تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

السيسى وسط أهالى البحيرة

الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للإسكندرية والبحيرة، والرسائل التى حرص على إرسالها للمواطنين خلال الزيارة ستبقى علامة فارقة فى حُكم مصر الآن. وسط عالمٍ يموج بالاضطرابات ويُعانى المشكلات وينظر للغد نظرة خوفٍ ورعب. لكن مصر تبقى وسط هذه الأمور دولة يقودها زعيم وضع شعبها على الطريق الصواب إلى مستقبل أفضل وحياة كريمة. أكثر من هذا فإنه حسب الأرقام فإن مصر الآن يعيش فيها 9 ملايين ضيف رغم ظروفها الصعبة. ومن المتوقع أن يزداد الرقم الفترة المقبلة. خصوصا بعد ما جرى للسودان الشقيق. ونتمنى له الخروج من أزمته بأقل الخسائر المُمكنة.

قال الرئيس عندما التقى فى قرية الأبعادية بالبحيرة بمواطنين بُسطاء كانوا من الذين عاصروا وأصبحوا شهودا على ما تقوم به مصر من مشروعات تنموية هدفها الوحيد الارتقاء بحياة المواطن العادى وتقليل المشاكل التى يُعانيها العالم. وفى المقدمة مُعاناة من يتصورون أنهم يعيشون فى العالم الأول. تحدَّث الرئيس لأهالى قرية الأبعادية: أنه لا أحد فى عالم اليوم يستطيع أن يفعل شيئا بمفرده. لا رئيس جمهورية، ولا حكومة، ولا مؤسسات. ولكننا نستطيع معا كدولة وشعب مواجهة التحديات مهما تكن. والصعاب مهما تضخَّمت.

عند مشارف ما جرى فى الأبعادية تمنى الرئيس أن نستمر فيما نقوم به حتى يتم الانتهاء من تطوير جميع القُرى فى الريف المصرى. وليس فقط قُرى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» رغم أن التحديات الموجودة فى مصر كثيرة. وأننا عندما بدأنا تنفيذ مبادرة حياة كريمة كانت التكلفة التقديرية تتراوح ما بين 200 و 250 مليار جنيه. ولكنها وصلت الآن إلى 350 مليار جنيه. ونأمل أن نستكمل المرحلتين الثانية والثالثة التى يُمكن أن تصل تكلفتهما إلى أكثر من تريليون جنيه. و«حياة كريمة» مشروع قومى كبير نقل حياة الناس نقلة ضخمة. وأكد الرئيس أننا نستطيع أن نفعل كل شىء مهما يكن مستحيلا. وأشار الرئيس إلى أنه خلال الأسابيع السبعة الماضية، ونتيجة للظروف الصعبة للأوضاع التى حدثت لأشقائنا فى السودان دخل مصر 220 ألف سودانى. وطالما كنتُ أقول مرارا: خلوا بالكم من بلدكم. وكنتم تتعجبون من كلامى. ولكنى كنتُ أقول هذا الكلام لأننى رأيت أنه عندما حدثت مشكلات فى دول أخرى لم تستطع شعوب تلك الدول الصمود. ولكنها تركت بلادها وجاءت إلى مصر. وإلى دولٍ أخرى.

والدول التى حدثت بها مشكلات واقتتال أتى منها الملايين إلينا. يعشون بيننا. رغم أننا نمر بظروفٍ عصيبة. وكان من المفروض أن نرفض دخولهم. لكنهم يدرسون فى مدارسنا ويتلقون العلاج فى مستشفياتنا ونحن نُشاركهم الموجود الذى ليس كثيرا. ولكننا نتشارك به معا. وطلب الرئيس من الفلاحين الذين كانوا يحيطون به من كل جانب ألا يقلق أحدٌ منهم مما يتم تداوله على «السوشيال ميديا» لأنه يعلم جيدا أنها عبارة عن دردشة يقوم بها المواطنون بعضهم مع بعض. ولكن على الهواء. فقد كانوا يجلسون من قبل على المقاهى للدردشة. والآن يجلسون على الفيس بوك يتحدثون، لكن فى النهاية كل مواطن فى مكانه يرى ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، وهذا هو الأهم والجوهرى. واستطرد الرئيس أن أى مواطن يتعامل مع مستشفى قدم له خدمة جيدة سوف يرى ما تم تنفيذه والجهد المبذول فيه. ولو تعامل مع مدرسة أو مركز طبى داخل قرية لم يكن موجودا فيها من قبل أبسط الاحتياطات الطبية اللازمة. والآن فإن من يذهب إلى مستشفى دمنهور سوف يرى ما تم تنفيذه، والخدمات التى تُقدم فى السجل المدنى والتى كانت من قبل تفرض على المواطن أن يتحرك من مكانٍ لآخر لإنجازها. ولكن هناك الآن مُجمعا للخدمات متكاملا وموجودا أمامه. وهذا يجعل المواطن يشعر بما تم إنجازه. إن الدولة المصرية تعمل أكثر بكثير من طاقتها. وأضاف الرئيس أن الناس تتحدث عن فائدة رصف الطُرق وتمهيدها. ولكن هذه هى خطة الدولة. وحجم الإنفاق الذى كان يُهدر على الطرق فى القاهرة فقط من قبل كان نحو 8 مليارات دولار سنويا. والدولة ماضية فى توفير فُرص تشغيل كثيرة والعمل على زيادة الناتج المحلى والتصدير للخارج بالعملة الصعبة. مع توفيرها لأننا نحتاجها من أجل الاستيراد.وخلال حواره مع أهالى قرية الأبعادية. وعندما تحدَّث أحدهم عن رغبتهم فى إيجاد دعم من الجمعيات الزراعية لعمل تسويق تعاونى يقوم بجمع المحصول، يخضع للمراقبة ويحصل على نسبة 2%.

قال الرئيس السيسى: لن أتحدث عن هذه النقاط لأننا قُمنا بحل مشكلة الأرز زراعة وتكلفة وحصادا. من أجل أن يصل للمواطن بسعرٍ مقبول. ومع هذا نجد أن القطاع الخاص حصل على الأرز. حيث إننا قُمنا بعمل زراعة تعاقدية للأرز. وأدخلنا الحد الأدنى لسعره وما نقوله معكم ننفذه. ونحن أدخلنا أسعار 5 سلع وهى فول الصويا، والذرة، والأرز، والقمح، وقصب السكر. وكنا سنأخذها بحد أدنى للسعر. وأنا أعرف أن المُزارع تهمه مصلحته وليست هناك مشكلة. ولكننا فى النهاية كدولة نُريد الحفاظ على حصة التموين التى نعطيها للناس بسعر مُدعَّم. وفى مصر أكثر من 70 مليون مصرى يعيشون على البطاقات التموينية. وأكد: أنا لا أقول اعطنى الأرز بالثمن الذى أُعطيه للناس. ولكن لو لديك فرصة أكبر فكَّر فى أن أى تخفيض سيذهب للناس أيضا. وسيكون فى مصلحتهم.

كان الفلاحون يحيطون بالرئيس من كل جانب. وكان يتحدث معهم بأُلفة وإنسانية وبساطة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية