اوضح الدكتور_ محمد عبد السميع _ امين الفتوى ومدير الفروع الفقهية ان الله تعالى لم يوجب على المظلوم الذى انتوى اداء شعيرة الحج ان يذهب الى ظالمه ليسامحة حتى تقبل حجته مشيراً الى انه لو ان هناك اناس بينهم ضغينة او مخاصمة وكان الطرف المظلوم مرتحلاً للحج  فليس عليه ان ان يتحلل من مخاصميه ما دام مظلوماً 

كما بين امين الفتوى انه اذا كان الحاج هو شخص ظالم مغتصباً لحقوق الاخرين فلا تصح حجته حتى يتحلل من مظلوميته ويعيد الحقوق الى اهلها 
 
 عشر مزايا اذا وافق موقف عرفة يوم جمعة 

اجمع العلماء ان اجتماع عرفة والجمعة فى يوم واحد يزيد من شرف ذلك اليوم  لاجتماع اسباب القبول   الزمانية والمكانية فالدعاء ارجى الى القبول اذا توافر عنده ذلك السببين الذى يسعى المسلم الى تحرى طلبهما ليصيب دعائه مطلبه 
 

 وفى فضل موافقة عرفة ويوم الجمعة ذكر ابن القيم رحمه الله عشر مزايا ومنها ما ياتى 
 

_ أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ، ويوم عرفة ويوم النحر أفضل أيام العام  ففيهما اجتماع اليومين اللذيْن هما أفضل الأيام ففى الجمعة ساعة محققة الإجابة وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع .

_ موافقته ليوم وقفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

_ فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة ، وصلاة الجمعة ، ويوافق ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة ، فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم وموقفهم من الدعاء والتضرع ما لا يحصل في يوم سواه .

_ أن يوم الجمعة يوم عيد ، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة فإذا اتفق يوم عرفة ويوم جمعة : فقد اتفق عيدان معاً .
 
 _موافق ليوم إكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين وإتمام نعمته عليهم ، كما ثبت في صحيح البخاري  
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )  فقال عمر بن الخطاب : إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة ، يوم جمعة ، ونحن واقفون معه بعرفة .

_أنه موافق ليوم الجمع الأكبر ، والموقف الأعظم يوم القيامة ؛ فإن القيامة تقوم يوم الجمعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وفيه تقوم الساعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه )