تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأخبار المسائى : مخاوف من تحول الاشتباكات بين الهند وباكستان إلى حرب شاملة
source icon

الأخبار المسائى

.

زيارة الموقع

مخاوف من تحول الاشتباكات بين الهند وباكستان إلى حرب شاملة

يوما بعد يوم تتزايد المخاوف من اتساع نطاق الاشتباكات بينهما حيث يشهد التوتر الحالي بين الهند وباكستان تصعيدا ملحوظا، فقد تجددت المواجهات العسكرية والهجمات عبر الحدود، مما يزيد من خطر اندلاع صراع مفتوح بين البلدين النوويين، ففي ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، لم يعد الخطر النووي مجرد احتمال بعيد، ويجعل تقارب المسافة الجغرافية بين الجارتين النوويتين أي خلل في التقدير أو إنذار خاطئ كفيلا بإشعال فتيل كارثة "نووية".

وفي هذا السياق يأتي بيان وزارة الدفاع الهندية أن قواتها البحرية بدأت عملية انتقامية اليوم الجمعة، في أعقاب تصعيد باكستاني كبير، تمثل في محاولات شنّ هجمات صاروخية في جامو وكشمير، وهجمات بطائرات مسيرة في أجزاء أخرى من الهند، بما في ذلك جيسالمير في راجستان. 

وأضافت: "تم تحييد التهديدات بسرعة باستخدام قدرات حركية وغير حركية، بما يتماشى مع إجراءات التشغيل القياسية المعمول بها، ولم تُبلغ عن أي إصابات أو خسائر مادية"، كما ذكرت مصادر عسكرية أن أنظمة الدفاع الجوي الهندية اعترضت جميع الصواريخ الباكستانية بنجاح.

ومن جانبها، رفضت باكستان مزاعم وقوفها وراء ما تردد عن سلسلة من الغارات الجوية على الأراضي الهندية، وذلك بعد أن اتهمتها وزارة الدفاع الهندية بشن هجمات بصواريخ وبمسيرات.

 وفي الوقت نفسه قال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة رضوان سعيد شيخ إن الهند وباكستان أجرتا اتصالات على مستوى مجلسي الأمن القومي لكل منهما، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات جارية بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وتابع قائلا إن "مسؤولية خفض التصعيد تقع الآن على الهند، لكن هناك حدودا لضبط النفس. وتحتفظ باكستان بحق الرد وهناك ضغط كاف من الرأي العام عندنا على الحكومة للرد".

وتحث قوى عالمية عديدة، منها الولايات المتحدة، نيودلهي وإسلام آباد على تهدئة التوترات وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، فيما دعت واشنطن إلى حوار مباشر، وجاء ذلك في اعقاب تصريحات لنائب الرئيس الأمريكي داي دي فانس قال خلالها "أنّ الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان "ليست من شأن الولايات المتّحدة على الإطلاق"، داعيا في الوقت عينه إلى "خفض التصعيد". وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز إنّ "ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق".

يذكر أن العداء بين الهند وباكستان ليس جديدا فقد خاضت الدولتان 3 حروب شاملة، وعشرات المناوشات الأصغر حجما، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ومع ذلك، تجنبتا الحرب الشاملة منذ عام 1998، بعد أن امتلكت الدولتان أسلحة نووية".

القدرات النووية الهندية
وبحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي تمتلك الهند حوالي 172 قنبلة نووية، وكانت الأسبق في إنشاء ترسانة نووية، وفي عام 1974 أجرى الجيش الهندي أول تجربة نووية ناجحة. 

ومنذ ذلك الوقت، دأبت نيودلهي على تزويد ترسانتها النووية بذخائر أكثر حداثة وقوة تدميرية.

ويمتلك الجيش الهندي ثالوثا نوويا كاملا، يضم قدرات نووية برية وبحرية وجوية، إذ لدى الجيش الهندي صواريخ باليستية وطائرات مقاتلة وغواصات قادرة على إطلاق أسلحة نووية.

وفيما يتعلق بالاستعداد، أشار معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي في أحدث مراجعة له للترسانة النووية العالمية إلى أنه "لطالما ساد الاعتقاد بأن الهند تخزن رؤوسها الحربية النووية بشكل منفصل عن منصات الإطلاق المنتشرة" خلال فترات السلم.

وبالنسبة للسياسة النووية، وافقت الهند على سياسة "عدم البدء بالاستخدام"، أي أنها لن تستخدم الأسلحة النووية إلا ردا على هجوم نووي.

 وكانت الهند سابع دولة في العالم تمتلك قدرات نووية، كما كانت أول دولة تطور سلاحا نوويا خارج إطار معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1986، التي لم توقع عليها.


القدرات النووية الباكستانية
في المقابل تمتلك باكستان ترسانة نووية تضم حوالي 170 قنبلة، مما يبقيها على قدم المساواة مع جارتها الأكبر. 

وقد احتلت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا المرتبة الثانية، ولم تنشئ ترسانة نووية إلا عام 1998. ومنذ ذلك الحين، سعت جاهدة لسد الفجوة مع جارتها والاستعداد للصمود في أي مواجهة نووية محتملة. 

كما عملت باكستان على تطوير ثالوث نووي، بقدرات إطلاق متطورة برية وجوية وبحرية.

ورغم أن باكستان لم توافق على سياسة "عدم البدء بالاستخدام"، فإنها أكدت أن تطويرها للأسلحة النووية التكتيكية، من شأنه أن يحد من الآثار المدمرة لأي صدام نووي محتمل. 

وقد استغلت إسلام أباد التهديد باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية لردع أي غزو من الهند، التي تتفوق قواتها البرية على قوات باكستان.

منع «الحرب النووية»
ويشير التقرير السنوي لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن الهند وباكستان لا تمتلكان أسلحة نووية منشورة، أي جاهزة للإطلاق عند الضرورة.

ومع ذلك، ففي حال نشوب صراع شامل، يمكن للجيشين بسهولة إخراج الذخائر النووية من مخازنهما وتجهيزها للاستخدام العملياتي، وهو ما ينبغي على كل الأطراف المعنية بالصراع في شبه القارة الهندية وضعه في الاعتبار، ويحتم على الجميع ضرورة التحرك السريع والفعال لاحتواء الصراع بين البلدين والحيلولة دون تحوله إلى حرب شاملة تفتح الباب أمام استخدام السلاح النووي.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية