تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فرص الفوز وسيناريوهات الخسارة .. أمريكا تحبس أنفاسها خشية صدمات ترامب
يعتقد كبار مستشاري ترامب، الذين يقولون إنهم متفائلون بحذر بشأن أداء دونالد ترامب اليوم، أن نجاحهم أو فشلهم في هذه الساعات الأخيرة يعود في النهاية إلى قضية واحدة تتمثل في "الإقبال".
وقال أحد كبار مستشاري ترامب لشبكة CNN: "نشعر وكأننا في وضع الآن حيث إذا حضر الأشخاص الذين نعتقد أنهم سيصوتون لصالح الرئيس ترامب، فيجب أن يفوز، لذا فإن الأمر يتعلق بتحقيق ذلك، التنافس متقارب، إنه متقارب حقًا. أكره أن أبدو سخيفًا" مضيفا أن الإقبال " هو ما يتلخص فيه الأمر حقًا والشيء الوحيد الذي نركز عليه الآن".
ويقول مستشارو ترامب إنهم يعتقدون أن هذه الدورة هي الأقوى التي يؤديها ترامب على الإطلاق، خاصة عندما ينظرون إلى استطلاعات الرأي العامة مقارنة بعامي 2016 و2020.
وأشار المستشار إلى استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته NBC News / Wall Street Journal لدورة الانتخابات لعام 2020 كمثال، والذي أظهر تقدم بايدن على ترامب على المستوى الوطني بفارق 10 نقاط بين الناخبين المسجلين.
ومع ذلك، فإن أحد المجالات الأساسية للقلق عند فحص هذه البيانات، كما يعترف المستشارون والأشخاص المقربون من ترامب بشكل خاص، هو أنهم يزعمون أن عددًا أقل من الناخبين هم من وصفوهم سابقًا بالناخبين "الصامتين" لترامب الذين صوتوا له في عامي 2016 و2020.
وقال شخص مقرب من ترامب لشبكة CNN: "كان الكثير من الناس صامتين بشأن تصويتهم ولم يسجل ذلك دائمًا في البيانات، فمن غير الواضح ما إذا كنا سنرى هذا النوع من الاختلاف هذه المرة".
- الفوز أو الخسارة
وفي السياق ذاته، أظهر بريد إلكتروني داخلي لحملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، استعدادها لكلا النتيجتين "الفوز أو الخسارة" في الانتخابات، اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بتكرار سيناريو انتخابات 2020 التي يرفض ترمب حتى الآن، الاعتراف بخسارتها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
وقال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، الاثنين، إن البريد حمل "اعترافاً سرياً" بأن الرئيس السابق قد يخسر السباق نحو البيت الأبيض، على غير ما جرت عليه العادة في أن تقتصر توقعات ترمب وحملته على "السيناريوهات الوردية المتفائلة".
ووفقاً للموقع، قدم بريد إلكتروني أُرسل إلى موظفي الحملة، الجمعة الماضي، رؤية واضحة لما يمكن أن يحدث في الانتخابات المرتقبة.
واستخدم البريد الإلكتروني الداخلي للحملة والذي حدد خطط مرحلة ما بعد الانتخابات، عبارات مثل "إذا انتصرنا"، و"بغض النظر عن نتيجة الانتخابات" و"بمشيئة الله"، بحسب "أكسيوس" الذي اعتبر ذلك اعترافاً بأن الحملة تتوقع كلا النتيجتين "الفوز والخسارة" في السباق الرئاسي.
تأتي هذه الرسالة "الواقعية" في الوقت الذي تُظهر حملة ترمب وبشكل علني ثقتها بالفوز في الانتخابات، كما تنشر استطلاعات رأي تُظهر احتمال فوز ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بسهولة.
ويقلل ترمب من أهمية استطلاعات الرأي التي لا تصب في صالحه، لكنه يعتبر أن الطريقة الوحيدة التي قد يخسر بها الانتخابات هي "أن يزور الديمقراطيون نتائجها".
واعتبر "أكسيوس" أن هذه التصريحات "تضع الأساس للتحديات القانونية" المتوقعة في حال لم تسر الأمور كما يريدها المرشح الجمهوري، لافتاً إلى أن ترمب اعترف أنه قد يخسر هذه الانتخابات.
ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من البريد الإلكتروني المرسل للموظفين يضم تفاصيل دقيقة عن إمكانية إنهاء حملة ترمب بعد الانتخابات، أو أن يصبح عدداً منهم جزءاً من فريق ترمب خلال الفترة الانتقالية الرئاسية.
وقالت مديرة الحملة الانتخابية سوزي وايلز خلال البريد الإلكتروني: "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، سيكون 30 نوفمبر هو آخر يوم عمل لك في كشوف المرتبات".
وتابعت: "في حالة انتخاب الرئيس ترمب ونائبه جيه دي فانس، سيتم تعيين عدد من موظفي الحملة إما في الفريق الانتقال الرسمي، أو لجنة تنصيب الرئيس".
من جهتها، قالت كارولين ليفات المتحدثة باسم ترمب في بيان، إن "سوزي وايلز تدير فريقاً من المحترفين، وهي تضمن أن يتم اتخاذ فريق ترمب الخطوات اللازمة للتحضير لانتقال ناجح إلى البيت الأبيض بعد فوز الرئيس ترمب الثلاثاء المقبل".
- ترمب يحث مناصريه علي مساعدته
وكان ترمب قال لشبكة ABC NEWS، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي طريقة قد يخسر بها الانتخابات: "نعم، أعتقد ذلك، كما تعلمون". وأضاف: "لكنني أعتقد أنني متقدم بفارق كبير، لكن يمكنك القول، نعم قد تخسر. قد تحدث أشياء سيئة، لكن الأمر سيكون مثيراً للاهتمام".
وفي آخر تجمع انتخابي له في ولاية نورث كارولينا، حث الرئيس السابق أنصاره على مساعدته في انتخابات عام 2024 والفوز بالبيت الأبيض.
وأعرب ترمب عن "أمله بأن تسير الأمور على ما يرام"، وقال: "نحن في الصدارة، وكل ما علينا فعله هو إنهاء الانتخابات، وفي حال خرج الجميع للتصويت فلن يتمكنوا من فعل أي شيء".
وبدأ ترمب تجمعه الانتخابي الأخير في الولاية بمناقشة استطلاعات الرأي، والتي ذكر أنها "تظهر تقدمه"، موضحاً أنه "يزور نورث كارولينا عشية الانتخابات لحث الناس على الخروج والتصويت".
وتماشيا مع ما سبق ذكره، فإن ترامب من الشخصيات التي ترفض أن تعترف بالخسارة، وفقا لكتاب" الحرب" للمخضرم بوب وودوارد قائلا علي لسان ترامب: "إذا علم الناس أنك شخص يتراجع، إذا علم الناس أنك ستكون ضعيفًا، سيلاحقونك".
مضيفا، " عليك أن تعرف جمهورك وبالمناسبة، بالنسبة لبعض الناس كن قاتلا. بالنسبة لبعض الناس كن كالحلوى. بالنسبة لبعض الناس تكون مختلفة. بالنسبة لبعض الناس كن كليهما".
قاتل أو لطيف أو كليهما. هذا هو دونالد ترامب بحسب الكاتب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية