تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الاستثمار في المعلومات والبيانات ، بات من القطاعات التى حققت مكاسبا مادية وقفزات ربحية، لم يسبق أن شهدتها الأسواق العالمية .
وكثر الحديث مؤخرا عن بيع البيانات، أو ما يطلق عليه «البيانات الضخمة»، التى يقصد بها حجم المعلومات الشخصية والمهنية، التى يمكن تحليلها للكشف عن الأنماط والاتجاهات، والمجموعات والأحوال المتعلقة بسلوك الإنسان وتفاعلاته.
وتعد البيانات، هي نتاج تراكمي لما يتركه مستخدمو الإنترنت ومرتادو وسائل التواصل الاجتماعى من معلومات عنهم، مثل الصور والبيانات الشخصية، وتعليقات خاصة بحياتهم وأفكارهم وانتماءاتهم، وأساليب غذائهم وسفرهم وصحتهم ورياضتهم، ومستوى دخلهم وجنسهم، واهتماماتهم الترفيهية والثقافية، وكل ميولهم وأهوائهم الأخرى.
وأصبحت «تجارة البيانات»، مجالاً تجارياً يدر مليارات الدولارات، ويتمثل فى شركات تجمع المعلومات عبر الإنترنت وخارجه، وتعيد بيعها لشركات أخرى لأغراض التسويق. وكلما زادت معرفتهم بالمستهلكين، ارتفعت قدرتهم على استهدافهم، وزادت فرص نجاحهم فى تقديم الإعلانات بفاعلية أكبر، لذلك دائما ما يسعى وسطاء البيانات، إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، والأمر يصل فى أحيان كثيرة إلى أكثر من ذلك، فعلى سبيل المثال، أحيانا تستغل بعض الشركات تحيزات إدراكية للإنسان كى تبيع له منتجا ما.
وإلى الآن هناك أكثر من 4000، شركة وسيطة للبيانات حول العالم لديها ما يقرب من 23 ألف عامل، يجمعون ويحللون بيانات 500 مليون مستهلك حول العالم، بمتوسط ثلاثة آلاف نقطة لكل شخص. وهناك العديد من الشركات وأرباب الأعمال، ممن هم على استعداد لدفع أموال طائلة مقابل هذه البيانات، على سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر حساب البريد الإلكتروني الواحد 89 دولارا، للعلامة التجارية التى تشتريه، مع نمو السعر بمرور الوقت، لذلك لا داعى للغرابة، حين نعلم أن الحجم السنوى لتجارة وساطة البيانات بات يتعدى 200 مليار دولار، ولا يوجد أى علامات تدل على أنه سيصبح أقل ربحية.
وتعمل جميع الشركات بطرق مختلفة، لكنها عموما تبيع المعلومات فى شكل جداول تضع المستخدمين فى فئات محددة. تقسم هذه القوائم حسب الاهتمامات والخصائص، وتفضل بعض الشركات مثل “Datacoup” التواصل مع الجمهور مباشرة وشراء بياناته، وتختلف الأسعار من منصة إلى أخرى حسب نوعية المعلومات، لكن وبشكل عام، يجب أن تكون البيانات، ذات صلة بأعمال الشركة التى تشتريها، ويختلف الأمر من شركة إلى أخرى.
للإطلاع على الموضوع كاملا اضغط على اللينك
https://gate.ahram.org.eg/News/4544879.aspx
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية