تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سفير تركيا في القاهرة لـ«الأهرام العربي»: مصر دولة رائدة وشقيقة| حوار
أكد السفير صالح موتلو شين، سفير تركيا بالقاهرة، أن مصر دولة مهمة للغاية ورائدة؛ حيث تعمل على استقرار منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهى دولة شقيقة لتركيا، احتلت دائما مكانة مميزة فى قلوب الشعب التركى.
وأوضح فى حواره لـ«الأهرام العربى»، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى نحو عشرة مليارات دولار، مضيفا أن اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سيتم خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن «الأهرام» مؤسسة صحفية متميزة ورائدة، حيث كان دائما حريصا على شراء جريدة «الأهرام ويكلى»، منذ أن كان طالبا فى الجامعة، للاطلاع على الرؤى المصرية فى السياسة الخارجية، وعلى أحوال مصر والمصريين.. وهذه تفاصيل الحوار:
> العلاقات المصرية - التركية الثقافية والتاريخية شهدت فترات من القوة فى الماضى كيف يمكن للبلدين البناء على ذلك فى الفترة المقبلة؟
العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى، تمتلك تاريخا عميقا وطويلا، منذ أكثر من ألف عام، الأمر الذى أدى لوجود أسلوب معيشة وقيم وتقاليد متشابهة وعلاقات مصاهرة مستمرة، وقد حظيت مصر دائما بمكانة مميزة فى قلوب الشعب التركى، وكان أى مصرى يسافر إلى تركيا يحظى بالاحترام والتقدير، وأعتقد أن فترة محمد على باشا وابنه إبراهيم باشا، كانت أزهى فترات القوة فى العلاقات الثقافية، حيث كانت الكتب تصدر باللغة العربية والتركية، وحتى بعد استقلال مصر عام 1952 استمرت العلاقات بثرائها.
ونحن حاليا لدينا حوار ممتاز، والعديد من الموضوعات التى نبحثها معا لتعزيز العلاقات فى كل المجالات، وسيقوم أحمد سمير، وزير الصناعة والتجارة المصرى، بزيارة قريبة لتركيا، حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية مع نظيره التركى من أجل صالح الشعبين والبلدين.
> ما حجم التبادل التجارى الحالى بين البلدين؟
أعتقد أنها وصلت أخيرا، إلى ما يقارب العشرة مليارات دولار، منهما 2.6 مليار دولار فى مجال الطاقة والغاز، وفى العام الماضى كانت تركيا السوق رقم واحد للتصدير للمنتجات المصرية، وخلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، بلغ حجم التبادل التجارى 800 مليون دولار، وأؤكد أن ذلك سيستمر فى المستقبل، وستستمر تركيا فى أن تكون السوق الأكبر المستورد للمنتجات المصرية.
> كم تبلغ حجم الاستثمارات التركية فى مصر حاليا؟
مصر البلد الأكثر جذبا - على حد علمى - للمجتمع الاقتصادى، ورجال الأعمال الأتراك، ويبلغ حجم الاستثمارات لرجال الأعمال الأتراك فى مصر نحو 3 مليارات دولار، وسيتم توسيع ذلك ليصل إلى خمسة مليارات دولار، وهناك عدد من رجال الأعمال الأتراك سواء فى مجال الاستثمارات الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، المهتمين بالاستثمار فى مصر، كما توجد شركة تركية كبيرة (حياة) التى ستقوم بالاستثمار فى مجال الهيدروجين فى العين السخنة، الأمر الذى قد يؤدى لمضاعفة حجم الاستثمارات التركية فى مصر.
> تعتبر تركيا إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسائح المصرى فكم يبلغ حجم السائحين الأتراك إلى مصر فى الفترة الأخيرة؟
العام الماضى وصل عدد السائحين المصريين لتركيا لرقم قياسى، حيث قارب على 200 ألف سائح، ونتوقع أن يزيد العدد على 500 ألف، وربما يصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلى مليون سائح مصرى لتركيا، أما بالنسبة للسياحة التركية لمصر، فإن القرارات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية، لتسهيل استخراج تأشيرة الدخول للأتراك إلى مصر - وهو القرار الذى نقدره - ستسهم فى زيادة عدد السائحين الأتراك والمستثمرين أيضا، للتمتع برؤية المناطق السياحية فى مدينة شرم الشيخ، التى يعشقها الأتراك بجانب القاهرة والأقصر وأسوان، لأنهم مهتمون بزيارة مصر والتمتع بأماكنها السياحية المميزة، وأتوقع مضاعفة عدد السائحين خمس مرات عما كان قبل هذا القرار، وكذلك أتوقع زيارة المزيد من رجال الأعمال الأتراك لمصر فى الفترة المقبلة.
> كيف تنظرون إلى قرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى إلى درجة سفير بين القاهرة وأنقرة وتأثيره على العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين البلدين فى الفترة المقبلة؟
يعكس هذا القرار الإرادة المشتركة للرئيسين، عبد الفتاح السيسى، ورجب طيب أردوغان، وأيضا التطلعات المشتركة من شعبى البلدين، ويصب القرار ويهدف لتحقيق مصلحة الشعبين، ويدل القرار أيضا على الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، فتركيا تنظر لمصر كدولة شقيقة ومهمة، تلعب دورا أساسيا وقياديا، لمصلحة السلام والاستقرار والتنمية فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهى دولة رائدة فى المنطقة، وقد قمنا على مدى ثلاث سنوات، بالتمهيد من أجل الوصول لاتخاذ قرار رفع مستوى العلاقات إلى تبادل السفراء، وهو ما يعنى أن البلدين قد اتفقا على إعادة علاقتهما الأخوية والتعاون بينهما، بناء على الثقة المتبادلة.
> ذكرت أن هناك زيارة مقبلة لوزير الاستثمار المصرى لتركيا لكن هناك أيضا أنباء عن قمة مصرية - تركية بين الرئيس السيسى وأردوغان قبل نهاية هذا الشهر فهل هذا صحيح؟ ومتى وأين تعقد هذه القمة؟
صحيح، فالقمة بين الرئيسين ستعقد، وهناك اتفاق بين البلدين، لكنى لا أستطيع القول إنها ستكون فى توقيت محدد، وعقد هذه القمة بالطبع له دلالة، وهناك انتظار من الرأى العام لهذه الزيارة، لكن كمسئولين لابد من الإعداد المسبق لهذه القمة، وأتوقع أن القمة المصرية - التركية ستعقد خلال فترة قصيرة، وسيحدد الزعيمان التوقيت لعقدها.
> ما الفعاليات الثقافية التى ستتم بين البلدين خلال الفترة المقبلة؟
تعتبر الثقافة والتاريخ من المجالات، التى أهتم بها كثيرا بشكل شخصى، وأعتقد أنه يجب أن نعمل معا بشكل مكثف فى الفترة المقبلة لتعزيزهما، وتحتفل تركيا بمرور مائة عام على إقامة الجمهورية التركية، ولهذا سننظم مع مصر حفلا للموسيقى التركية، ونأمل أن يجذب الانتباه، كما أننى أشرف بنفسى على تجهيز حلقات وثائقية حول عدد من الرموز التاريخية، سواء نساء أم رجالا الذين أسهموا فى تقوية العلاقات المصرية - التركية، سواء على المستوى السياسى أم الثقافى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية