تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شراء الأسلحة بأسعار خيالية .."مؤامرة" حوثية لإفراغ قوة قبائل اليمن
تآمر مليشيات الحوثي لإخضاع قبائل شمال اليمن لا يتوقف عند تفجير حروب الثأرات وحملات التنكيل المباشرة وإنما يصل إلى إفراغها من قوتها من الداخل.
فبعد أن استنزف الحوثيون الآلاف من القبائل في جبهات الموت ومارسوا حرب تجويع ممنهجة ضد السكان في مناطق سيطرتهم، توجهت المليشيات الانقلابية إلى شراء الأسلحة والعتاد الذي يعد عمود فاعلية القبيلة اليمنية.
وقامت مليشيات الحوثي بتكثيف نشاطها بشكل غير مسبوق شراء الأسلحة وبأسعار باهظة من المواطنين في مناطق سيطرتها لا سيما القبائل الكبير ذات النفوذ القبلي وذلك سعيا في احتكار السلاح ليبقى تحت يدها وإفراغ أي قبيلة من قوتها.
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي تقدم مبالغ مغرية لشراء الأسلحة الثقيلة والقديمة التي يحتفظ بها رجال القبائل في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ابتداء من صنعاء وذمار وحجة وعمران إلى المحويت.
وأوضحت أن المليشيات الحوثية ركزت جهودها ودعمها مؤخرا لعمليات التجنيد وتخزين كميات كبيرة من السلاح، إذ تتولى قيادات حوثية عمليات شراء أسلحة من تجار سلاح ومن المواطنين بمبالغ كبيرة وخيالية.
وكشفت المصادر أن 6 من كبار قيادات المليشيات الحوثية تنشط فقط في محافظة ذمار في شراء قطع سلاح مختلفة من مواطنين ومن تجار سلاح وبكميات كبيرة في وقت الذي أوقف الانقلابيون فيه مخصصات عديدة كانت تذهب للجبهات.
وجاء تكثيف الحوثيين شراء الأسلحة بالتزامن مع ازدهار أسواق سوداء داخلية في مناطق المليشيات لبيع الأسلحة الإيرانية لكنه لم يعد المواطنون وزعماء القبائل يملكون القدرة على شرائها إثر التجويع الممنهج من قبل الانقلابيين، طبقا لذات المصادر.
ويستهدف الحوثيون تحييد القبائل من أي انتفاضات داخلية فضلا عن إبقائها رهينة التبعية لأوامر وتوجيهات المليشيات ليظل أبناء القبائل مجرد "بنادق تابعة" في قوة المليشيات الإرهابية لتهديد المنطقة والعالم.
استغلال لحاجة القبائل
يرى زعماء قبليون يمنيون أن مليشيات الحوثي تستغل حاجة القبائل والمواطنين الذين أبقتهم جوعى في شراء ما يدخرونه، بهدف احتكار ترسانة ضخمة من الأسلحة تكون جاهزة لأي هجوم أو عمليات عسكرية تتعرض لها.
وأكد الزعيم القبلي اليمني الشيخ طارق زمام شراء مليشيات الحوثي بالفعل لأسلحة القبائل لأنها تتخوف من أي انتفاضات داخلية في يوم من الأيام تشارك فيها القبائل بجانب السكان لا سيما وأنها تملك أسلحة وذخائر.
وأوضح زمام وهو أحد زعماء قبيلة حاشد اليمنية الشهيرة أن شراء مليشيات الحوثي أسلحة القبائل يأتي بعد تجويع ممنهج للقبائل والناس في مناطق الانقلاب ضمن مساعي لإحكام السيطرة على السلاح وأسواقه.
وتسعى مليشيات الحوثي لإفراغ القبائل من سلاحها، وعزا الزعيم القبلي بيع القبائل لأسلحتها إلى بحثها عن ما يسد تكاليف معيشتها وما يسد رمق بطونها في ظل حرب الحوثي متعددة الأوجه.
وأضاف "وصلت القبائل والسكان إلى مراحل صعبة والمثل اليمني لدى القبائل يقول "إذا جعت ما معك إلا سلاحك وإلا أتكئ عليها وأمن نفسك".
وتابع: "لم تعد القبائل والناس تسأل فيما يتآمر ويخطط لضربها بقدر انشغالهم في البحث عن ما يسد جوع بطونهم، وإعالة أسرهم وأطفالهم التي يأخذهم الحوثي بقوة السلاح لمحارق الموت".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية