«نصف تريليون يورو»، مبلغ أولي رصدته أوروبا لانتشال نفسها من أزمة الطاقة التى تعيشها منذ فترة، بهدف توفير إنتاجها من الكهرباء، وخاصة الطاقة النووية، بما يخدم خططها المستقبلية في التحول من الاعتماد على سيارات الوقود الأحفوري إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية.

يقول الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، لـ«الأهرام أوتو»، إن توجه أوروبا نحو مشاريع الطاقة النووية هو أمر طبيعي، مشيراً إلى أن العالم كله يتجه نحو الطاقة النووية للحصول على طاقة نظيفة وآمنة وموفرة.

وأضاف: إن أوروبا عانت كثيراً خلال الفترة الأخيرة من أزمة طاقة، وخاصة مع نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أهمية مشاريع الطاقة النووية في أوروبا، حيث أن تلك المشاريع من شأنها توفير الطاقة اللازمة للدول الأوربية.

وأشار الدكتور القليوبي إلى أن ذلك يضمن لأوروبا عدم مواجهة أزمات تتعلق بالطاقة مجدداً، كما يضمن توفير الكهرباء بأسعار مخفضة وبأقل قيمة سعرية تناسب المواطنين، خاصة مع زيادة أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي بنسبة 35% تقريباً.

ولفت أستاذ هندسة البترول والطاقة إلى أن مشاريع الطاقة سوف تعزز من تحقيق مستقبل آمن من الكهرباء والطاقة النظيفة لدول أوروبا، خاصة وأن الدول الأوربية مقبلة على التحول من الاعتماد على سيارات الوقود الأحفوري إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية، بواقع 73% مع قدوم عام 2035.

وكان القليوبي قد أكد في وقت سابق لـ«الأهرام أوتو» إن مشروع الضبعة النووي سوف يكون له تأثير بالغ الأهمية في توفير الطاقة وزيادة إنتاجية مصر من الكهرباء بنسبة لا تقل عن 18%، كما تستهدف الدولة توفير إنتاجية كهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بنحو 33% من الكهرباء بحلول 2030، مؤكداً أن ذلك سيكون له عظيم الأثر على صناعة السيارات الكهربائية ومستقبلها في مصر.

وأشار إلى أن الدولة أن مصر بقيادتها تحرص على مواكبة التطورات العالمية وتسير في اتجاه ومصاف كبريات الدول المتقدمة، فيما يتعلق بملف تنويع مصادر الطاقة، كما تعمل على توفير بنية تحتية متميزة تساهم وتعزز من مستقبل السيارات الكهربائية في مصر، وخاصة مع دخول سيارات كهربائية بحجم مناسب خلال السنوات الأخيرة، من الصين وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية.