فى أحدث تصعيد سياسى وميدانى للحرب فى أوكرانيا، هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى مدفيديف ،بإخفاء أوكرانيا من الخريطة السياسية للعالم نتيجة للصراع الحالى ، متهما الغرب والسلطات الأوكرانية بأنهم خططوا لشن عمل عدوانى كبير ضد روسيا، وأن موسكو اضطرت إلى شن عملية عسكرية خاصة. وقال مدفيديف :"من المعروف كيف تصرف الغرب وعملاؤه فى كييف بشأن الوضع فى دونباس. لقد كان نفس النفاق، ونفس الحيل، ونفس الأجندة الخفية.

وكانت الاستعدادات تجرى تدريجيا على جميع المسارات الممكنة لعمل عدوانى واسع النطاق ضد روسيا"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وفيما يتعلق بالوضع فى أوكرانيا أكد مدفيديف: "بعد الفشل فى الحصول على ضمانات بأن عدونا لن ينضم إلى الحلف العسكرى المتضخم بالفعل، أوضحنا موقفنا تماما. كان علينا إطلاق عملية عسكرية خاصة. والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزى لسلطات كييف الحالية"، وفقا لموقع قناة "آر تى” الروسية. وفى تطور منفصل ،تم إعفاء الجنرال سيرجى سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية وأحد أبرز الضباط فى الجيش، من مهامه، وفق ما أفاد الإعلام الرسمى ، بعد غيابه عن الظهور العام منذ التمرّد المسلّح لمجموعة فاجنر على القيادة العسكرية بموسكو فى يونيو الماضى على أن يتولى رئيس أركان القوات الجوية الكولونيل-جنرال فيكتور أفزالوف القيادة بالإنابة.

وميدانيا، استهدفت مسيرة روسية البنية التحتية لمنشآت الحبوب وألحقت بها أضرارا بالغة فى منطقة أوديسا الأوكرانية، وفق ما أعلنت السلطات المحلية دون تسجيل سقوط أى ضحايا مدنيين.وقال وزير البنى التحتية الأوكرانى أولكسندر كوبراكوف إن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمرت 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.

فى غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للقمح فى بورصة شيكاغو بنسبة 0٫6٪، متجهة لتحقيق مكاسب لثانى يوم على التوالى. يأتى ذلك بعد أن ألحق هجوم أوكرانى بالمسيرات استهدف موسكو أضرارا فى مبنى يقع فى حى أعمال مركزى، فى سادس ليلة من الهجمات على منطقة العاصمة الروسية، بينما لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم فى هجوم مشابه فى الجانب الروسى من الحدود بين البلدين. يأتى ذلك فى الوقت الذى أفادت فيه موسكو بأنها أرسلت مقاتلتَين لاعتراض مسيرتَين فوق البحر الأسود من دون تحديد الدولة التى أرسلتهما.