تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
غزة تستقبل رمضان على وقع القصف والجوع.. والقدس تتحول إلى ثكنة عسكرية
- نيتانياهو: قضينا على رقم «٤» فى حماس.. وأنباء عن اغتيال نائب محمد ضيف
بدأ شهر رمضان المبارك فى قطاع غزة أمس، وسط انتشار الجوع فى شماله وعدم قدرة السكان على الحصول على طعامى الإفطار والسحور، وأداء الصلاة فى العراء وبين الأنقاض بسبب تدمير أكثر من ألف مسجد، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال فى يومها الـ 157.
وقصفت مقاتلات الطيران الإسرائيلى مناطق عدة بالقطاع فى الوقت الذى انطلق فيه أذان الفجر، حيث سقط العديد من الشهداء والجرحى فى غارة نفذتها على منزل شرق رفح جنوبا ومخيم النصيرات فى الوسط، ما أسفر عن استشهاد 37 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100 خلال 24 ساعة الأخيرة، بينما استمرت دبابات الاحتلال بتفجير عدد من منازل سكان مدينة خان يونس، واستشهد 16 فلسطينيا واصيب عدد آخر فى قصف استهدف منزل عائلة أبو شمالة قرب مسجد الفاروق بحى الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما قصف جيش الاحتلال أرضا زراعية داخل حى السلام فى رفح، بينما شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على غربى مدينة غزة، وعدة منازل فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد عائلات فى القطاع راح ضحيتها 67 شهيدا و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة على غزة،إلى 31112 شهيدا و72760 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من بينهم 25 شهيدا بسبب سوء التغذية والجفاف.
فى غضون ذلك، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، ونشرت بموجبها 23 كتيبة فى أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان، وكانت قد أعاقت، مساء أمس الأول، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح واحتجزت المواطنين على أبوابه وأعاقت وصولهم إليه، حيث فرضت قيودا على دخول الشبان للأقصى لأداء التراويح، وسمح بدخول النساء من سن 40 .وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على «الأقصى» منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وأصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
وسياسيا، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، اعتزامه المضى قدما فى خططه لاجتياح رفح جنوبى قطاع غزة، فى تحد للرئيس الأمريكى جو بايدن الذى حذر من أن مثل هذا الهجوم سيكون «خطا أحمر».
وشدد فى مقابلة مع موقع بوليتيكو الإخبارى الأمريكى، على أن «الخط الأحمر بالنسبة له هو عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر الماضى»، أى عملية (طوفان الأقصى) التى شنتها المقاومة الفلسطينية على غلاف غزة وكبدت إسرائيل خسائر كبيرة.
وأضاف نيتانياهو: أن جيش الاحتلال يوشك على إنهاء الجزء الأخير من الحرب، وأن القتال لن يستغرق أكثر من شهرين «ربما 6 أو 4 أسابيع»، وفق زعمه. ولاحقا، قال نيتانياهو : "نحن على الطريق إلى النصر الكامل، قضينا بالفعل على رقم ٤ فى حماس، و١و٢و٣ فى الطريق،كلهم فانون، وسوف نصل إليهم كلهم"، دون أن يكشف عن الشخص المقصود برقم ٤.
وتضاربت التحليلات بمن يقصد برقم ٤، فبينما يقول البعض إنه يقصد صالح العارورى،الذى اغتالته إسرائيل فى لبنان بداية العام، تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن اغتيال نائب محمد ضيف قائد الجناح العسكرى لكتائب القسام مروان عيسى.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكى أنه سيواصل الجهود لإيصال مزيد من المساعدت إلى قطاع غزة، والعمل من أجل وقف فورى ومستدام لإطلاق النار. وأشار،فى بيان بمناسبة حلول شهر رمضان، إلى المأساة الكبيرة التى يعيشها الفلسطينيون فى قطاع غزة. وقال: «يأتى هذا العام فى لحظة ألم هائل. لقد تسببت الحرب فى غزة فى معاناة رهيبة للشعب الفلسطينى.
وقُتل أكثر من 30 ألف فلسطينى، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم آلاف الأطفال. وبعضهم أفراد من عائلات المسلمين الأمريكيين، الذين يشعرون بحزن عميق على أحبائهم الذين فقدوا، كما شردت الحرب ما يقرب من مليونى فلسطيني؛ والعديد منهم فى حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى.
وفى نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إلى "إسكات الأسلحة" فى قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان.
وقال للصحفيين "يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذى يحتفل فيه المسلمون فى جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة فى غزة"، مطالبا كذلك بالإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس .
وفى الوقت ذاته، دعا العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولى إلى «الاضطلاع بمسئولياته» إزاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة منذ خمسة أشهر «لإيقاف الجرائم الوحشية وتوفير الممرّات الإنسانية والإغاثية الآمنة».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية