تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأهرام العربي : «عودة القاهرة التاريخية».. تفاصيل الحملة القومية الكبيرة لصيانة وترميم آثار شارع المعز
source icon

الأهرام العربي

.

زيارة الموقع

«عودة القاهرة التاريخية».. تفاصيل الحملة القومية الكبيرة لصيانة وترميم آثار شارع المعز

تجديد وترميم العمارات وتطوير الشوارع ليصبح بعضها ممشى سياحيا

تطوير منطقة حديقة درب اللبانة وواجهات المبانى ذات الحالة الإنشائية الجيدة

شارع المعز أكبر متحف مفتوح فى العالم بدأ تطويره من بوابة الفتوح حتى تقاطع شارع الأزهر

تجهيز مسار سياحى جديد لزائرى منطقة الدرب الأحمر

مدينة القاهرة التاريخية، إحدى أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، فهى مدينة حية غنية بآثارها المعمارية والفنية التى ترجع إلى الفترة التاريخية الممتدة ما بين العصر الرومانى، وعصر أسرة محمد على.

‏‎وفى إطار اهتمام الدولة الكبير بالآثار المصرية عموما، تم وضع رؤية شاملة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير جميع الموارد ‫والإمكانات لها لتغيير الصورة التى اعتدنا عليها من قبل، للحفاظ عليها، ‫خصوصا أن السائحين يأتون إليها من مختلف أنحاء العالم.‬‬

الاهتمام الكبير بتطوير القاهرة التاريخية، بدأ منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، دفة القيادة، وقد بدأ الاهتمام بتطوير القاهرة التاريخية  بالتوازى مع بناء العاصمة الإدارية الجديدة، والعمل بنفس السرعة والتقدم، إلى جانب إيجاد شبكة محاور خضراء تعمل على إحياء المناطق التراثية، وربط المزارات والمسارات السياحية والمقابر التاريخية، والارتقاء العمرانى بالمناطق السكنية المتداخلة، مع تحسين اتصالها بمحاور الحركة الخارجية للطرق.

وسط البلد

تشهد منطقة وسط البلد، رعاية واهتماما كبيرين لتطويرها وإعادتها إلى ما كانت عليه، فعندما قرر الخديو إسماعيل بناء القاهرة الخديوية، مثلما رأى شوارع فرنسا ونجح فى ذلك، وبالتالى كان يجب على المسئولين الحفاظ على هذه العقارات وصيانتها وترميمها وإعادتها إلى سابق عهدها، فكثير من المبانى هى لمهندسين من إيطاليا والنمسا وبلجيكا، فهم من صمموا هذا المعمار الفريد العظيم، فالعمارة فن وجمال وروح.

فعلى مدار السنوات الماضية، وجدنا تغييرات وتطورات كبيرة على مستوى العقارات والمحلات، وتم تجديد وتطوير شارع الألفى، وأصبح شارعا سياحيا للمشاة فقط، وتم ترميم واجهات جميع المبانى به وطلاؤها من جديد بنفس الألوان السابقة لها، وتم أيضاً عمل أرضية صلبة وقوية ووضع أشجار لتزيين الشارع على أطراف وجنبات المحلات، وتم عمل احتفالية كبيرة جدا عند افتتاحه، فهذا الشارع تم ترميمه من خلال عمل اتحاد للبنوك للصرف على الأصول العقارية، وشركة الإسماعيلية التى أسهمت فى التطوير، وبدأت شركات إنتاج الأفلام تقوم بالتصوير به لتظهر صورة مصر فى أفلامها، ثم تم عمل صيانة شاملة لجميع العمارات ذات الطابع المعمارى الفريد، والاهتمام بالميادين وترميم التماثيل، وصيانة كوبرى قصر النيل وترميم الأربعة تماثيل المشهورة بـ«أسود قصر النيل».

وكان من أهم المشاريع ميدان التحرير، ووضع المسلة به مع أربعة كباش تلتف حولها، لتكتمل الصورة مع المتحف المصرى بالتحرير، فهناك 500 مبنى تم تسجيلها تراثا معماريا متميزا، فمنطقة وسط البلد بها نحو 1500 عقار على مساحة صغيرة.

كما تم تجديد عدد من عمارات فى شارع قصر النيل، ولم يتم ترميمها وصيانتها منذ فترة طويلة، وهذا بالتنسيق مع شركة مصر للأصول العقارية وشركة الإسماعيلية، فهذه الشركات لها دور كبير معنا للحفاظ على تلك الثروة، كما تم ترميم وتطوير واجهات عدد كبير من العقارات فى ميدان طلعت حرب، وميدان مصطفى كامل، وتم ذلك من خلال جداول زمنية محددة، للقيام بأعمال الصيانة والترميم من خلال لجان فنية وإدارية لرفـع كفاءتها الفنيـة، والحفاظ على النسق المعمارى المتميز لهذه العقارات.

وتم وضع رؤية للمشروع ككل، وهى أن يتم تعظيم حركة المشاة داخل المنطقة، وتنشيط جميع الأنشطة الجاذبة للمنتجات الجيدة داخل وسط البلد للمحال ذات الأسماء المحترمة.

كما تم تطوير عدد كبير من ميادين وسط البلد، وعمل مسارات خاصة للدراجات، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، وتم عمل مشروع جراج التحرير المتعدد الطوابق بجوار المتحف المصرى ليتسع 2700 سيارة ملاكى، و25 أتوبيسا سياحيا، وعمل الصيانة اللازمة لجراج عمر مكرم، وتم تمكين السيارات فى الخارج، والركن فى جراجات متعددة الطوابق.

شارع المعز

بدأت وزارة الآثار، بالتعاون مع هيئة اليونسكو فى السنوات الأخيرة، بحملة قومية كبيرة، لصيانة وترميم آثار شارع المعز وعملية وتطوير الشارع نفسه، لإعادته إلى رونقه القديم بعد الانتهاء من تطوير البنية التحتية وجميع المرافق به، وإعادة المبانى إلى أصلها وبنائها بهوية بصرية تعيد للأذهان صورة مصر التى كانت عليها.

حيث يعتبر شارع المعز لدين الله، الشارع الرئيسى الذى أنشأه الفاطميون للمرور لمدينة القاهرة القديمة، وقد سمى قبل ذلك بشارع «بين القصرين»‏،‏ وهو الشارع الذى كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفال بالمحمل وكسوة الكعبة‏،‏  ويعتبر متحفا مفتوحا حيث يوجد به أكبر عدد من جميع العمائر الإسلامية والدينية والاجتماعية والتعليمية‏ ومنها : بوابة الفتوح، وسور البلد، ومسجد الحاكم بأمر الله، وزاوية أبو الخير الكليبانى، ومسجد سليمان أغا السلحدار، وجامع الأقمر، والدرب الأصفر، وسبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، وقصر الأمير بشتاك، ومدرسة ومسجد السلطان الكامل، وحمام أنيال، وسبيل محمد على بالنحاسين، ومسجد السلطان برقوق، ومسجد الناصر محمد، وقبة ومدرسة قلاوون، وبقايا مدرسة الظاهر بيبرس، وبقايا مدرسة الصالح نجم الدين، وسبيل وكتاب خسرو باشا، ومسجد وسبيل على المطهر، ومسجد الأشرف برسباى، وكذلك منطقة بيت القاضى بما فيها من آثار مثل: قاعة محب الدين، ومقعد ماماى السيفي، وبوابة القاضى.

وبدأ تطوير شارع المعز، بداية من بوابة الفتوح، حتى تقاطع شارع الأزهر بطول 1400 متر، وذلك بتكلفة قدرها ثلاثة وعشرون مليون جنيه، وتضمنت الأعمال تطوير جميع واجهات المنازل والمحلات المطلة على جانبى الشارع، ورصف أرضية الشارع بتبليطه بالجرانيت الأسود، ووصلت المسافة الإجمالية 750 ألف متر مربع، كما تمت إنارة الشارع بالفوانيس والكوابيل، المصنعة خصيصاً على الطراز القديم الكلاسيكى الذى يتماشى مع الآثار الموجودة به، وتم التحكم فى حركة دخول السيارات بعمل بوابات إلكترونية، وضعت على جميع المنافذ المؤدية للشارع، لإعطاء الفرص للمشاة والسائحين للحركة بيسر، والتمتع بمشاهدة الآثار الموجودة بالشارع.

مائة مبنى

تتضمن خطة تطوير شارع المعز إنقاذ 100 مبنى تاريخى، حيث يعد أكبر متحف مفتوح فى العالم يضم آثارا إسلامية، إذ يبلغ عدد الآثار المسجلة به وحده 29 أثراً إسلاميًا يعود أغلبها لفترات تاريخية مختلفة، منها الفاطمى والأيوبى والمملوكى حتى آثار محمد على. وشهدت السنوات الماضية ترميم 7 مبان أثرية وهى: مقعد الأمير ماماى السيفى، والمدرسة الصالحية، وسبيل خسرو باشا، وقبة الصالح نجم الدين، وقاعة محب الدين أبو الطيب، وخانقاه سعيد السعداء، ومجموعة أبو الذهب.

كما تشمل عملية التطوير خطة كاملة لتطوير الشوارع المجاورة لتوحيد شكل المكان بما يتيح للزائرين خوض تجربة فريدة ومختلفة، خصوصا مع الاتجاه لإنشاء فندق تراثى للمرة الأولى فى المنطقة، لينقل الزائر لأجواء تاريخية مختلفة.

كما قامت وزارة الآثار، بالتنسيق مع أصحاب المحلات بتغيير نشاطهم بما يتماشى مع الطبيعة الأثرية للمكان، وما يلزم السائحين من شرائه ورؤيته كما تم تطوير ساحة بيت القاضى وإنشاء محال لتقديم الخدمات للسائحين.

تم وضع برنامج لحماية وصيانة المبانى الأثرية والتاريخية بنطاق المشروع، الذى ينقسم إلى أربع مراحل تشمل 149 أثراً، متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة، وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية من خلال الإنارة المواجهة، وترميم شارع المعز لدين الله الفاطمى والحفاظ على النسيج العمرانى القديم والمناطق الأثرية بتكلفة 30 مليون جنيه.

الجمالية تحد من الشرق شارع المعز، ومنطقة بین القصرین، ومن الشمال والغرب بابى القاهرة الفتوح والنصر، وجزء من السور الفاطمى، ومن الجنوب شارع الأزهر، وكانت تقام على تلك المساحة الكلية التى كانت تقدر بخمس مساحة القاهرة الفاطمية، وكانت فيها قصور الخلافة الفاطمية وملحقاتها، ‏‎وقد كان هناك دور أيضاً لصندوق تطوير المناطق العشوائية فى إزالة المبانى المتهالكة، وبناء مبان جديدة ذات طابع إسلامى، يتماشى مع المنطقة.

درب اللبانة

كما تم أيضاً تطوير منطقة حديقة درب اللبانة، وتطوير واجهات المبانى ذات الحالة الإنشائية الجيدة، كما تم عمل تنمية لبعض الحرف وليس إلغاؤها، وذلك من خلال بناء محال جديدة مناسبة لتلك الحرف، وإزالة الحرف غير المناسبة الموجودة بالمنطقة مثل الورش التى تساعد على إشعال الحرائق، وذلك من خلال مناطق أخرى مناسبة لهم.

وتم تشكيل لجان متخصصة لتحديد قائمة الأنشطة والاستخدامات، التى لن يسمح بوجودها مرة أخرى لتعارضها مع القيمة التاريخية للمنطقة، ومن بينها المصانع الملوثة، ومغالق الخشب، والمسابك، وورش السيارات، وحظائر الحيوانات وغيرها، مع إيجاد بديل خارج الموقع أو تعديل النشاط، إلى جانب تحديد الأنشطة والاستخدامات التى يجب تقديمها لتناسب مع القيمة التاريخية للمنطقة، مع تشجيع المستخدمين على تعديل النشاط ليكون متوافقاً مع هذه الأنشطة، ومنها الأنشطة السياحية والترفيهية كالمطاعم والمقاهى والإقامة الفندقية والتأجير السياحى، والحرف التقليدية اليدوية، والأنشطة الثقافية وغيرها.

وتمت إعادة بناء وترميم واجهات تلك المبانى من جديد، لتصبح متناسقة مع التراث العمرانى بالقاهرة التاريخية، وتضمنت أعمال التطوير تنفيذ إنشاءات جديدة بالمناطق الفضاء، وتطوير واجهات المبانى فى عدد من المناطق، كما تضمن التطوير تنفيذ إنشاءات جديدة ذات طبيعة سياحية بهدف إحياء ساحة باب النصر، فضلاً عن ترميم وتطوير المبانى ذات القيمة المعمارية والتاريخية. وسوف يتم تطوير وكالتى الشوربجى، والأرناؤوطى.

باب زويلة

كذلك تم وضع خطة للتأهيل العمرانى لمنطقة باب زويلة، وحارة الروم، وتشمل تطوير واجهات المبانى القائمة على محاور الحركة الرئيسية بالدرب الأحمر، وترميم مبان ذات قيمة معمارية وتاريخية مثل وكالة نفيسة البيضاء، ووكالة رضوان بك «سقيفة رضوان»، مع التعامل وفق إجراءات احترازية مع المبانى المجاورة للمبانى الأثرية، أو ذات القيمة أثناء التطوير للحفاظ عليها.

الدرب الأحمر

ومن الأحياء التى تحتوى على عدد كبير من الآثار: حى الدرب الأحمر، الذى يعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية، فهو يضم 65 أثرا إسلاميا، فقد انتهى المجلس الأعلى للآثار، من إعداد وتجهيز مسار سياحى جديد لزائرى منطقة الدرب الأحمر بمنطقة القاهرة التاريخية، بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان الثقافية مصر، وإصدار تذكرة موحدة لزيارته للمرة الأولى، ويربط هذا المسار بين 12 مبنى أثريا، يتمتع السائح بمشاهدتها بعدد كبير من الآثار، وطابع فريد من نوعه، فضلا عن احتوائه على جامع الأزهر، فهو يجمع ما بين الطراز المملوكى والأيوبى والفاطمى، بداية من القرن الـ 11 إلى 17 ميلاديا، فهذه المنطقة تحتوى على العديد من الكنوز المعمارية والفنية.

جاء مشروع تطوير حديقة الأزهر، وتحويلها من مقلب للنفايات للمدينة إلى مشروع للحفاظ على الحفائر الأثرية المكتشفة، أثناء القيام بتنفيذ مشروع حديقة الأزهر، والقيام بالكثير من الأعمال، وكان هذا بداية مسار القاهرة التاريخية الذى تم تجهيزه ليكون فى استقبال السائحين من المصريين والأجانب.
وتبدأ الزيارة من حديقة الأزهر، حيث مركز الزوار، مروراً بقبة الأمير طرباى الشريفى، والمجموعة المعمارية للأمير خاير بك، والجامع الأزرق، ومدرسة أم السلطان شعبان وقصبة رضوان، وبيت الرزاز، والسور الأيوبى الشرقى بداخل حديقة الأزهر، وجامع قجماس الإسحاقى، ومسجد الصالح طلائع، وزاوية فرج بن برقوق، ومنزل أحمد كتخدا الرزاز، وجامع قجماس الاسحاقى.

تم العمل على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لزائرى المسار، حيث تم تزويده بعدد من المقاعد والمظلات، بالإضافة إلى وضع عدد من اللوحات التعريفية والإرشادية لآثار المنطقة مزودة ب QR code، حتى يتسنى للزائر الدخول عليه لمعرفة المزيد من المعلومات التاريخية والأثرية التى تخص المبنى الأثري، كما تم تجهيز عدد من السيارات الكهربائية تعمل بالطاقة النظيفة لنقل الزائرين من السائحين والمصريين وأخرى لذوى الهمم، بالإضافة إلى تجهيز مركز للزوار داخل حديقة الأزهر مجهز بقاعة عرض ومحاضرات لاستعراض، من خلال فيديو تعريفى مترجم بعدة لغات عن المسار وتاريخ المنطقة والمبانى الأثرية بها، حتى يتسنى للزائرين التعرف بصورة مبدئية على المنطقة وآثارها قبل بدء الزيارة. كما يتم فيها توزيع كتيبات مطبوعة عن المسار والمبانى الأثرية التى يتضمنها، بالإضافة إلى خريطة للمسار.

كما قامت مؤسسة الأغاخان على مدار الـ18 عاما الماضية بترميم ما يقرب من 13 مبنى أثريا بمنطقة الدرب الأحمر، والانتهاء أيضاً من ترميم سبيل وكتاب عبد الباقى بن خير الدين، الشهير بسبيل الطوبجى بدرب سعادة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وصيانته، كما تم الانتهاء من العمل فى كنيسة العذراء مريم بحارة زويلة بالقاهرة الفاطمية،‎ وهى مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، فقد تم العمل على ‎تطوير المحيط الخارجى وتنظيم حركة الدخول والخروج إلى الموقع، شاملا موقع معبد موسى بن ميمون، وذلك ‎فى إطار التطوير الشامل الذى تقوم به محافظة القاهرة لتطوير منطقة الأزهر والحسين، وما ينطبق على الكنائس من خلال الأوقاف القبطية المعنية بالإنفاق على ترميم الكنائس والأديرة.

شجرة مريم

كان هناك أيضا، اهتمام كبير بتطوير وترميم المناطق الأثرية المدرجة على قائمة مسار رحلة العائلة المقدسة، فقد تم استكمال كل أعمال تشغيل شلالات المياه بالكامل، والموجودة عند فوهة البئر المجاورة للشجرة كمنظر جمالى للمنطقة، وتوريد كل أعمال خدمات رفع المياه، التى تعمل بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تجهيز منطقة الكافتيريات، وتطوير نظام الإضاءة بالمنطقة الأثرية، ورفع كفاءة الحديقة العامة، وعمل قاعتين عرض دائمة بالمنطقة لتعرف الزائرين بتاريخ رحلة العائلة المقدسة فى مصر وتاريخ شجرة مريم، من خلال عرض أفلام تسجيلية وثائقية، وبذلك يكون الموقع جاهزا تماما لاستقبال الزائرين.

مجرى العيون

تم وضع خطة كبيرة لإعادة إحياء منطقة الفسطاط القديمة وتطويرها، من خلال نقل عدد 2790 مقبرة، وهدم وإزالة كوبرى السيدة عائشة، وإنشاء طريق مواز لطريق صلاح سالم، وترميم وتطوير وإضاءة المقابر الأثرية، والقباب والمآذن التاريخية، على غرار ما تم عمله بقبة «قنصوة أبو سعيد» وروضة السيدة زينب الذى تم بناؤه بعد هدم منطقة «تل العقارب» ليعيش المواطنون فى منطقة سكنية توفر لهم الأمن والسلام .

كما تم تنفيذ مشروع سكنى ترفيهى على مساحة 95 فدانا، داخل سور مجرى العيون بعد نقل منطقة الجلود والمدابغ خارج القاهرة فى منطقة صناعية جديدة، ويضم المشروع محورين الأول ترفيهى خدمى، والآخر سكنى فاخر، ويضم المحور الترفيهى عددا من المطاعم والكافيهات والأسواق المصرية والمسارح والسينمات والاستديوهات الفندقية، كما يتم تنفيذ 79 عمارة سكنية على الطراز الإسلامى بمحيط المحور الترفيهى، كل هذا يأتى لدعم السياحة والارتقاء بمستوى المواطن المصرى.

عرب اليسار

يأتى أيضاً ‎تطوير منطقة «عرب اليسار»، ضمن مشروع إحياء القاهرة التاريخية، التى تقع فى نطاق حى الخليفة جنوب القاهرة، التى أرجعوا تسميتها إلى قبيلة الحجازية، التى عاشت أسفل قلعة صلاح الدين. وتحيط بالمنطقة، عدة مناطق أثرية أخرى، أبرزها ميدان ومسجد السيدة عائشة، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، ومسجد الغورى.. فقد تضمن التطوير تلك المنطقة التاريخية التى تضم المنطقة المحيطة بالقلعة، وميدان السيدة عائشة، ومنطقة السيدة نفيسة، وتوسعة شارع متحف الحضارات ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء وتطوير القاهرة التاريخية للحفاظ عليها، واستعادة دورها الحيوى فى التعبير عن الطابع المعمارى والعمرانى لهذه المنطقة، وإبراز الوجه الجمالى لها، وهذا يساعد فى عودة المنطقة إلى رونقها السياحى الذى تطمح الدولة فى تحقيقه، فقد شمل المشروع أعمال الإزالة الخاصة بالمرحلة الثانية للطريق الدائرى بمنطقة البساتين، بالتنسيق مع وزارة النقل لتنفيذ طريق الخدمات، وهدم عدد من العقارات الآيلة للسقوط، والقديمة المهددة للحياة فى إطار خطة الدولة للقضاء على المناطق غير الآمنة والخطرة، فقد تضمنت أعمال الإزالة عقارات درب الشيخ عبد الله، وزقاق الصادق من درب داود الكبير، بإجمالى عقارات تم هدمها بلغت 99 عقارا، بالإضافة إلى هدم 4 عقارات بصورة جزئية. وشملت المرحلة الأولى منها إزالة 42 عقارا، وتم هدم 28 عقارا كليا، والباقى عقارات تم إخلاؤها من قبل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية