حتى وقت قريب، كان الحديث علنًا عن التجسس فيما يخص أجهزة المخابرات البريطانية، أمرا غاية فى الندرة والغرابة بل إن الحكومة البريطانية نفسها، ظلت حتى عام 1992، ترفض التأكيد على وجود «أم آى 6»، وبالتالى كانت الخطب العامة لقادتها نادرة إن لم تكن معدومة.
 

كان الخطاب العام الوحيد الذى ألقاه  ريتشارد مور، مدير وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية، منذ أن أصبح رئيسًا لجهاز الاستخبارات البريطانى قبل ثلاث سنوات تقريبا، عندما تطرق إلى القوة والتهديد الذى يشكله الذكاء الاصطناعى.

ففى نوفمبر 2020 فى هذا الخطاب الأول، اتهم مور الغرب أولا، بالتباطؤ فى حساب التأثير التخريبى للذكاء الاصطناعى، وثانيا بالتخلف عن الأعداء الذين «يضخون الأموال والطموح» فى الذكاء الاصطناعى وغيره من التقنيات المتطورة، وفى ذلك الخطاب ، قال إن الصين هى «الأولوية القصوى الوحيدة»، للوكالة وقال: إن بريطانيا وحلفاءها يجب أن يقفوا فى وجه النشاط الروسى الذى يتعارض مع النظام الدولى القائم على القواعد.

تمر ثلاث سنوات، ويلقى مور خطابا جديدا يوصف بأنه خطاب نادر، تحدث خلاله، عن الصراع الروسي الأوكراني، و مستقبل التجسس، الذي يكمن فى الذكاء البشرى والحدس على الرغم من انتشار الذكاء الاصطناعى الذى حتى لو استطاع  تغيير عالم التجسس، لكنه لن يحل محل الحاجة إلى جواسيس بشريين، مؤكدا أن العامل البشرى سيظل حاسمًا، فى إشارة إلى التهديدات المتطورة التى تواجه الغرب من روسيا، وردا على البعض الذى كان يتساءل عما إذا كان الذكاء الاصطناعى، سيقدم خدمات استخباراتية أم لا.

لقراءة المزيد حول هذا الموضوع اضغط على الرابط التالي
https://gate.ahram.org.eg/News/4550322.aspx