تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : 8أسرار للتوجه إلى بيت الله الحرام..يوضحها علي جمعة
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

8أسرار للتوجه إلى بيت الله الحرام..يوضحها علي جمعة

عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،أشار الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_إلى إننا نتوجَّه في الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام الذى هو مَحَلُّ نَظَرِ اللهِ، وفيه الصلاةُ بمائةِ أَلفِ صَلاةٍ، وفيه يُستَجابُ الدُّعاءُ ،ومَن تَعَلَّقَ بأستارِه أو وَقَفَ عندَ ملتزمه فإنَّه يكونُ مُجابَ الدُّعاءِ، بَيتٌ النَّظَرُ إليه عِبادة، وهذه أسرارٌ لا يعرفُها غيرُ المسلمين،فغيرُ المسلمين يَعتَقِدُونَ أنَّها مُجَرَّدُ حِجارة، والمسلمُ يَنظُرُ إليها وفي ذِهنِه ما يُروى عن رسولِ الله عليه السلام في شأنِ الكعبةِ: "النظر إلى الكعبة عبادة".

جمع د.جمعة أسرار التوجه لبيت الله الحرام فى النقاط التالية:
*من أسرارُ الوَقتُ:أي دُخُولُ أَشهُرِ الحَجِّ، وهي شَوّال وذو القَعدة، وذو الحِجة، فعندما تُعلَنُ رُؤية هِلالِ شوال فقد دَخَلَ وَقتُ الحَجِّ؛ فيجوزُ للإنسانِ حينئذٍ أن يُحرِمَ بالحَجِّ، فلَو أَحرَمَ قَبلَ المغربِ مِن آخِرِ يَومٍ مِن رمضانَ، فلا حجّ له.

قال بعضُ الصّالِحينَ: إذا تَقارَبَ الزَّمانُ يُسِّرَ على النّاسِ ثلاثةٌ لعلهم يَهتَبِلُونَها: الحَجُّ والعِلمُ والوِلاية. اهـ. ثلاثةُ أمورٍ تُيَسَّرُ: فالحجُّ بَدَلاً مِنَ استِغراقِه شُهُورًا حتى يَصِلَ الحاجُّ إلى مكةَ وهو يسيرُ راكِبًا الإبِلَ أصبَحَ الآنَ لا يَستَغرِقُ سِوى ساعاتٍ قليلةٍ، وأصبَحَ هناك الآن ما يُعرَفُ بـ"الحج السريع"؛ وفيه لا تستغرقُ رحلةُ الحجِّ كاملةً أكثرَ من ثلاثةِ أيامٍ، إذن فالاختِبارُ هو كَم مِنَ الحجيجِ يكونُ حجُّه مقبولاً.

*من أسرار الإحرام : التجرُّد والتَّرك،تَجَرُّدٌ يؤدِّي بنا إلى تَذَكُّرِ البِداياتِ، وتَركٌ يُؤَدِّي بنا إلى تَذَكُّرِ النِّهاياتِ كما ذَكَرنا، وبداياتُ طَرِيقِكَ اللهُ، يعني أنَّنا سَنَبدأ معَ اللهِ، ونهاياتُ طريقِ اللهِ أن يَفتَحَ علينا، ويُنَوِّرَ قُلُوبَنا، ويُعِينَنا على ذِكرِه وشُكرِه وحُسنِ عِبادتِه، ويَتَقَبَّلَنا عندَه، ويجعلَنا مِمَّن يَعبُدُه كأنَّه يَراه.
 إذن ففي الحجِّ والعمرة وأنت تَرتَدِي ملابس الإحرامَ تَرتَدِيها بهذه النِّيّة.

*الخروج من العادة،كذلك أَخرَجَكَ مِن إلفِكَ: فأخرجك من ثيابِك. لقد نظرَ بعضُهم إلى أنَّ الخروجَ مِنَ العادةِ عِبادة؛ أي أنَّك تَرتَدِي الملابسَ المُختَلِفة وأُمِرتَ بهذا اللباسِ {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} فأخرَجَكَ في الحجِّ والعمرة مِن هذه العادةِ إلى لِباسٍ لم تألَفه، هذا يُذَكِّرُك ببِداية مَجِيئِكَ إلى الدُّنيا؛ فإنَّك تَجِيءُ إليها مِن غَيرِ ملابسَ، إنَّما اللهُ سبحانه وتعالى هو الذي جعلَ هناك عورةً يجبُ أن تُستَرَ وجَعَلَها في الرجالِ بينَ السُرّة إلى الرُّكبة، وجعلَها في النساءِ كُلَّ البَدَنِ إلا الوجهَ والكَفَّينِ، فهذه إشارةٌ للبدايةِ.

* إشارةٌ إلى النهايةِ،لأنَّه حين الدَّفنِ لا نَدفِنُ المَيِّتَ عُريانًا معَ أنَّه كان مِنَ المُمكِنِ أن يُقَدِّرَ اللهُ خُرُوجَنا كدُخُولِنا، لكنَّه سبحانه وتعالى كَرَّمَنا وجعلَ لنا ثيابًا، لكنَّ هذه الثيابَ تُشبِه الإحرام، فالإحرامُ أثناءَ تَجَرُّدِك مِن ثِيابِكَ يُذَكِّرُك بالميلادِ ويُذَكِّرُك بأنَّ هذا الحَجَّ سيجعَلُك كيومِ ولدتك أمُّك، ثمَّ يُذَكِّرُك بالنهايةِ بأنَّك ستعودُ إلى القبرِ مِن غَيرِ ملابسَ فيها جيوب.

*لبس البياض،ويُسَنُّ البَياضُ،أى أنك إذا ارتَدَيتَ غيرَه مِنَ الألوانِ فإنَّه يُجزِئُ؛ إذِ المُهِمُّ أن تَتَخَلَّصَ مِن كُلِّ مَخِيطٍ ومُحِيطٍ، لكن مِنَ السُّنّة أن تَرتَدِيَ الأبيَضَ، وهذا يُذَكِّرُنا بأمورٍ: منها النَّقاءُ؛ لأنَّ البَياضَ يُضرَبُ مثلا للنَّقاءِ، والنَّقاءُ يُذكِّرُكَ بالتَّوبة وأنَّ الحجَّ ستُغفَرُ لكَ فيه الذُّنُوبُ، وتَبدأ فيه نَقِيًّا معَ اللهِ؛ ومنها النُّورُ الأبيَضُ الذي هو ضدُّ الأسوَدِ والظلامِ، والأبيضُ الذي هو عنوانُ النُّورِ ما مَعناه، مَعناه أنَّك على بَصِيرة؛ فإنَّكَ حينما تَحُجُّ فإنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يِجعَلُكَ على بَصِيرة ويُذَكِّرُك بالثَّوابِ؛ لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَجعَلُ وَجهَكَ أبيَضَ يومَ القيامةِ، فهذا يُذَكِّرُك بأنَّك تسيرُ مِنَ البداياتِ إلى النهاياتِ، بدايةِ الدنيا وبدايةِ طريقِ اللهِ وبدايةِ الكَونِ ميلادًا ووفاةً وهكذا.

من أسرارُ الطواف:
فيه حَرَكة تُذَكِّرُك بعبادةِ الملائكةِ وهي تَطُوفُ بالبَيتِ المَعمُورِ، وأنَّك تَتَشَبَّه بعبادِ اللهِ الصالحين؛ لأنَّ الملائكةَ مِن عبادِ اللهِ الصالحين، وأنَّ اللهَ مَنَّ عليك فلم يَحرِمك شيئًا عَلَّمَه لمَلائكتِه، ففَتَحَ لك كُلَّ طريقٍ.

*من أسرار الوقوف بعرفة،يَنقُلُك إلى بداية الخَلقِ؛ فإنَّ هذا المكانَ هو الذي عَرَفَ فيه آدَمُ حَوّاءَ عندما نَزَلَ إلى الأرضِ، ولذلكَ سُمِّيَ بعرفةَ، وهنا بدأت الحياةُ على هذا الكَوكَبِ، وبدايةُ كُلِّ شيءٍ لا بُدَّ أن نَبدأ فيها بالله؛ ولذلك يقولُ رسولُ اللهِ عليه السلام: "كُلُّ أَمرٍ ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيه بـ[بسمِ اللهِ] فهو أَقطَعُ"، أو: "أَبتَرُ" فعن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه السلام: "كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز و جل فهو أبتر أو قال اقطع"، أو"أَجذَمُ" كما جاءَ في بعضِ الرِّواياتِ.

*مِنَ الأسرارِ الباطِنة: التَّنَزُّلاتُ الإلهيّة،فاللهُ سبحانه وتعالى خَلَقَ هذا الكَونَ وأنزَلَ رَحمَتَه مِن دَرَجة إلى دَرَجة إلى دَرَجة كما وَرَدَ في الحديث: "إنَّ اللهَ إذا أَحَبَّ عبدًا دَعا جِبرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأَحِبَّه، فيُحِبُّه جبريلُ، ثمَّ يُنادِي في السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلانًا فأَحِبُّوه، فيُحِبُّه أَهلُ السَّماءِ، ثمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأَرضِ، وإذا أَبغَضَ عَبدًا دَعا جبريلَ فيقولُ: إنِّي أُبغِضُ فُلانًا فأَبغِضه، فيُبغِضُه جبريلُ، ثمَّ يُنادِي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فُلانًا فأَبغِضُوه، فيُبغِضُونَه، ثمَّ تُوضَعُ لَه البَغضاءُ في الأرضِ". وهكذا مُسَلسَلٌ في تَنَزُّلاتٍ اسمُها تَنَزُّلاتُ الرَّحمة، واللهُ يَفتَحُ بما شاءَ على مَن شاءَ.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية