تراجعت أسعار النفط بقوة بعد أن توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وتشير أويل برايس أن تراجع أسعار النفط بعد الاتفاق الذى توصلت إسرائيل وحماس إليه  لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن بعد مرور 15 شهرًا من بدء الحرب، أدي إلي انخفاض خام برنت تسليم مارس بنسبة 0.80٪ ليتداول عند 81.37 دولارًا للبرميل في تمام الساعة 1:01 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.39٪ ليتداول عند 78.93 دولارًا.

ومن المتوقع الآن أن تعلن جماعة الحوثي عن وقف استهدافها للسفن في البحر الأحمر ردًا على حرب إسرائيل على حماس في قطاع غزة، مما زاد الخطر الذي تتعرض له السفن المارة عبر قناة السويس.

ويعد البحر الأحمر إحدى أكثر قنوات الشحن ازدحامًا في العالم، وأهم ممر مائي يربط أوروبا بآسيا وشرق إفريقيا؛ إذ يمر عبر البحر الأحمر نحو 12% من التجارة العالمية، ونحو 30% من حركة الحاويات العالمية، ما يعني أن تأخير السفن قد يؤثر في أسعار الوقود، فضلًا عن توافر السلع المختلفة والإلكترونيات. ونتيجة للهجمات، توقفت عشرات الشركات عن الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس.
كما أوقفت أربع من أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم، وهي: ميرسك وهاباج لويد وسي إم إيه وسي جي إم وإم إس سي، خدماتها في البحر الأحمر، التي تمر عبر قناة السويس.

وتعد قناة السويس إحدى أهم قنوات تجارة النفط العالمية. وتهيمن على حركة مرور نحو 3.9 ملايين برميل يوميًّا من النفط الخام المتجه شمالًا من منتجي الشرق الأوسط إلى أوروبا، وكذلك المقطرات المتوسطة من الهند والشرق الأوسط. وتتمثل حركة المرور المتجهة جنوبًا، والتي تقدر بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، من تدفقات النفط الخام بشكل رئيس من روسيا إلى العملاء الآسيويين، فضلًا عن المنتجات المكررة، مثل: النفتا ووقود النفط. وتعد الولايات المتحدة وقطر وروسيا أكبر شركات شحن الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس.