معية الله تعالى تُعنى الشمول بالعناية والرعاية وقد تُعنى النُصرة او المُصاحبة الكاملة بالتأييد والتوفيق فهى صفة لله تعالى تُعنى وجوده معنا حقيقة ولكن كما يليق بجلاله سبحانه  

وقال العلماء ان ذكر معية الله تعالى جاء فى 18 موضع من كتاب الله تعالى تُفيد فيه معيته سبحانه لملائكته وصفوة خلقه واوليائه والمؤمنين الصادقين وسائر الناس 

ومعية الله تعالى لسائر الناس تُسمى المعية العامة اى الشاملة لعموم الناس فهو تعالى مُطلع وشهيد عليهم وعالم بهم وقد ذُكرت فى سورة المُجادلة 

ففقد قال تعالى "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ المجادلة: 7

واما عن المعية الخاصة كمعيته بنُصرة الصادقين من عباده كقوله فى نبيه وهو اصدق خلقه ايماناً " فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا "التوبة: 40
  
 وقال الشيخ احمد ربيع الازهرى من علماء الازهر الشريف _ان الإنسان البعيد عن المعية الربانية إما أنه صاحب شبهة أو شهوة ، شبهة جعلت الإيمان ليس راسخا في قلبه ، أو شهوة أفسدت عليه إيمانه ، وفي كلا الأمرين ابتعد عن المعية الربانية .

لكن أهل المعية على العكس من ذلك فهم أهل الإقبال على الله والثقة في تقدير الله واليقين في عفو الله والصبر على قضاء الله وعدم الإعتماد على أحد سواه وتفويض الأمر بالكليه لله ودوام ذكره وشكره.

ومن إمارات وثمار المعية الربانية

1- الهداية  .."قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين"الشعراء:62 

2-  العناية.." وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي"طه:39

3- الإيواء.."أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىالضحى:6

4- التوفيق.. وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ "هود:88

5- القبول.." وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي "طه:39

6- الستر..قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُدنى المؤمنُ يوم القيامة من ربِّه - عز وجل - حتى يضعَ عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، فيقولُ: هل تعرف؟ فيقول: أيْ رب، أعرف، قال: فإنِّي قد سترتها عليك في الدُّنيا، وإني أغفرها لك اليوم، فيُعطى صحيفة حسناته." [متفق عليه]

7- اللطف.." اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيز"الشورى:19  وأهل المعية هم أهل العبادة.

8- الحفظ.." كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين"يوسف:24 

9- الغنى.."وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى"الضحى:8 

10- البركة.."قِيلَ يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ "هود:48] وقوله: " رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيد"هود:73]