تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كيف سنبقى وحيدين أنا وإخوتي، وماذا نفعل إن وصلت إلينا الحرب؟.. يجب أن نستعد"، بتلك العبارة وبنظرات بريئة وفى حالة من الحماسة الشديدة، تحدث واحد من الأطفال المتابعين لأحداث الحروب والصراعات على شاشات التلفزيون، الطفل يحمل بين يديه مسدسه اللعبة وباليد الأخرى يمسك بطرف خيط مربوط به طائرة بلاستيكية من صنع يديه، أطلق عليها المسيرة وبين قدميه دبابة بلاستيكية أيضا.
أطفال يعيشون بعيدا عن الحرب بآلاف الكيلو مترات، ألا أنهم يختارون تلك اللعب، لحماية أنفسهم وأهلهم، مع وجود العديد من اللعب الأخرى التي تناسب طفولتهم، وخاصة البنادق التي تطلق حباتٍ صغيرةً من الخرز، لإنهم يستخدمونها في النيشان، برغم التحذير المستمر من أنها "مؤذية"، لأنها تسبب إصابات خطيرة في عيون بعضهم.
وظاهرة انتشار شراء الأطفال لألعاب الأسلحة، تتأثر بعدة عوامل نفسية واجتماعية وثقافية، وأشهرها، تعرض الأطفال في عصر المعلومات للكثير من الأخبار ان الحروب والصراعات، ومعاناة الأطفال في مناطق النزاع، مثل لبنان وفلسطين، وإسرائيل وروسيا وأوكرانيا، والصين وتايوان.
متابعة الأطفال لأخبار الحروب يتسبب في تجسيدهم لتلك التجارب من خلال الألعاب، وبالتالي يمارسون ألعاب الفيديو، والتي تتضمن مشاهد عنف واستخدام للأسلحة، حيث أنها توفر فرصة لتجربة شعور المغامرة والشجاعة في بيئة خيالية، والإقبال على صالات الألعاب الإلكترونية الجماعية، وخاصة ألعاب الحرب، وفي مقدمتها "الببجي"، والتي تتيح اشتراك عشرات الأشخاص فى وقت واحد شاهدة على حجم الكارثة.
تقول منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة: "إن الأطفال الذين يشهدون العنف بشكل مستمر، قد يطورون اهتماماً غير صحي بالأسلحة والعنف، حيث يصبحون أكثر عرضة لتبني سلوكيات عدوانية".
ويقول الخبراء أنه برغم أن ألعاب الأسلحة يمكن أن تكون ممتعة للأطفال، لكن لها تأثيرها السلبي على سلوكهم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الألعاب العنيفة قد تؤدي إلى زيادة السلوك العدواني لدى الأطفال، كما أن التعرض المستمر للعنف قد يؤثر على قدرة الأطفال على التعاطف مع الآخرين، وتصبح فكرة استخدام العنف لديهم مقبولة بشكل أكبر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية