في إطار دعم الشباب وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال لتحقيق التنمية الاقتصادية، شهدت القاهرة مؤتمرا هاما بعنوان "من المختبر إلى السوق"، برعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع هيئة فولبرايت بمصر التي تحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسها. حضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وأ.محمد جبران، وزير العمل، وقيادات من الوزارات ورجال الأعمال، وسفراء ودبلوماسيين من الولايات المتحدة إلى جانب الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق،

ناقش المؤتمر عدة محاور تشمل الاستدامة وتغير المناخ، التنمية الاقتصادية، الصحة العامة، الابتكار، وريادة الأعمال، ودور العلوم الإنسانية في إعداد الكوادر. كما تخلل المؤتمر ورش عمل وجلسات نقاش، لتكون منصة مثالية لتحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات تحقق التنمية المستدامة.

وأشاد د.أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالعلاقة المثمرة بين مصر والولايات المتحدة في التعليم العالي، مشيرا إلى أهمية المنح الدراسية التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتزويد الشباب بمهارات تواكب متطلبات سوق العمل. كما أكد على أن مثل هذه البرامج تساهم في دعم الابتكار وبناء بيئة تعليمية تشجع على الإبداع وتتماشى مع التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في إعداد جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلمته، أشار الدكتور خالد الدرندلي إلى اعتزاز جامعة الزقازيق بتصنيف عدد من باحثيها ضمن أفضل 2% من علماء العالم، وفق تصنيف جامعة ستانفورد، مما يعزز من مكانة الجامعة على الساحة الدولية. وأضاف أن الجامعة تعمل باستمرار على دعم المشاريع البحثية الهادفة إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات تدفع عجلة الاقتصاد الوطني.

اختتم المؤتمر بتكريم علماء جامعة الزقازيق ونخبة من العلماء المصريين المتميزين الذين حققوا هذا الإنجاز العالمي.

جدير بالذكر أن هيئة فولبرايت في مصر، التي تأسست عام 1949، تعد من أقدم الهيئات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، وتساهم بشكل كبير في تقديم المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا والباحثين والمهنيين في مختلف التخصصات، مما يعزز من التعاون الثقافي والأكاديمي بين مصر والولايات المتحدة.