تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يحتفل العالم غدا 20 مايو باليوم العالمى للنحل، وذلك تكريمًا لهذا الكائن الحيوي الذي يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان الأمن الغذائي.
بداية الاحتفال
وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم رسميًا عام 2018، بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2017، استجابة لمبادرة من دولة سلوفينيا، الدولة الأوروبية التي تمتلك تراثًا عريقًا في تربية النحل، ومعروفة بتقاليدها فى تربية النحل.
تشير التقارير إلى أن أعداد النحل تتراجع بشكل ملحوظ بسبب استخدام المبيدات الكيميائية، وفقدان المواطن الطبيعية، والتغيرات المناخية، حيث يساهم النحل في إنتاج ما يقرب من ثلث الغذاء الذي نستهلكه، وأكثر من 35% من الملقحات الحيوانية البرية، خاصة النحل، مهددة بالانقراض عالميًا.
سبب اختيار 20 مايو للاحتفال
اختير هذا التاريخ لأنه يوافق ذكرى ميلاد أنطون يانشا (Anton Janša)، وهو أحد أوائل الرواد في تربية النحل الحديثة، ومن أصل سلوفيني، وكان يشيد بقدرات النحل الفائقة على العمل والتنظيم.
لماذا نحتفل بالنحل؟
النحل ليس مجرد حشرة تنتج العسل، بل هو عنصر أساسي في دورة الحياة على الأرض، إذ يساهم في تلقيح أكثر من 75% من المحاصيل الغذائية، ما يجعله جزءًا لا يتجزأ من الأمن الغذائي العالمي، ويهدف اليوم العالمى للنحل إلى رفع الوعي بأهمية النحل وغيره من الملقحات في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية، التنبيه إلى التهديدات التي تواجه النحل، مثل التغير المناخي، واستخدام المبيدات، وفقدان المواطن الطبيعية، فضلا عن التشجيع على اتخاذ إجراءات لحماية النحل وتعزيز أنظمة الزراعة المستدامة، والتأكيد على دور النحل في الأمن الغذائي، إذ إن أكثر من 75% من المحاصيل الغذائية تعتمد على التلقيح.
المنظمات الدولية
تدعو المنظمات الدولية إلى دعم الزراعة المستدامة، والتقليل من استخدام المبيدات، وتوفير بيئات صديقة للنحل في المدن والقرى، من خلال زراعة النباتات المزهرة وبناء خلايا نحل حضرية، وذلك لحماية النحل من الانقراض في بعض المناطق، لأنه يمثل تهديد مباشر لسلسلة الغذاء العالمية، وحماية النحل تعني حماية الإنسان والطبيعة معًا.
حماية الكائن الصغير
وفي اليوم العالمي للنحل، لابد من إدراك أهمية حماية هذا الكائن الصغير الذى يعنى حماية لمستقبل البشرية، فالاحتفال بهذا اليوم هو دعوة عالمية للعودة إلى التوازن مع الطبيعة قبل فوات الأوان، فالنحل مسؤول بشكل مباشر عن التوازن البيئي في كثير من النظم الزراعية، واختفاؤه يعني انخفاضًا في إنتاج العديد من الأغذية التي نعتمد عليها يوميًا.
المنظمات البيئية
تدعو المنظمات البيئية من خلال الاحتفال بهذا اليوم، إلى الزراعة المستدامة، وتجنب استخدام المبيدات السامة، وزراعة النباتات التي تجذب النحل، مثل اللافندر وعباد الشمس، والمساهمة في إنشاء خلايا نحل حضرية على أسطح المنازل والمدارس، قد يكون النحل صغير الحجم، لكن تأثيره في استدامة الحياة على كوكب الأرض لا يُستهان به، ويُعد اليوم العالمي للنحل فرصة للتفكير في علاقتنا بالطبيعة، وللتحرك بجدية نحو إنقاذ هذه الكائنات المدهشة التي تحمينا ونحن لا ندري.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية