أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن توصلهما إلى اتفاق تجاري بعد مفاوضات مكثفة، حيث تم الكشف عن تفاصيل الاتفاق رسميًا من زعيمي البلدين، واعتُبر خطوة بارزة نحو تعميق التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

والإعلان الجديد للاتفاق التجاري بين البلدين، يتضمن تخفيض الرسوم الاستثمارية مقابل استثمارات كبيرة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في منشور على منصة "تروث سوشيال" نقلتها صحيفة "ذا كوريا تايمز" الكورية الجنوبية - إن الاتفاق يقضي بأن تقدم سول للولايات المتحدة 350 مليار دولار كاستثمارات مملوكة وتحت سيطرة الولايات المتحدة، وسيتم اختيارها من ترامب، بصفته الرئيس.

 وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تفتح كوريا الجنوبية تجارتها بالكامل مع الولايات المتحدة، وأن تقبل المنتجات الأمريكية بما في ذلك السيارات والشاحنات، والمنتجات الزراعية، وغيرها.

وبعد إعلان ترامب، أكد الرئيس لي أيضًا التوصل إلى الاتفاق.

وعن أبرز بنود الاتفاق

قرّرت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم واردات كوريا الجنوبية إليها، بدلًا من نسبة 25% التي كانت مهددة سابقًا.

في المقابل، ستُتاح واردات أمريكية إلى كوريا الجنوبية بدون رسوم جمركية، ما يعني دخول السيارات الزراعية والصناعية الأميركية دون رسوم .

وعدت كوريا بـاستثمار 350 مليار دولار في مشاريع أمريكية (تمتلكها وتسيطر عليها الولايات المتحدة، يختارها الرئيس الأميركي حسب الإعلان أوليًا).

هذه الاستثمارات ستُنفق في قطاعات مثل الشحن، والرقائق الإلكترونية، والطاقة، والتكنولوجيا الحيوية، وغيرها .

 بالإضافة إلى ذلك، تعهّدت كوريا بشراء 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال (LNG) ومنتجات الطاقة الأميركية الأخرى.

ويعلق محللون اقتصاديون، بأن الاتفاق أزال حالة عدم اليقين الحالية، ويعيد تصنيف كوريا على أنها شريك تجاري تنافسي على قدم المساواة مع اليابان والاتحاد الأوروبي في السوق الأمريكية .

وتتيح الصفقة الأخيرة لشركات صناعة السيارات الكورية التنافس على قدم المساواة مع نظيراتها اليابانية، التي تخضع لنفس التعريفة الجمركية البالغة 15 في المائة في الولايات المتحدة