« يمكنك المرور.. لايوجد مشاكل فإنها مسافة صغيرة»، البعض يردد تلك المقولة عند السير عكس الطريق في كثير من الأحيان، وبما أن الحظ قد يحالف هؤلاء مرة تلو الأخرى، فقد أصبح ارتكاب هذا الفعل عادة عند هؤلاء، غير مهتمين بخطورة هذا الفعل على حياتهم وحياة غيرهم، أو بالغرامة التى تنتظرهم، أو العقوبة التى قد تقودهم إلى الحبس.

يقول محمد الروبي، إن أغلب مخالفات السير عكس الاتجاه تكون في بعض الشوارع والأحياء السكنية، مشيراً إلى أن البعض يتعمدون السير عكس الاتجاه في المدن الجديدة على سبيل المثال لعدم السير مسافة 100م تقريباً للالتفاف على الطريق في الاتجاه الصحيح، وكل ذلك رغم التصميم المتميز والسليم للطرق بتلك المدن وتعدد الأماكن التى يمكن الالتفاف منها بكل سهولة، موضحاً أن السير عكس الاتجاه هو استهتار بحياة مرتكبيه وحياة غيرهم من قائدي السيارات.

ويضيف أسامة محمد: مشكلة السير عكس الاتجاه فيها مخاطر كبيرة وجسيمة، مثل وقوع الحوادث بدرجاتها المختلفة، والتى يمكن أن تصل إلى مستوى مرتفع من الخطورة، وربما تكون سبباً في وقوع ضحايا من المصابين والموتى، مشيراً إلى أن رغم تحذيرات وتعليمات المرور، ورغم أن الجميع يعلم بأن السير عكس الاتجاه مخالفة مرورية، إلا أن البعض يرتكبون تلك المخالفة بشكل له تأثيراته السلبية، أبسط تلك السلبيات هو عرقلة حركة السير في بعض الشوارع كالضيقة، محذراً من إمكانية وقوع حوادث جسيمة في بعد الأحيان نتيجة السير عكس الاتجاه.

تنص المادة (76) مكرر من قانون المرور، أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة في أي قانون أخر، يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 1000 جنيه، ولا تزيد على 3 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد السير عكس الاتجاه في الطريق العام داخل المدن أو خارجها، وإذا نجم عن ذلك السير المعاكس إصابة أو وفاة للغير تضاعف الغرامة المالية.