كشفت أويل برايس ان شركات النفط الخليجية العملاقة، تستثمر مليارات الدولارات لمضاعفة طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال تقريبًا بحلول عام 2030.

و  مع ارتفاع هوامش الغاز الطبيعي المسال على السلع الهيدروكربونية الأخرى، تعمل دول الشرق الأوسط على توسيع عملياتها التجارية لمنافسة الشركات الغربية الكبرى.

و تعمل شركات النفط الكبرى في الشرق الأوسط على التوسع بقوة في سوق الغاز الطبيعي المسال (LNG) العالمي، بهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال تقريبًا خلال العقد المقبل، حيث يستثمر عمالقة الإنتاج الطاقي في منطقة الخليج العربي بكثافة في إنتاج الغاز المسال وتجارته، في ظل ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي كوقود انتقالي، ورغبتها في تنويع محافظها بعيدًا عن النفط الخام

كما إن الغاز الطبيعي المسال لا يزال الخيار الأفضل بين مختلف أنواع السلع الهيدروكربونية، وهوامش الأرباح في استثمار وتجارة الغاز المسال لا تقارن بأي سلعة هيدروكربونية أخرى.

وعلى الرغم من أن الغاز الطبيعي -غالبًا- ما يُنظر إليه باعتباره أقل أهمية من النفط في الأسواق العالمية للطاقة، فإن الطلب على الغاز المسال يشهد نموًا متسارعًا بفضل دوره كوقود مرحلي في الانتقال نحو الطاقة المتجددة.

و رغم  ذلك، فإن العديد من مشروعات الغاز المسال تعاني من تأخيرات وتجاوزات كبيرة في التكاليف؛ مما يتطلب تمويلا إضافيا لإكمالها، وهو ما يمثل فرصة مثالية للدول الخليجية التي لديها سيولة كبيرة لاستعراض قوتها المالية والجيوسياسية في هذا القطاع.

بالاضافة الى ذلك، تنظر دول الشرق الأوسط إلى الغاز المسال كفرصة ذهبية لتوسيع مكاتب تداول السلع لديها وتقليص الفجوة مع عمالقة تجارة الطاقة في أوروبا. وتسعى كل من السعودية وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان إلى تعزيز مكانتها في تجارة الغاز المسال؛ إذ أصبحت تجارة النفط والغاز مصدر دخل رئيس لشركات الطاقة الكبرى، خاصة في ظل التقلبات الشديدة في أسواق السلع الأساسية و تظهر إيجابية التوسع السريع في أسواق الغاز الطبيعي المسال في زيادة عدد الموردين و تعزيز المنافسة، ومنح المشترين المزيد من الخيارات، وتقليل الاعتماد على موردين محددين.