تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأخبار المسائى : "كروان الفن وبلبله".. وإعتراضات على عودة يحيي الفخرانى لمسرحية الملك لير
source icon

الأخبار المسائى

.

زيارة الموقع

"كروان الفن وبلبله".. وإعتراضات على عودة يحيي الفخرانى لمسرحية الملك لير

لا أعلم لماذا استحضرتنى أغنية الطفلة فيروز مع الراحل أنور وجدى "كروان الفن وبلبله"، والتى غنوها ضمن أحداث فيلم دهب عام 1953، وأنا أقرأ وأرى وأسمع كلام المعترضين على عودة وقوف النجم الكبير والقدير والممتع يحيي الفخرانى على المسرح القومى لإعادة عرض مسرحية الملك لير، فالكلام بالفعل عبثى يعنى إيه يعترضون لأن سنه كبر أو ما الجديد الذى سيقدمه أو غير ذلك من كلام فارغ لايعى من يقوله بماذا يقول.

هل تعلم من هو يحيي الفخرانى هذا الفنان الموهوب المبدع الكبير "قوى"، قيمة وقامة وفخر لنا أن يكون بيننا مثل هذا العبقرى المبدع وغيره من القامات الابداعية التى لا تحصل على حقها بعد ماقدمته من سنوات تفانت فيها من أجل تقديم فن جاد ومحترم يحترم الجمهور والتاريخ والحياة بشكل عام..حقيقة لابد ان نندهش بل ونصدم أن أحدا تجرأ واعترض على عودة الملك (الفخرانى) للوقوف على خشبة المسرح القومى الذى يعد أهم مسرح فى تاريخ الوطن العربى فهو مسرح تاريخ يستحق أن يقف عليه نجوم كبار لهم تاريخ مثل النجم يحيي الفخرانى.

والسؤال هنا لماذا أصبحنا لانهتم بقاماتنا الفنية ونجومنا الكبار!! ولماذا نتعامل معهم بشكل يصيب بالإحباط والحزن على جيل طالما أبدع واسعدنا ومازال قادرا على اسعادنا..ألا ترون ماذا يفعل الغرب فى نجومهم الكبار خاصة هوليود التى هى اساسا صناعة السينما فى العالم الآن..فقد قرأت مؤخرا مقارنة لطيفة بين مايحدث هنا الآن من إعتراض بعض قصار القيمة والقامة على عودة النجم الفخرانى بالملك لير على المسرح القومى بشكل عبثى محزن مضلل وبين مساندة صناع السينما الهوليودية لنجمهم الكبير ونجم السينما العالمية كلينت ستود الممثل والمخرج والمنتج المولود فى عام 1930 وعنده الآن 94 عاما..ومازالوا يقدروه ويبجلوه ويرفعوه فوق رؤوسهم لا أن يدوسوا على تاريخه وفنه بإعتراضاتهم الساذجة العبثية الأقرب الى الرغى والهرى والهبد الناجم عن أفواه تافهة لاتقدر القيمة والقامة والابداع والمبدعين الكبار..فهناك فى أمريكا يحافظوا على كلينت ستود ويساندوه بكل قوة ويشجعوه ويمنحوه الأدوار والأعمال الفنية ويهللوا له ويسعدوا به..وكذلك فى الهند بوليود ألا نرى ماذا يفعلون مع نجمهم الكبير العجوز اميتاب تشان..كيف يرفعوه لأعلى درجات التقدير والحب والتشجيع والتنجيم والاحترام له..فهو النجم والتاريخ وهؤلاء الناس فى الخارج يحترمون هذا التاريخ ويشتاقون للنجم الكبير بإبدعاته وفنه العبقرى.

أما نحن فما يحدث معنا ومننا شئ مذهل شئ أقرب الى محاولات لمسح التاريخ وطمس أى معالم لفننا الراقى العميق قيمة وقامة..فهل لك أن تتخيل أننا نقدر أشخاص من فاقدى الموهبة والإبداع والصوت والصورة أمثال شاكوش وبيكا وصاصا، وفى التمثيل كزبرة وحنجرة و"مسخرة" حقا أنها مأساة أن نعترض أو نرفض عودة الملك الفخرانى ونشجع هؤلاء الشبيحة ونساندهم ونهلل لهم..فالفن بلا نجومه الكبار التاريخ هو فن بلا هوية أو عمق تاريخى وفنى فمثل هؤلاء الكبار العظام الذين حملوا راية الفن العربى لسنوات طويلة نحن من نحتاجهم  لما يحملوه على أكتافهم من تاريخ مهنة عريقة وفن عظيم.

فمن هو موجود من هؤلاء الكبار لابد أن نتقرب منهم ونترجاهم أن يعودوا للفن ليس مجرد الاستعانة بهم فى أعمال..فهؤلاء هم طوق النجاة من أقزام الفن ومدعيى الموهبة والدخلاء والعملاء الباحثين عن الفلوس والشهرة بلا أى موهبة أو إبداع..بخبرات هؤلاء الكبار يمتد جسر مع أجيال جديدة تشرب منهم وتتربى على أيديهم وتعرف معنى الفن والابداع والموهبة بجد..فالحكاية لايجب أن تقتصر على يحيي الفخرانى فقط فأين القبطان نبيل الحلفاوى وعبد العزيز مخيون وسميحة أيوب وغيرهم من النجوم الكبار قيمة وقامة..واين المؤلفين والمخرجين الكبار أمثال داود عبد السيد وخيرى بشارة وغيرهم..لماذانتعامل مع نجومنا الكبار معاملة خيل الحكومة..فالفن والابداع لكى يستمر من جيل لجيل لابد من وجود كبارنا فى ظهر كل من هو جديد..والا ستتحول الحكاية كما حدث مع الغناء والطرب سيسيطر عليها مجموعة من الشبيحة قراصنة البحر والبر ويعلنوا انهم سيطروا على سفينة الفن وسينجوا بها وهم نجومها وكبارها ولكن فى الحقيقة هم من سيغرقوها ويدمروها ويدمروا التاريخ والريادة الفنية التى كنا أصحابها على مدار عصور وسنوات كثيرة نكاد أن نفقدها على يد اقزام يعترضوا على مالا يفقهوا فيه شيئا..وفى النهاية لابد أن يظل الفخرانى ملكا على مسرح الدولة وتلفزيون الدولة وسينما الدولة هو وكل قيمة وقامة فنية حتى لا(يستفرد) كل مدعى وفقير الموهبة وقاصر الابداع بالفن ويحوله الى مجرد تيريند لحظى لااستمرارية له ولاتاريخ يؤرخ به.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية