الكبد هو أحد أعضاء الجسم الهامة والتى لها تأثير على مختلف اعضاء الجسم، ويؤدي وظائف مهمة عدة في الجسد، مثل فصل العناصر الغذائية والفضلات التي تمر عبر الجهاز الهضمي، كما أنه ينتج العصارة الصفراوية التي تساعد في هضم الطعام وتنقل السموم من الجسم.

وانتشر مؤخرا مصطلح أو مرض " الكبد الدهني"، وهو حالة ناتجة عن تراكم الدهون الزائدة في الكبد، حيث يحتوي الكبد بشكل طبيعي على بعض الدهون، ولكن عندما يتجاوز المستوى 5-10٪ يصنف على أنه مرض الكبد الدهني.

كشفت الدكتورة عبير محمد نور الدين عبد الباقي، أستاذ باحث قسم طب الأطفال – رئيس قسم طب الأطفال  بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن مصطلح الكبد الدهني من الأمور الشائعة في الآونه الأخيرة، حيث يحتوي الكبد على نسبة بسيطة من الدهون بشكل طبيعي ولكن لا يجب أن تتجاوز هذه النّسبة الـ 10 % من وزن الكبد مع زيادة تراكم الدهون وتخزينها بشكل كبير في الكبد. 

وأضافت عبد الباقي، أنه مع الوقت يؤدي تراكم الدهون إلى حدوث إلتهابات ثم تلف في خلايا الكبد وربما ينتهي على المدى البعيد بحدوث تليف الكبد.

وأكدت عبد الباقي، أن الكبد الدهني في الأطفال متواجد بنسبة ليست قليلة علي غير المتوقع والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بحالة الكبد الدهني عادةً ما يُعانون من عدة أسباب معروفة حتي الآن مثل السمنة ومرض السكري وخلل في مستوي الدهون في الدم، وفي كثير من الأحيان لا تحدث أعراض على الإطلاق أو تكون هناك أعراض عامة .

متابعة أن التشخيص يعتمد علي الفحوصات المعملية و بالأشعة مثل قياس مستوي الدهون بالدم ومقاومة الأنسولين و إنزيمات الكبد، وكذلك فحص الموجات الصوتية علي البطن للتشخيص المبدئ وفحص الكبد بالفيبروسكان.

وتابعت عبد الباقي، أن العلاج يعتمد علي ضبط مستوي السكر للمعدلات الطبيعية ودهون الدم وأيضا المحافظة علي الوزن المناسب في الأطفال، مؤكدة أن الوقاية خير من العلاج حيث تظهر أهمية النمط الصحي للأطفال من حيث الأكل الصحي المتوازن الذي يحتوي علي العناصر الغذائية المتكاملة من البروتينات، والنشويات والدهون الصحية مع الإهتمام بالفيتامينات والمعادن الأساسية وأهمية شرب الماء.

لافتة إلأى أنه يجب أن يحتوي الغذاء اليومي علي الخضروات والفاكهة الطازجة، والبعد عن الأطعمة المحفوظة واللحوم المصنعة، مع ممارسة الرياضة بصورة مستمرة لما لها من فوائد علي الصحة الجسدية والنفسية وتنظيم التمثيل الغذائي بالجسم، وكذلك عمل التحاليل الدورية للكشف المبكر علي أي سبب قد يؤدي الي اكتشاف الكبد الدهني.

اقرأ أيضا : 24 سبتمبر .. اكتشاف الجليكوجين المخزن في الكبد والتوقيع على معاهدة لوقف التجارب النووية