تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يبدو أن نبوءة الملياردير الأمريكى بيل جيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت» العملاقة بخصوص الذكاء الاصطناعى تحققت بالفعل، فلم تكد تمضى أيام من عام ٢٠٢٤ إلا واستغنت شركة «جوجل» عن مئات الموظفين فى قطاع الإعلانات بعد تطبيقها نظام إعلانات الذكاء الاصطناعى التوليدي، وذلك بعدما فصلت المئات فى العام الماضى من قطاعات التوظيف والروبوتات وأقسام أخرى فى جوجل.
وبدأت نبوءة جيتس، الذى قرر قبل عام التخلى عن ٩ مليارات دولار سنوياً من أمواله والتبرع بكامل ثروته التى تخطت ١٤٠ مليار دولار على مدار ٢٠ عاماً، بدأت بالتحقق فعلياً، بعدما أثار ظهور الذكاء الاصطناعى مخاوف من استيلاء التكنولوجيا الجديدة على ملايين الوظائف البشرية حول العالم. وعزز المخاوف تقرير لصندوق النقد الدولى فى منتدى «دافوس» الاقتصادى العالمى ، هذا الأسبوع، حذر من تأثر ٤٠٪ من الوظائف حول العالم بوجود الذكاء الاصطناعي. ويعتقد جيتس أن التاريخ يكشف أن ظهور تكنولوجيا جديدة يصاحبها الخوف ثم تأتى فرص وقصص نجاح جديدة، مثلما حدث مع ظهور التكنولوجيا الصناعية فى عام ١٩٠٠ وما تلاها من ثورة صناعية غيرت مسار العالم فى كل المجالات.
ورغم تأكيده أن الذكاء الاصطناعى سيغير العالم فى ٥ سنوات، توقع جيتس فى حوار مع شبكة «سى إن ان» التليفزيونية الأمريكية، أن يجعل الذكاء الاصطناعى حياة الجميع أسهل، وخاصة مساعدة الأطباء فى إنجاز أعمالهم المكتبية. وأشار إلى أن الوصول إلى الذكاء الاصطناعى سيكون عبر الهاتف أو الكمبيوتر الشخصى المتصل بالإنترنت. وأشار جيتس إلى توقيع ميكروسوفت شراكة بمليارات الدولارات مع «أوبن ايه آي»، لافتا الى إن التحسينات التى تم إدخالها على «شات جى بى تى ٤»، من «أوبن ايه آي»، «مثيرة»، ومكنت البرنامجين من «القراءة والكتابة بشكل أساسى».
وزودت جوجل أخيرا إعلاناتها بالعديد من ميزات الذكاء الاصطناعى الإبداعى، إحداها برنامج دردشة الذى يساعد الأشخاص على التنقل بين مجموعة كبيرة من المنتجات الإعلانية؛ بجانب نظام يمكنه إنشاء أصول إعلانية مثل الصور والنصوص من تلقاء نفسه بناءً على الميزانية والأهداف التى يحددها مشترى الإعلان، ضمن نظام إعلانات الذكاء الاصطناعى التوليدى من جوجل كمنتج يسمى «بيرفورمنس ماكس»، والذى يعمل عن طريق إعادة مزج إعلاناتك وتعديلها بشكل مستقل باستخدام نسبة النقر إلى الظهور كنظام للتعليقات الفورية. وهذا النظام يستبدل البشر ويستغنى عن خدمات الموظفين تماما، حيث يمكن للذكاء الاصطناعى القيام بذلك أسرع بألف مرة منهم فى الثانية الواحدة!. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تعتزم شركة التكنولوجيا جوجل المملوكة لمجموعة «ألفابيت» الاستمرار فى تقليص الوظائف لمصلحة تطبيقات الذكاء الاصطناعى، فى ظل سعيها نحو التركيز على تحسين خدمتها للشركات الصغيرة والمتوسطة، وسيتم السماح للموظفين الذين سيتأثرون بالخطة بالتقديم لوظائف أخرى شاغرة داخل الشركة. وشطبت جوجل نحو ١٠٠٠ وظيفة فى عدة قطاعات منها المساعد الصوتى الإلكترونى وتصنيع الأجهزة وتكنولوجيا الواقع المعزز.
وتتجه حاليا أغلب شركات التكنولوجيا الكبرى نحو تبنى التقنيات الجديدة لتحسين الأداء وتقليل النفقات، حيث سرحت شركة التجارة الإلكترونية والإعلام الأمريكية العملاقة «أمازون دوت كوم» مئات الموظفين فى قطاع البث المباشر «برايم فيديو» واستديوهات الإنتاج الفني. كما قررت خدمة بث الفيديوهات «تويتش» التابعة لأمازون شطب ٥٠٠ وظيفة تمثل ٣٥٪ من العمالة لديها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية