تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"مؤتمر الاستثمار العربى الإفريقى": ضرورة الاعتماد على الذكاء الصناعى فى مجال الصناعة
فى ختام الدورة الـ 26 لمؤتمر الاستثمار العربى الإفريقى والتعاون الدولى، التى عقد تحت رعاية جامعة الدول العربية، وينظمه “اتحاد المستثمرات العرب” تحت شعار “الشباب محور التنمية.. الفرص والتحديات، دعا المؤتمر إلى ضرورة التكاتف والتعاون العربى، لاسيما المتعلق بالمجال الاقتصادى والاستثمارى لتوفير مستقبل أفضل لكل الشعوب العربية، وضرورة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وبخاصة الذكاء الصناعى فى مجال الصناعة وإدارة الأعمال وعمليات الاستيراد والتصدير.
كما أكد المشاركون إعلان دعمهم الكامل ومساندتهم للقضية الفلسطينية، وطالبوا جميع دول العالم بالتكاتف لوقف العدوان الإسرائيلى ودعم وإغاثة أهل غزة، والتأكيد على حقهم فى الحصول على الاستقرار مثل باقى شعوب العالم.
استجابة لدعوة السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وقف المشاركون فى المؤتمر دقيقة حدادا ترحمًا على شهداء قطاع غزة. وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن هذا المؤتمر ينعقد فى ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، نتيجة العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، ومواصلة ارتكاب القوة القائمة بالاحتلال لمجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وعدم استجابتها للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار، والعدول عن سياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين العزل بالآلة الحربية المدمرة، دون مراعاة للقانون الدولى والإنسانى وجميع الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
إبادة جماعية
وأضافت أبو غزالة، أن ما تشهده الأراضى الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجى للبنية التحتية، ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة، يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة الذى تضمنه جميع الشرائع السماوية، وتقره مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان، وهو ما يستدعى من المجتمع المدنى العربى والدولى وكل الشعوب، مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى فى نضاله، من أجل نيل حقوقه واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت أبو غزالة، بالمشاركة الواسعة التى يشهدها المؤتمر لضيوف من دول عربية وإفريقية وأوروبية عديدة، والذى يؤكد عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين المنطقة العربية والإفريقية والأوروبية، وما يجمع بينهم من تحديات مشتركة، تستدعى مزيدا من التنسيق بين الجانبين لوضع برامج شراكة يكون لمنظمات المجتمع المدنى وللشباب العربى دور حيوى فى تنفيذها خدمة للمصالح المشتركة.
الحق فى الاستقرار
من جانبها أشادت السيدة الأولى فى صربيا تمارا فوتشيتش، بالتعاون الدائم بين بلدها والجامعة العربية، وأطلقت من خلال كلمتها رسالة سلام من قلب جامعة الدول العربية للعالم، وعبرت عن أملها فى حصول الشعب الفلسطينى على حقه فى الاستقرار، وأن ينعم بالسلام الذى يستحقه، كما أشادت بمبادرة الاتحاد ودوره فى دعم المرأة المصرية والعربية، وأشارت إلى العلاقات التاريخية بين صربيا ومصر، والتعاون المشترك بين البلدين، مؤكدة أن هناك ضرورة لتعزيز التعاون لخلق فرص جديدة، فى ظل التحديات التى تواجه العالم فى المرحلة الحالية .
وكشفت تمارا فوتشيتش عن متابعتها للأحداث فى الأراضى الفلسطينية عن عميق حزنها على سقوط ضحايا من الأبرياء المدنيين فى قطاع غزة، وشددت على ضرورة توجيه الجهود نحو نشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب، بما يؤسس لغد أفضل للشباب، ويتيح لهم الفرص لرفع التحديات فى مختلف المجالات التنموية.
التحديات الكبرى
كما أكدت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، ورئيس المؤتمر، أن السلام والأمن هما أساس جذب الاستثمارات والتنمية الشاملة المستدامة وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لدولنا جميعا، لاسيما أننا نعيش فى عصر التحديات الكبرى ونقف أمام متغيرات متلاحقة وسريعة، تؤثر على دولنا، خاصة الاقتصادية منها، مما يتطلب أن نعمل جميعا لبناء مثلث النجاح “ الحكومات.. القطاع خاص.. المجتمع المدنى” للتغلب على تلك التحديات وفتح آفاق أفضل للمستقبل لدعم التنمية المستدامة الحقيقية على أرض الواقع، وأن يكون الهدف هو بناء البلاد، من خلال منظومة قائمة على مشاركة رابحة لكافة الأطراف، والعمل على جذب رؤوس الأموال الداعمة للاستثمار، حيث أن تحقيق أهداف الأجندة العربية للتنمية المستدامة 2030 والإفريقية 2063 تتطلب تسريع وتيرة العمل الجماعى والعمل على جذب الاستثمارات وإنشاء المشروعات كثيفة العمالة دعما للشباب.
مصر الداعمة
بينما ثمن عزام الصباح سفير دولة الكويت فى إيطاليا، الموقف المصرى الثابت والقوى لدعم الشعب الفلسطينى فى قضيته، واصفا إياها بالحصن المنيع للعالم العربى والركيزة الإستراتيجية للاستقرار والسلام، وطالب بضرورة فتح أسواق جديدة، وتعزيز التعاون بين الدول العربية فى محيط إقليمى مستقر وآمن، مؤكدا أن الشباب هم الثروة الحقيقية لأى دولة لأنهم محور التنمية لتحقيق مستقبل أفضل للجميع ولبناء مجتمعات تتمتع بالاستقرار.
فرص التعاون
وعلى نفس الوتيرة أكد الدكتور حسن مصطفى، مساعد وزير التضامن الاجتماعى للاستثمار والتنمية فى مصر، أن العالم العربى يعيش بكل طوائفه الآن، حالة من الحزن والترقب نظرا للصراعات العالمية والإقليمية، التى تحدث فى شتى بقاع العالم وعلى رأسها الحرب القائمة ضد قطاع غزة، الذى يقاوم من أجل البقاء والحفاظ على أرضه، لذا نتمنى جميعا أن يعم الاستقرار بالمنطقة العربية ليعيش الجميع فى سلام .
فرص التعاون
وأكد الدكتور حسن مصطفى، أننا نسعى دائما إلى خلق فرص للتعاون المشترك فى العالم العربى والإفريقى، خصوصا فى مجال الشباب ورجال الأعمال، والعمل على إيجاد قيمة مضافة لاقتصادنا العربى، والمساعدة على تقديم الدعم الكامل لكل خطط التنمية المستدامة فى مصر والعالم العربى، حيث إنه مع زيادة حجم المخاطر العالمية، التى أدت إلى تراجع ملحوظ فى كل أشكال التنمية، لابد من العمل بشكل متواصل لتحقيق العدالة الاقتصادية للشعوب العربية، ولخلق بيئة اقتصادية مناسبة وداعمة، لذا تعمل الوزارة من جهتها على تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، لبناء مواطن مصرى يعيش حياة كريمة .
وفى سياق متصل أوضح الدكتور إسلام سراج الدين، مساعد وزير الشباب والرياضة للاستثمار بمصر، أن الوزارة تتطلع للتعاون استثماريا بشكل أكبر مع الاتحاد، لاسيما فى مجال الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن مجالاته متنوعة ومختلفة، حيث يقدر حجم الاستثمارات بالوزارة بالأندية نحو 9 مليارات جنيه، وهناك 3 مليارات استثمارات فى مراكز الشباب، فى حين وصل حجم الاستثمارات المباشرة فى مجال الرياضة إلى 13 مليار جنيه.
محور التنمية
ولم يبتعد المهندس خالد أبو العز، رئيس لجنة السياحة والتراث بمجلس الأعيان الأردنى عن هذه الرؤية، حيث أكد أن الشباب العربى، هو محور التنمية والفرص والتحديات وتساءل: كيف للاستثمار، أن يتقدم فى ظل هذا التوتر السياسى الذى يعيشه الوطن العربى؟ والحقيقة أن الفرص الاقتصادية المتاحة قوية، لكن نحتاج معها لمواجهة كل التحديات التى تعوق طريق التنمية العربى، وعلى رأسها انعدام الاستقرار السياسى فى المنطقة، وطالب بضرورة تقديم الدعم الكامل للشباب، للانطلاق نحو مستقبل مميز عربيًا ودوليًا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية