تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم على بُعد حوالي سبعةٍ وعشرين كيلومتراً؛ وتقع على مسافة خمسين كيلومتراً،غرب نهر النيل وتُعدُّ هذه البحيرة، إحدى أكبر وأعمق البحيرات الطبيعية في مصر، حيثُ تبلغ مساحتها ثلاثمئةٍ وثلاثين كيلومتراً مُربعاً، وقد تراجعت مساحتها الأصلية على مرّ الأزمنة؛ بسبب الجفاف، فيما تصل أعماق بعض المواضع فيها إلى أربعة عشر متراً، وتُعتبر بحيرة قارون من البحيرات الداخلية التي لا ترتبط بالبحر، وهذا ما يتطلب تغذيتها بالمياه بطرقٍ أُخرى، ويُعدُّ مصرفيّ البطس والوادي من المصارف الرئيسية التي تُغذيها، إلى جانب اثني عشر مصرفاً فرعياً، ويُقال: لولا مياه المصارف لاندثرت بُحيرة قارون.
ويعتقد البعض بأنّ أرض البحيرة، هي الأرض التي خسف الله فيها قارون، وهو أحد أثرياء بني إسرائيل، وذلك في عهد سيدنا موسى عليه السلام، فيما يرى البعض الآخر أنّ هذه البحيرة تمّ تسميتها باسم (بارون) في عصر الفراعنة، واصطلح الناس فيما بعد على تسميتها ببحيرة قارون؛ لتشابه الأسماء بين قارون وبارون، ولكن تلك المعتقدات والروايات غير موثقة .
تُعتبر البحيرة من المحميات الطبيعية في مصر، حيث تحتوي على مجموعاتٍ نباتيةٍ متنوعة، وتقصدها الطيور المهاجرة والمقيمة أيضاً، ويصل عُمق المياه فيها في أغلب الأماكن إلى سبعةِ أمتار والتي تكون مناسبةً للسباحة، ويُمكن لمحبي الصيد الاستمتاع عند زيارة البحيرة؛ لانّ فيها تنوعاً في أنواع الأسماك، حيث تحتوي على بعض الأسماك التي تعيش في المياه العذبة، وأنواعاً من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة،
ويعتقد الكثيرون أن بحيرة قارون وما حولها هي المنطقة التي إبتلعت قارون بكنوزه وقصره ولكن ( ليس هناك ما يؤكد أن هذه البحيرة سًميت نسبة إلى قارون
وبالقرب من البحيرة , هناك مبنى قديم يُعتقد انه بقايا لقصر قارون الذي عاش فيه في زمن موسى عليه السلام , وقد تم العثور على بعض الانفاق القديمة تحت هذ المبنى , والتي تؤدي إلى القرية المجاورة , ويعتقد السكان أن هناك أنفاقاً أخر تصل إلى الإسكندرية , وربما حتى ممفيس العاصمة القديمة لمصر
ولكن أشار العلماء إلى أن هذا المبنى هو معبد قديم لـ ديونيسيوس - وهو إله الفرح والمتعة عند اليونان قديما - , وليس له علاقة بقارون وقصره , كما انه ليس هناك ما يثبت أن بحيرة قارون الحالية كانت المكان الذي عاش فيه قارون .
وسميت البحيرة بعدة أسماء خلال تاريخ مصر , فقد كانت تسمى ببحيرة " موريس , " البحيرة النقية " , " بحيرة اوزوريس " , وخلال المملكة الوسطى كانت المنطقة بأكملها حول البحيرة يشار إليها بإسم " ميرو - وير "
وكما قال احد الأثريين :( محافظة الفيوم ليست سوى بحيرة ) - حتى أن كلمة ( الفيوم ) مشتقة من الإسم المصري القديم لكلمة بحيرة وهو ( بيوم )
يعتقد الصيادون و السكان الذين يعيشون بالقرب من البحيرة أن كنوز قارون الهائلة موجودة في مكان ما تحت سطح البحيرة , ويعتقد البعض أن هناك حورية بحر تحرس تلك الكنوز !
و هناك بالفعل العديد من السكان من إدعى رؤيته لحورية بحر في البحيرة الشهيرة وقد إفتتنوا بجمالها وسحرها , وعلى الرغم من صعوبة تصديق هذا الأمر إلا أن العديد من الناس غاصوا في أعماق البحيرة املاً في العثور على تلك الكنوز الغارقة , ولكن لم يعثر عليها أحد حتى الآن والأساطير المحيطة بالبحيرة عديدة , وحتى لو كانت وهمية , فهي تضيف بريقاً خاصاً للمنطقة وأصبحت جزءاً كبيراً من نسيج مجتمعهم وسيظل كذلك
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية