دخلت حرب الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة الفلسطينى، شهرها الأول، حيث أحرق لهيبها آلاف الأرواح، دمرت مستشفيات بمن فيها، وفى حين تتعمق أنياب الأزمة فى الجسد الفلسطينى، يحشد الاحتلال الإسرائيلى عشرات الآلاف من جنوده على مشارف القطاع، ويستعد للحرب البرية، والتى تستعد لها فصائل المقاومة أيضا مع كل لهب متصاعد، برغم الصعوبات المتفاقمة، فإن أمواج طوفان الأقصى تعد دليلا على دحض فكرة الجيش الذى لا يقهر.

وبين هذا وذاك، يعيش العالم على أعصابه فى انتظار الجولة القادمة من حرب مدمرة، تتباين فيها موازين القوى، وتخرق فيها الأيام كل حين عادات المتوقع من الصراع بين قوات محتلة، وتنظيمات شعب محاصر، وضمن هذا التباين الكبير، تبدو لكل طرف نقاط قوة متعددة، وسياق محلى ودولى، وتحديات عائقة، قد تزيد من تعقيد خيار الحرب البرية، وفى هذا التقرير نستطلع آراء الخبراء الإستراتيجيين، حول الحرب على غزة، وكيف أنها كشفت عجز وعدم قدرة جنود قوات الاحتلال الإسرائيلى على خوض حرب حقيقية وليس مجرد قصف جوى، وماذا خلف الاستخدام المفرط للقوة والقنابل الثقيلة‪.‬

فى البداية، قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الإستراتيجى والعسكرى، إن إسرائيل تعتبر ولاية من إحدى الولايات الأمريكية، مضيفاً أن إستراتيجية أمريكا هى المحافظة على بقاء إسرائيل فى المنطقة، كما أن إسرائيل لم تحقق أى هدف من العملية التى نفذتها، ردا على هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضى.‪ ‬

وأضاف الخبير الإستراتيجى والعسكرى، أن إسرائيل لم تسيطر على قطاع فى غزة، والاحتلال خسر أكثر من 300 جندى فى هذه الحرب، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يريد تحقيق أى مكسب على الأرض حتى يدخل فى التفاوض وهو فى موقف قوى، مستدركا أن العالم كله ضد إسرائيل، متوقعاً أن تتم ممارسة ضغط كبير على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووقف استهداف المستشفيات والمدارس فى قطاع غزة.

وأوضح أن دولة الاحتلال الإسرائيلى، ضربت جميع أنواع الأسلحة من قصف جوى وصواريخ، ومسيرات ودفاع جوى فى قطاع غزة، وسيذكر التاريخ بأنه لا يوجد دولة ضربت مثل ما حدث فى مدينة غزة وبشكل خاص ضد المدنيين، ولفت النظر إلى أنه على الرغم من كل هذا، بما فيها كميات الأسلحة الكبيرة، ولكنها حققت فشلا كبيرًا، ولم تحقق نجاحا عسكريا على الأرض بقطاع غزة‪.‬

لمتابعة القراءة برجاء الضغط على الرابط التالي:
gate.ahram.org.eg/News/4611544.aspx