تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > يوسف القعيد > ثورة يوليو: عبور جديد لمصر

ثورة يوليو: عبور جديد لمصر

الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى احتفالاً بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، كانت مهمة. وتوشك أن تُصبِح دستور عمل لمصر فى السنوات القادمة. فقد أكد أن مصر ستعبُر المرحلة الراهنة المضطربة إقليمياً ودولياً وستواصل تقدمها وتنميتها.
وأكد أن مصر بعد الثورة انفتحت على العالم وجاهدت لتحسين قدراتها العمرانية والاقتصادية والصناعية. وأن القاهرة حافظت على أرضها شبراً شبراً، وسيادتها واستقلالها وأرست سلاماً قائماً على العدل، وحقق لمصر كل ما حاربت من أجله. وأن الاقتصاد الوطنى مُصان، ويمضى فى طريقه بعيداً عن التقلبات الدولية، ولم تنس ميزانية الدولة المحتاجين ووفرت لهم الحماية الاجتماعية.

إن مصر قادرة على عبور هذه المرحلة المضطربة دولياً وإقليمياً وستُواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها الحُرة المستقلة التى أصبحت نموذجاً يُحتذى محلياً ودولياً. لقد كانت الثورة مدرسة الوطنية- قال الرئيس- إن الثورة علمتنا عدم التفريط فى الاستقلال الوطنى وصون كرامة المواطن والوطن، وعززت من قيمة العدالة الاجتماعية، وحمت المصريين الأكثر احتياجاً.

وأن مصر بعد ثورة يوليو رسَّخت دورها الفاعل والمؤثر فى محيطها العربى والإفريقى والعالمى. ودورها الجوهرى فى الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب فى جميع قارات الدنيا. وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دورٍ نشطٍ وقيادى فى المحافل الدولية.

وحافظت مصر على سيادتها واستقلالها ودورها كدولة رائدة محلياً وعالمياً. وأرست سلاماً قائماً على العدل واستردت الأرض مع التمسُّك الواضح والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم، وخاصة الأشقاء الفلسطينيين، وحماية قضيتهم العادلة من التصفية والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع فى الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

إن المصريين جميعاً كالبُنيان المرصوص يشدُّ بعضُه بعضاً. ولهذا فكل مصرى متأكد أن بلاده ستعبُر هذه المرحلة المضطربة إقليمياً ودولياً، وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يُحقق تطلعاتنا جميعاً فى وطنٍ حرٍ كريم، مستقل مشرق لجميع أبناء الوطن.

وأكد الرئيس أن ثورة يوليو المجيدة رسَّخت دور مصر الفاعل فى محيطها العربى والإفريقى. تعدَّت كلمته المناسبة التى يتحدث فيها لشعبه الذى كان بانتظار ما قاله. ولكنه أيضاً ربط مصر بما حولها من الأشقاء والدول والكيانات. بل ربطها بالعالم كله وما يجرى فيه.

وربما كانت مصر أول دولة فى تاريخ البشرية، والعالم كله تعلَّم منها وسار على هديها وأسَّس مجتمعاً حديثاً انطلاقاً من التجربة المصرية. إن هذا هو درس يوليو الأول الذى يُخْلِص له كل المصريين جميعاً. وتحميه قواتنا المسلحة الباسلة والمناضلة والشجاعة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية