يُلقى سامح شكرى وزير الخارجية بيان مصر أمام مجلس الأمن فى جلسته المقرَّرة اليوم تحت بند تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، والتى دعت إليها البرازيل باعتبارها تتولى رئاسة مجلس الأمن الشهر الجارى حيث توجه وزير الخارجية أمس إلى نيويورك، للمشاركة فى الجلسة الوزارية لمجلس الأمن.

وصرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن وزير الخارجية سوف يُلقى بيان مصر أمام مجلس الأمن فى جلسته المقرَّرة اليوم، حيث يستعرض رؤية مصر وتقييمها للتصعيد العسكرى الخطير الذى يشهده قطاع غزة، ومطالبتها بضرورة الوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والجهود التى تقوم بها مصر من أجل وقف نزيف الدماء وتوفير الحماية للمدنيين فى القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام، فضلا عن جهود مصر لاحتواء الصراع والتحذير من مخاطر امتداده إلى مناطق أخرى وخروجه عن السيطرة.

وفى غضون ذلك، بحث وزير الخارجية خلال الاتصال الذى تلقاه مساء أمس الأول من نظيره الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان مستجدات التصعيد فى غزة، وجهود توفير النفاذ المستدام للمساعدات الإنسانية لغزة، وتجنب امتداد العنف وتوسيع رقعة الصراع فى المنطقة.
وصرَّح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الاتصال تضمن تبادلاً لوجهات النظر والتقييمات حول الأوضاع الميدانية والإنسانية المتردية فى قطاع غزة، ومسارات التحرك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الفلسطينيون فى القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلى المستمر. وفى سياق متصل، وَّجه وزير خارجية إيران الشكر للدور الذى تضطلع به مصر فى توفير المساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تنسيق الجهود على المستويين الإقليمى والدولى لتوفير النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة.
وأضاف السفير أبو زيد أن شكرى أحاط نظيره الإيرانى بنتائج قمة القاهرة للسلام، ومحصلة المداولات واللقاءات التى جرت خلال القمة وعلى هامشها، معربا عن تطلعه للبناء على قمة القاهرة باعتبارها أول جهد جامع للأطراف الإقليمية والدولية من أجل التفاعل سياسيا مع الأزمة من خلال تحديد مساحات مشتركة للتحرك والبحث عن حلول تُفضى إلى وقف التصعيد، والتشاور حول مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية.