تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : احذر الغيرة المسمومة بسهم الشيطان والكبر
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

احذر الغيرة المسمومة بسهم الشيطان والكبر

عدم الغيرة وبرودة الطبع من الامور المذمومة فى الاسلام وهذا ثابت بقوله صل الله عليه وسلم "ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ "

ومن المعلوم ان الديوث هو الرجلُ الذي لا يغار على اهله

وقد بينت هذا الافتاء كما اوضحت انه لا أحد اغير من الله تعالى مُستندة على حديث النبي صل الله عليه وسلم الذي نزلت بعده اية المُلاعنة لتقنين امره  
 ان سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: لو رأيتُ رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفحٍ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي» رواه البخاري

وكما ذكرنا نزلت اية المُلاعنة بعد ذلك الحديث حتى يتبين للمسلم الطريق الصحيح الذي يُرضى الله تعالى مع هذا الموقف الصعب. 

ومن الأحاديث المُسندة في هذا الشأن ايضاً وفقاً للإفتاء قوله صل الله عليه وسلم "مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ" لذلك لا يرضى الله تعالى لعباده أن يرتكبوا المعاصي والفواحش وكذلك النبي ﷺ ن إفشاء أسرار الحياة والعلاقات الخاصة بين الزوجين، ونهى عن التهاون في أمور إظهار العورات ولو بين الجنس الواحد. 

ولفتت الى ان صور الغيرة مُتعددة ومن انواعها غيرة المؤمن ان تُنتهك محارمه تعالى وكذلك ألَّا يجعل شيئًا من أعماله وأقواله وأحواله وأوقاته وأنفاسه لغير ربه.
 
 واوضحت الدار ان هناك غيره مذمومة وهي تلك التي تدَّعي الحفاظ على الفضائل، ثم ترتكب في سبيل الحفاظ على المخالفات الشرعية، كالحقد والحسد والإيذاء والاعتداء على الغير.

وفى هذا الشأن قال الداعية الإسلامي أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف_ ان هناك غيرة محمودة وهى سيكولوجية موجودة داخل كل انسان وهى حالة من الغضب تدفعه إلي أن يكون أفضل ويتمنى الخير للناس وكذلك هناك نوع من الغيرة يكون المنبت الأساسي لها فكر ابليسي شيطاني، يدمر الإنسان" وخاصة اذا رافقها الكبر. 
 ولفت الى ان الغيرة إذا رافقت الغيرة الكبر تجعل الانسان لا يريد من هو أفضل منه وتشتعل النيران فى قلبه، وهذا ما حدث مع إبليس، حين قال (أنا خير منه)، وبالتالي الانسان لا يصبح متقبل أقدار الله ونعمه على الناس، فيمتلأ قلبه بالحقد والحسد والانتقام".

هل ييأس الديوث من حياته وان تاب 

وحول من جاء تائباً منيباً نادماً من الدياثة _قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى ومدير ادارة الفتوى الهاتفية بدار الافتاء _انه لا يأس مع الذنب اذا تاب الانسان وندم عليه فالله تعالى يقول في سورة النساء "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ "الآية 116 _وهو القائل ايضاً "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا  الزمر - الآية 53
 
وبين امين الفتوى ان باب التوبة الى الله مفتوح لا يغلق كما ان التوبة تجبُ ما قبلها ولذلك فأن كل انسان اسرف على نفسه واخطأ عليه الا ييأس ويدعو الله مخلصاً ويأتي بالأعمال الصالحة وهذا يشمل الامور كلها 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية