تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
في تقرير للأمم المتحدة عن المناخ أشار الى انه منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك ا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
إن تغير المناخ يؤثر سلبا على صحتنا وقدرتنا على زراعة الأغذية والسكن والسلامة والعمل. لقد ارتفع مستوى سطح البحرـ وتسلل المياه المالحة إلى درجة اضطرت فيها مجتمعات بأكملها إلى الانتقال، كما أن فترات الجفاف الطويلة تعرض الناس لخطر المجاعة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد "اللاجئين بسبب المناخ".
ومن أهم التأثيرات البيئية الملحوظة والمتوقعة للتغير المناخي التغير في النظم البيئية والتصحر. تغيير في النظم الإيكولوجية والتصحر. ذوبان القطبين وارتفاع مستوى سطح نالبحر. الظواهر الجوية المتطرفة. انقراض الأنواع.
وهذا ما تتوارده الأخبار هذه الايام من أوروبا والعالم فخلال الشهر الماضي، يوليو2022، لم تنج دولة أوروبية من حرائق الغابات، التي يرجع سببها الرئيسي، وفقا لدراسات بيئية إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، ورغم أن بلدان البلقان والبحر المتوسط أكثر عرضة لحرائق الغابات، لكن عدد الحرائق والمساحات المحروقة في الدول الأوروبية خلال عام 2022 زادت عن المتوسط المعتاد في الفترة من 2006: 2021.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تم إعلان حالة الطوارئ في أنحاء من بريطانيا وعدد من العواصم الاوروبية بسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.
في الخليج، تضرب موجة سيول وفيضانات عددا من دول المنطقة نتيجة الأمطار الغزيرة، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، كما ألحقت السيول خسائر جسيمة بالطرق، وبعض المباني السكنية.
في المقابل، تشهد أوروبا مناخا يتناقض تماما مع أجواء دول الخليج، وتشهد أوروبا أشد جفاف منذ عقود، في ظل حالة انخفاض منسوب المياه بالأنهاروالبحيرات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار. لقد بدأت أنهار القارة تتبخر.
انحسر منسوب نهر الراين، إلى مستوى منخفض جديد، يوم الجمعة الفائت؛ بسبب الجفاف المستمر في ألمانيا، وأماكن أخرى في أوروبا؛ ما زاد من تقييد توزيع الفحم والبنزين والقمح، والسلع الأخرى وسط أزمة طاقة تلوح في الأفق.
صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت، في تقرير لها، إن منسوب المياه في بلدة كاوب بالقرب من فرانكفورت -نقطة وسيطة رئيسية حيث الممر المائي أقل عمقا من أي مكان آخر على النهر- انخفض إلى أقل من 40 سنتيمترا، بعد ظهر يوم الجمعة، وهو مستوى يفرض مزيدا من الأعباء الاقتصادية على العديد من الحركات التجارية لمراكب عبور النهر.
وقد أقر آلاف العلماء والجهات الحكومية أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية سيساعدنا على تجنب أسوأ التأثيرات المناخية والحفاظ على مناخ صالح للعيش. وإلى ذلك، وبناءً على خطط الوطنية الحالية للمناخ، فإن من المتوقع أن يصل الاحترار العالمي إلى ما يقرب من 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
في مصر.. تتسابق الجهات الحكومبة والخاصة لابجاد الحلول العملبة لمواجهة تداعبات التغيرات المناخية، والاستعداد لاستضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.
بدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتنسيق مع وزارة البيئة ووزارة التنمية المحليه في تشكيل وعقد لجان ومخاطبة كافة محافظات الجمهورية للمشاركة وترشيح المشروعات خلال الأيام القادمة، بناء على قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 2738 لسنة 2022 بشأن إطلاق مبادرة وطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات الجمهورية، وذلك استعدادًا لاستضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.
وقالت السعيد إن المبادرة تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لتلك الأهداف، مشيرة إلى وضع خريطة على مستوى محافظات مصر للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
فيما أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف بإتفاقية الأمم المتحدة لتعير المناخ، ورئيس لجنة التحكيم على المستوى الوطني للمشروعات الخضراء الذكية بالمبادرة؛ أن مستقبل التنمية أصبح شديد الارتباط بمدى تمكن الدولة والمجتمع والمشروعات من إدارة سياسات الاستدامة والإلمام بمقومات التكنولوجيا خاصة في مجال التحول الرقمي. وأن هذه المبادرة غير مسبوقة في إطار الاستعدادات السابقة لقمم المناخ.
السفير هشام بدر، منسق عام المؤتمرات الدولية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمنسق العام للمبادرة، أكدأن هدف المبادرة هو نشر الوعي بقضايا وتحديات تغيير المناخ داخل كل محافظات مصر وابراز دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة.
وتم الإعلان عن مبادرة "مناخنا حياتنا" تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في إطار تشجيع المشاركة العامة لمواجهة التحديات العالمية لآثار تغير المناخ، في إطار تحضيرات استضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، والحوار الوطنى للمناخ،
ودعا الأزهر، إلى وضع ميثاق شرف: «من أجل الإنسانية»، لوضع الأسس الأخلاقية والقواعد التي يجب على الإنسان مراعاتها في للحفاظ على البيئة وحمايتها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الأزهر الشريف كان في مقدمة المؤسسات التي أظهرت الدعم لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، وساهمت بالأفكار والرؤى البناءة، مشيدة بخطبة فضيلة شيخ الأزهر في الفاتيكان حول المناخ والتي تعد رسالة لما ستقدمه مصر من نموذج رائد للعالم من خلال استضافتها لأكبر مؤتمر دولي متعدد الأطراف يمش قضية حيوية لاستمرار البشرية، والعمل على بناء أجيال قادمة واعية وقادرة على التصدي لآثار تغير المناخ.
في قتا وفى إطار حملة رجوع الطبيعية لطبيعتها و مبادرة اتحضر للاخضر و مبادرة حياة كريمة نظم جهاز شئون البيئة فرع قنا والإدارة العامة للبيئة بمحافظة قنا و الإدارة البيئية بمدينة نقادة تم تنظيم ندوة و لقاء حوار وطنى بعنوان الاخلاق البيئية و ترشيد الاستهلاك بمقر الوحدة المحلية لقرية البحرى قمولا تابع مدينة نقادة.
وخلاصة الأمر، كما أردها تقرير الأمم المتحدة المشار إليه، أنه يمكن أن تحقق عديد الحلول لتغير المناخ مناقع اقتصادية مع تحسين معايشنا وحماية البيئة. فضلا عن ذلك، أُبرمت كذلك أطر عمل واتفاقيات عالمية لتوجيه عملية التقدم المُحرز من مثل: أهداف التنمية المستدامة وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فضلا عن اتفاق باريس . وهناك فئات ثلاث عامة من الإجراءات اللازم اتخاذها، وهي: خفض الانبعاثات، والتكيف مع تأثيرات المناخ، وتمويل التعديلات اللازمة.
سيؤدي تحويل أنظمة الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، إلى تقليل الانبعاثات المسببة لتغير المناخ. لكن علينا أن نبدأ الآن. يلتزم تحالف متنام من البلدان بالوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، ومع ذلك يجب أن يتم خفض الانبعاثات بحوالي النصف بحلول عام 2030 للحفاظ على الاحترار بأقل من 1.5 درجة مئوية، ويجب أن ينخفض إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 6 في المائة تقريبًا سنويًا خلال العقد 2020-2030.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية