مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، تواترت الأنباء حول المزيد من المرشحين المحتملين للسباق الرئاسي ، حيث يأتي معظمهم ممن خدموا في إدارة الرئيس ترامب .

فبعد نتائج انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي،  والتي جاءت مخيبة للآمال بعد وعد ترامب بالموجة الحمراء بالكونجرس، ألقي العديد من الجمهوريين اللوم علي ترامب والتي كانت سببا في الفوز بمجلس النواب بنسبة قليلة،  أصبح هناك اتجاه داخل الحزب الجمهوري ، بالبحث عن بدائل لترامب في انتخابات الرئاسة ، لاسيما فيما يخص عامل الوقت.

ويأتي علي رأس المرشحين،  المنافس الابرز حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس،  حيث تشير العديد من استطلاعات الرأي بتقدمه علي ترامب ولكن رغم ذلك لم يعلن حتي الآن ترشحه ، واكتفي بقوله أنه لا يهتم إلا بمنصبه الحالي.

وتشير صحيفة واشنطن بوست ، أن حاكم فلوريدا أعاد تفعيل إعلاناته عبر "جوجل" و"فيسبوك"، مستهدفاً الناخبين الجمهوريين.

ووفقا لتصريحات  أحد مساعديه،  أعلن نائب الرئيس السابق مايك بنس، أنه سيجتمع مع عائلته في إنديانابوليس لقضاء العطلة للمرة الأولى معا منذ ثلاث سنوات، وتحديد خياراته.

وقال مساعد بنس إن نائب الرئيس السابق، الذي يقف على طرف نقيض مع ترامب وحلفائه بسبب رفضه محاولة قلب نتائج انتخابات 2020، سيواصل جولته الشهر المقبل بزيارات إلى الكنائس الكبرى.

وعلي صعيد متصل ، يدار تنافس من نوع أخر بين وزير الخارجية السابق مايك بومبيو،  وسفيرة الولايات المتحدة السابقة بالأمم المتحدة نيكي هايلي، حيث أصدر بومبيو كتابا له بعنوان"لا تعط أي بوصة... القتال من أجل أميركا"، الامر الذي اعتبر بأنه ترويجا لحملته الانتخابية، حيث ذكر العديد من المواقف التي تعرضت لها الإدارة السابقة،  وبدأ في مهاجمة هايلي ، بأنها اجتمعت مع ترامب وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر ، لكي تكون بديلا لنائب الرئيس مايك بنس،  ما استدعي حينها نفي ترامب قائلا "أنه لا توجد نية للاستغناء عن بنس".

حيث يستعد بومبيو وهيلي لخوض معركة حقيقية لمعرفة من يمكنه اختراق 1٪ في الانتخابات التمهيدية للرئاسة للحزب الجمهوري ، حيث حلت هيلي في أسفل القائمة بنسبة 11,6%  بينما جاء بومبيو في ذيل القائمة بنسبة 10% بأقل 1% من هيلي ، فيما تربع ترامب،و ديسانتيس،  وبنس علي رأس القائمة. 

أما نيكي هايلي ، ذات الأصول الهندية ،وحاكم ولاية ساوث كارولينا السابقة، فقد تجاهلت ادعاءات بومبيو ، وأعلنت في حوار لها بشبكة فوكس نيوز،  عزمها الإعلان عن حدث كبير في 15 نوفمبر الحالي ، وفقًا لمقربين لها من ساوث كارولينا والمطلعين على خططها.

 وقالت هايلي البالغة من العمر 51 عامًا: "لا أعتقد أنك بحاجة إلى أن تكون في الثمانين من العمر حتى تصبح قائدًا في العاصمة". "أعتقد أننا بحاجة إلى جيل شاب ليأتي ويتقدم ويبدأ فعلاً في إصلاح الأمور".

وأضافت ، عندما تنظر في الترشح للرئاسة ، فإنك تنظر إلى شيئين. "تنظر أولاً إلى ، هل الوضع الحالي يدفع باتجاه قيادة جديدة؟" السؤال الثاني هو ، "هل أنا ذلك الشخص الذي يمكن أن يكون ذلك القائد الجديد؟" لذا ، هل أعتقد أنني يمكن أن أكون ذلك القائد؟ نعم ، لكننا ما زلنا نعمل من خلال الأشياء وسنكتشفها، حيث لم أخسر أي سباق من قبل".

ويرى خبراء أن الأشهر المقبلة ستشكل عاملا حاسما للمنافسين الذين يعملون على زيادة الدعم ، ورفع أسهمهم في الولايات الرئيسية لتمويل حملاتهم الانتخابية.