مع اشتداد الأزمة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، اعتبرت إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله» أن مصر تلعب دورا متوازنا فى الأزمة التى دخلت شهرها الثانى، فهى من جهة حريصة على إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع عبر معبر رفح الحدودى، لكنها ترفض من جهة أخرى، قبول التهجير القسرى للفلسطينيين باعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية.

ونقلت الإذاعة الألمانية عن ميشيل بيس الباحثة فى مركز «شاتهام هاوس» بلندن، قولها إن «موقف مصر تدفعه أمور عدة»، فهى لا تقبل بتصفية القضية عن طريق التوطين القسرى للفلسطينيين على الأراضى المصرية، وفى الوقت نفسه تدعو لوقف إطلاق النار وترفض سياسة العقاب الجماعى الذى تمارسه إسرائيل الذى سقط ضحيته آلالاف من الفلسطينيين المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية للقوات الإسرائيلية فى القطاع .

فى الوقت ذاته، أكدت صحيفة «فيلت» الألمانية أن الرئيس السيسى يتمسك دوما فى لقاءاته بزعماء العالم وخلال مشاركاته بالمحافل الدولية، وآخرها قمة الرياض، بأن الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، وتأسيس دولة فلسطينية وفقا لحدود ماقبل 4 يونيو عام ١٩٦٧ عاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة.