تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأخبار المسائى : في ذكرى ميلادها| زوزو نبيل.. صوت يغزل الحلم
source icon

الأخبار المسائى

.

زيارة الموقع

في ذكرى ميلادها| زوزو نبيل.. صوت يغزل الحلم

في مثل هذه الأيام، تعود إلينا ذكرى ميلاد واحدة من أكثر الفنانات خصوصية في تاريخ الدراما والمسرح المصري: زوزو نبيل التي ولدت في السادس من شهر يوليو، تلك السيدة التي امتلكت حضورا لا يشبه أحدا، وصوتا صار بصمة في ذاكرة أجيال كاملة.

يكشف سجل زوزو نبيل الفني عن رحلة امتدت لعشرات السنين، تجاوزت فيها حدود نوع فني واحد لتصبح مثالا نابضا للفنانة الشاملة التي أثرت الدراما المصرية إذاعيا وتليفزيونيا وسينمائيا ومسرحيا، وما يميز هذا المشوار أنه لم يكن مجرد مشاركة عددية، بل كان مليئا بالأدوار التي تركت بصمة حقيقية في وجدان الجمهور، وعملها مع الأجيال المختلفة جعلها جسرا حيا يربط تاريخ الدراما المصرية من بداياتها إلى عصرها الذهبي.

من المسرح والإذاعة إلى الشاشة
ولدت زوزو نبيل (اسمها الحقيقي عزيزة إمام حسين) عام ١٩١٤ في محافظة المنوفية، ودخلت عالم الفن مبكرا بعد محاولات مستميتة لأخذ موافقة والدتها، حيث انضمت إلى فرقة مختار عثمان بأجر بلغ ٦ جنيهات ومنها إلى فرقة رمسيس المسرحية بقيادة يوسف وهبي، في تلك المرحلة، صقلت موهبتها بين عمالقة المسرح الكلاسيكي، لتضع أقدامها بثقة على درب طويل من التألق.

وكان للإذاعة التأثير الأعظم في مشوار زوزو نبيل حين وقع الاختيار عليها لتقديم شخصية شهرزاد في مسلسل "ألف ليلة وليلة"، من خلال محمد محمود شعبان الشهير ببابا شارو، وحققت من خلاله نجاحا كبيرا، لذا تمسكت بالإذاعة ومدت خطواتها نحو التليفزيون والسينما إلى جانب المسرح، ومع كل انتقال، كانت تضيف إلى رصيدها بعدا جديدا؛ فقدمت أدوار الأم القوية والحماة الصارمة والسيدة الأرستقراطية والقاسية واللعوب، ونجحت في أن تمنح كل شخصية روحا خاصة بها، بعيدة عن التكرار أو الابتذال.
 
أسلوب وصوت لا ينسى
ما ميز زوزو نبيل حقا كان أسلوبها السردي وأداؤها الصوتي الأخاذ؛ صوت رخيم، يحمل حنانا غامضا وهيبة في آن واحد، حتى لقبها الشهير بـ «شهرزاد الإذاعة» لم يأت من فراغ؛ فهي من سردت بروحها وأدائها الساحر حلقات "ألف ليلة وليلة" في الإذاعة والسينما والتليفزيون، لتظل قصصها راسخة في وجدان المستمعين والمشاهدين لعقود طويلة.

أسلوبها في الأداء اعتمد على التعبير بنبرة الصوت، لتغني الكلمة بحياة كاملة، وتزرع في السطور روحا تجعلنا نعيش القصة لا نسمعها فقط.

أعمالها
قدمت زوزو نبيل خلال مسيرتها الفنية العديد من الشخصيات والأنماط المختلفة والمتباينة ، وحفل سجلها التمثيلي ما تخطى المائتان وستين عملا بين الإذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح إلى جانب السهرات التليفزيونية والبرامج، شاركت بالتمثيل في الأعمال الكوميدية والدينية والتاريخية والوطنية والاجتماعية والرومانسية، ووقفت أمام عمالقة ورواد التمثيل منهم يوسف وهبي وأمينة رزق وعلي الكسار وشكري سرحان وفاتن حمامة وشادية وكمال الشناوي وليلى مراد، وصولا إلى محمود عبد العزيز ومحمد صبحي ونبيلة عبيد وسميحة أيوب وسمير غانم وأحمد زكي وبوسي واحمد عبد العزيز.

ومن أعمالها البارزة في الدراما التليفزيونية يوميات ونيس ورأفت الهجان واللسان المر والصبر في الملاحات وغوايش وعائلة الأستاذ شلش إلى جانب فوازير ألف ليلة وليلة، وفي السينما ألف ليلة وليلة والمرأة والساطور وانذار بالقتل ومستر كارتيه ويا تحب يا تقب وكان أول افلامها عام ١٩٣٦ "وراء الستار" بطولة عقيلة راتب وفوزي الجزايرلي، أما الإذاعة فكان لها نصيب الأسد حيث شهدت بدايتها واستمرت بها على مدار سنوات عطاءها ومن هذه الأعمال ألف ليلة وليلة ولسان العصفور ومشوار المجد والعذاب والنشالة والعجوز، وشاركت في عدد من المسرحيات منها العباسية وصاحبة اللوكاندة وعدد من السهرات التليفزيونية.

بصمة لا تنسى
لم تكن زوزو نبيل مجرد ممثلة تؤدي أدوارا مكتوبة؛ بل كانت تضيف إلى كل عمل جزءا من روحها وخبرتها الإنسانية والفنية، فاستحقت أن تظل واحدة من علامات الفن المصري الأصيل. وفي كل مرة نسمع صوتها أو نرى مشهدا لها، نكتشف من جديد كيف يتحول الفن إلى ذكرى حية، لا يبهت لونها مع مرور السنين.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية