تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الأخبار المسائى : الصحة العالمية تحذر من “الموت الأسود”
source icon

الأخبار المسائى

.

زيارة الموقع

الصحة العالمية تحذر من “الموت الأسود”

الطاعون مرضا معديا يؤدى فى كثير من الأوقات إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى "يرسينية" تعيش في بعض الحيوانات والحشرات ، خصوصا القوارض، والبراغيث ، والطاعون الدَّبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو "دّبْل" في الفخذ أو الإبط.

كان الموت الأسود من أشد الجوائح ضررا في تاريخ الإنسان، حيث وصل أقصى ضرره في أوروبا بقتل 30-95% من السكان خلال ثلاث سنوات بين عامي 1347 و1350، وقد نقص العدد التقريبي لسكان العالم من 450 مليون إلى أن أصبح 350 مليون في العام الرابع عشر، و استغرق الأوربيون 150 سنة وفي بعض المناطق 250 سنة لكي يستعيدوا وضعهم السابق.

وفى الصين تحديدا قضى الظهور الأول للطاعون في محافظة هوبيي الصينية في عام 1334 على 90% من السكان، حيث واجهت الصين عدة أوبئة ومجاعات من عام 1200 حتى 1350 وقد نقص عدد السكان من 125 إلى 65 مليون نسمة في أواخر العصر الرابع عشر.

وفى خلال الأيام القليلة الماضية كانت السلطات المحلية في إقليم منغوليا الداخلية بشمال الصين قد سجلت حالتي إصابة بالطاعون الدبلي أو ما يُعرف بـ “الموت الأسود”، وذلك عقب اكتشاف إصابة سابقة في بداية أغسطس الحالى وسط مخاوف من تفشيه ، وكانت الإصابتين الجديدتين هما زوج الحالة الأولى وابنتها”، بحسب ما أكدته “رويترز” فى بيان نقلته عن السلطات الصينية ، و في السنوات الأخيرة وتحديا عامى 2020 و2022 تم اكتشاف معظم الأصابات بالطاعون الدبلى في منغوليا الداخلية ومنطقة نينغشيا شمال غربي البلاد.

ويشعر المصاب عادة بالطاعون الدبلي بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة حيث تظهر عليه عدة أعراض ومنها تورم العقد الليمفاوية، التي يمكن أن تكون كبيرة مثل حجم بيضة دجاجة، حدوث حمى وقشعريرة وصداع وآلام في العضلات وإجهاد ، ويمكن أن يؤثر الطاعون أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس ، كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم "تسمم الدم" أو "الإنتان"، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة .

و حذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية أن يتسبب المرض بالوفاة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، و يُعدّ الطاعون الدبلي (الموت الأسود) من أكثر الأوبئة فتكاً في التاريخ البشري، حيث تسبب في مقتل نحو 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا، خلال القرن الرابع عشر.

وأوضحت المنظمة أن أمراض الطاعون "شديدة الخطورة بشكل عام"، حيث تتراوح نسبة الوفيات بين المصابين بها، من 30 إلى 60 بالمئة للنوع الدبلي، في حين يكون النوع الرئوي مميتا بشكل مؤكد عند تركه دون علاج ، وأكدت المنظمة على أن العلاج بالمضادات الحيوية "فعّال" ضد بكتيريا الطاعون، حيث أن التشخيص والعلاج المبكرين يقلل من حجم الخسائر فى الأرواح.

وتناولت السينما مرض الطاعون فى عدة أفلام وأشهرها ما قام به المخرج الأرجنتيني لويس بوينزو الذي قام بتحويل رواية الطاعون لألبير كامي الى فيلم سينمائى ، و كتب سيناريو الفيلم الذي عرض عام 1992، و فيه إسقاط صريح للطاعون الذي ضرب مدينة وهران عام 1940 على الأوضاع السياسية والاجتماعية لبلده ، وقديما قدم المخرج أحمد بدرخان فيلما باسم "عاصفة على الريف" ، و يدور حول إصرار الدكتور أشرف علي محاربة وباء الطاعون بالعلم، ويدخل فى صراع مع رموز الدجل والشعوذة في القرية «حلاق الصحة والعمدة والعطار»، ولم يتراجع اشرف عن مواجهتهم إلي أن تحقق له النصر في النهاية بعد القضاء علي الوباء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية