أكد أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن وتيرة استخدام التقنيات الرقمية شهدت تسارعًا ملحوظًا على مستوى العالم، حيث سجّل حجم الاقتصاد الرقمى 16% من إجمالى الناتج المحلى العالمي، وفقًا لتقديرات البنك الدولى عام 2022، ومن المُتوقع أن تبلغ مساهمة الذكاء الاصطناعى فى الاقتصاد المصرى 42.7 مليار دولار عام 2030، مضيفًا أن «مركز المعلومات» يستهدف توطين التطبيقات التكنولوجية وبناء حلول تكنولوجية ذكية على مستوى عالمى لتعزيز عملية صنع القرار بالاعتماد على التقنيات الذكية كالنمذجة والذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية؛ بعنوان: «المحتوى المعرفى بمراكز التوثيق وتطبيقات الذكاء الاصطناعي»، لتسليط الضوء على أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى إدارة المحتوى المعرفى لدعم الجهود البحثية، بحضور د. أحمد زايد مدير المكتبة، وعدد من المسئولين التنفيذيين بالوزارات والهيئات المختلفة، وأساتذة الجامعات، والعديد من الشخصيات العامة.

وأوضح الجوهري،أن الحكومة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا لرقمنة الوثائق الاستراتيجية، منذ تأسيس مركز الوثائق الاستراتيجية عام 2006، لوضع ذاكرة إلكترونية للوثائق الحكومية لخدمة الأغراض البحثية، بما يشمل رقمنة حوالى 350 وثيقة عند التأسيس، وليصل إلى أكثر من 28 ألف وثيقة خلال عام 2023، وبما أسهم فى تأريخ الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر خلال الفترة من 1975 إلى 2006، بجانب التوثيق الاستراتيجى للمشروعات القومية منذ 2014 وحتى الآن، بالإضافة إلى دعم مشروعات التحول الرقمى وغيرها.

واستعرضت الدكتورة عبير صبحي، مديرة مركز الوثائق الاستراتيجية بـ «مركز المعلومات»، دور المركز فى نشر ثقافة التوثيق والمعلوماتية والتراكم المعرفى من خلال عرض تقديمي؛ بعنوان: «التوثيق الاستراتيجى وبناء المعرفة للمستقبل»، وتطرقت إلى كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى أعمال التوثيق المختلفة.