تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«نقص الحاملات».. صناعة السيارات تواجه أزمة جديدة مع تعقد الملاحة بالبحر الأحمر
وتفاقمت أزمة سلاسل توريد السيارات، مجددًا، مع توقف الملاحة بالبحر الأحمر، واضطرار شركات شحن السيارات لانتهاج طريق رأس الرجاء الصالح.
حذر مسئولون تنفيذيون بقطاع الشحن من أن شركات صناعة السيارات، التي تعاني بالفعل من مشاكل في سلسلة التوريد، تواجه المزيد من الاضطرابات بسبب المشاكل الأمنية في البحر الأحمر، حيث يتم تغيير مسار السفن التي تحمل السيارات.
وحولت جميع شركات نقل السيارات الكبيرة تقريبًا خدماتها من آسيا إلى أوروبا إلى الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.، ما يضيف من سبعة إلى عشرة أيام إلى وقت الرحلة الطبيعي الذي يبلغ حوالي أربعة أسابيع بين شنغهاي وشمال أوروبا.
وفقًا لمجموعة كلاركسونز لخدمات الشحن، كانت شحنات السيارات المنقولة بحرًا لمسافات طويلة في عام 2023 أعلى بنسبة 17% عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى حد كبير للزيادات الكبيرة في الصادرات من الصين، وإلغاء أعداد كبيرة من حاملات السيارات خلال فترة تراجع السوق في عام 2020.
قال لاسي كريستوفرسن، الرئيس التنفيذي لشركة فالينيوس فيلهلمسن ومقرها أوسلو، الذي تدير شركته 128 ناقلة سيارات، إن الأسطول العالمي المكون من 766 سفينة "تم بيعه" حتى قبل عمليات التحويل، مما يعني أن كل السعة المتاحة كانت قيد الاستخدام.
تمثل المسافة الإضافية صداعًا إضافيًا لشركات صناعة السيارات، فشركة الشحن قادرة فقط على نقل عدد أقل من المركبات سنويًا، مما لو كانت تستخدم البحر الأحمر. ما من شأنه أن يزيد من تفاقم مشاكل السوق التي تعاني من نقص القدرات.
وقال جورج ويست، الرئيس التنفيذي لشركة جرام كار كاريرز الذي تمتلك شركته 18 حاملة سيارات، إن السفر عبر كيب سيخفض القدرة الفعلية للأسطول بنسبة 5 إلى 6%.
أضاف أنه حتى قبل عمليات التحويل، كان المصنعون يلجأون إلى وسائل غير تقليدية لنقل المركبات مثل وضعها بحاويات الشحن أو نقلها في عنابر السفن المخصصة لنقل البضائع السائبة الجافة، ورفض فكرة الإبحار عبر البحر الأحمر بمرافقة بحرية للحماية، كما فعل خط الحاويات الفرنسي CMA CGM.
قال ستيفن جوردون، المدير الإداري للأبحاث في كلاركسونز، إن حوالي 25% من حركات السيارات العالمية المنقولة بحراً لمسافات طويلة تمر عادة عبر قناة السويس. وقدرت شركته أنه من بين جميع قطاعات الشحن، فإن شحن الحاويات فقط هو الذي يعاني من اضطرابات أكبر.
لدى المشغلين 185 سفينة جديدة تحت الطلب من أحواض بناء السفن، وفقًا لكلاركسونز، لكن من المتوقع أن تؤدي عمليات التسليم هذا العام إلى زيادة سعة الأسطول بنسبة متواضعة نسبياً تبلغ 7%.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية