يأبى الانسان اذا ما انتشر فى الارض وكد وعمل واجتهد ان يذهب سعيه سدى الى غيره وانما يطمئن وترضى نفسه ما دام كان ذلك حقاً له_وهذا مبدأ ومنتجاً اصيلاً فى الاسلام _قال بذلك الدكتور عطية لاشين _أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر

 واشار الى واقعة الحكم التاريخى لعمر بن الخطاب فى استشهاده على تطبيق الاسلام لهذا المبدأ منذ فجره  _ فقد حكم  الفاروق عند وفاة عمر بن الحارث الذي كان متزوجا من حبيبة بنت زريق والتى كانت نساجة طرازة وكان زوجها يتاحر فيما تنتجه حتى خلف ذلك موالاً طائلة بنصف ذلك المال وبالإرث في النصف الآخر بمشاركة الورثة الآخرين الذين ابو اعطائها حق سعيها وكسبها مع زوجها الذى لم يترك ولداً 

ولفت ان ذلك ينطبق على الزوجة إذا كانت تكد وتسعى وتعمل أثناء قيام العلاقة الزوجية ،فعائد سعيها يكون لها ،ولا يدخل في تركة الزوج ليقسم بين الورثة بل يخرج من تركة الزوج بعد موته ما يقابل هذا السعي بالقسطاس والعدل ثم ترث مع الورثة ما بقي بعد أخذ مالها

الأعمال المنزلية هل يتضمنها مبدأ الكد والسعاية 

وبين استاذ الازهر ان الزوجة التي لا سعي ولا وظيفة ولا عمل لها أثناء مدة الحياة الزوجية ليس لها سوى ما قرره الشرع لها في تركة زوجها بعد مماته ( الربع إن لم يكن له ولد ،أو الثمن إن كان له ولد ) اللهم إلا إذا وهبها شيئا في حياته عن طيب خاطر منه وقبضته كان لها بجانب إرثها ٠

واضاف ان ذلك المبدأ ينسحب على الولد الذى كافح مع ابيه منذ ان بلغ السعى حتى نمت وتضاعفت ثروته مؤكداً ان الولد له حق سعيه فى تلك الحالة وعائد عمله يقدره أهل الخبرة ثم يرث فيما فيما بقي بين جميع الورثة