروس وله نفس الخصائص الجينية ويستطيع الجسم التعرف عليه من خلال الأجسام المضادة لو سبقت الاصابة أو الحصول على اللقاح، ومن أجل إنقاذ الأرواح في هذه المعركة يجب التوسع في إعطاء اللقاحات وكذلك الجرعة المعززة، ولقد ساهمت اللقاحات في خفض أعداد الوفيات العالمية بمقدار 20 مليون شخص في العام الأول بعد توافرها.
* ما العلاقة بين مناعة اللقاح والمرض؟
- الهدف من اللقاح هو الحصول علي المناعة لأنها الجزء المهم في الجسم الذي يمتلك القدرة على اكتشاف أي خطر يهدد السلامة والصحة ليتم التعامل معه، ومن المهم أن يحمل جهاز المناعة صفات هذا الكائن الذي يغزو الجسم وتتم المعرفة إما عبر الاصابة بالمرض أو من خلال حقن الجسم بفيروس ميت أو مضعف غير مرضي.
الأجسام المضادة
* ما المدة الزمنية التي تظل فيها الأجسام المضادة في الجسم؟
- تختلف فترةج وجود الأجسام المضادة من شخص لآخر.. في المعدل تكون من 6 أو 8 أشهر ومن الممكن مع بعض الأشخاص تصل لفترة عام وقد تنخفض الأجسام المضادة لديهم لتعرضهم للإصابة مرة أخري.
* ما أسباب ظهور أعراض حادة علي بعض المصابين وعدم ظهور أعراض علي آخرين؟
- من المعروف أن الأمراض وحدتها تتفاوت وبعضها يرتبط بالجهاز المناعي للجسم ورد فعله، وكذلك سلامة أجهزة الجسم الأخري التي يمكنها تجاوز المرض، لذلك ومنذ ظهور الوباء والتحذيرات مستمرة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً من حدوث اصابات بـ "كوفيد- 19"، فكل اصابة هي حالة مستقلة وكل مريض له وضعه الخاص وتظل الوقاية هي السلاح المجاني إلي أن نصل إلي نسب تحصين عالية في كل المجتمعات.
نهاية الوباء
* هل من المتوقع أن يشهد العام الخلاص من الوباء؟
- مع التطور السريع للحصول على اللقاحات، يظل الأمل في وضع حداً لانتشار جائحة "كورونا"، ومازالت الأنظمة الصحية صامدة في مواجهة المرض، لكن ظهور المتحورات يشكل خطراً على حياة البعض من المصابين بالأمراض المزمنة كالسكر والكبد والكلي والضغط والقلب وأصحاب المناعة المنخفضة وأصحاب الأمراض التنفسية المزمنة وكبار السن، لذلك يجب على أي شخص مصاب عزل نفسه والتعامل مع الاصابة على كونها "كوفيد" حتي لو الأعراض بسيطة، إلي حين إجراء الفحوصات والاختبارات.. نريد أن نوقف قدرة الفيروس الفائقة على الانتشار حتي لا تزداد الأعداد كما حدث مؤخراً، ولكن المتوقع أن يظل الفيروس موسمياً مثل الانفلونزا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية