تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

غرام وانتقام!

كل دقيقتين تقريبا ينفصل اثنان بالطلاق، ٢٥٠ ألف طلاق فى العام يترك خلفه نفس الرقم من الأطفال تقريبا يشربون المُر !

ربع مليون طفل يدفعون ثمن طلاق الآباء نهاية كل عام، صباح كل يوم يولد حوالى ستة آلاف طفل يبحثون عن السعادة فى بيت مستقر، لكن ألف طفل وطفلة فى نفس اليوم يتحولون إلى قنبلة موقوتة بعد معارك الآباء مابين دفع نفقات المعيشة أو الامتناع عنها والأهم منح مشاعر الأبوة لأطفال فى عُمر الزهور.
 

هذا ملف مُغلق على أشواك ومسكوت عنه، ملف خطر لا يمكن مناقشته أو التفكير فى حلول لقضاياه فى أروقة محاكم الأسرة أو مكاتب المحامين أو ندوات نظرية تنتهى بتوصيات غير قابلة للتنفيذ.

ماذا نتوقع مستقبلا لأطفال محرومين من أحد الآباء عاطفيا وماديا ؟

فى الأصل يكون السؤال : لماذا يتحول الأطفال إلى حشو مسدس كاتم للصوت فى معركة طويلة الأمد بين أب غاضب وأم غاضبة ؟ بين أب عنيد وأم مهزومة أو أب مهزوم وأم عنيدة ؟

الأبناء هم كَنز الرحلة وليس مفهوما كيف يفرط الآباء فى الكنز حتى لو لم تكتمل الرحلة ؟ كيف يحول الآباء ( إلا قليلا ) أطفالهم إلى ضحايا وإلى مستندات للمساومة ؟

من المخطئ ؟ أب غير ناضج ؟ أم غير واعية ؟ أم أُسر بحالها نست أن تُعلم أولادها معنى الزواج والأسرة والواجبات والاحترام ؟
ربع مليون طفل كل سنة وضعنا فى قلوبهم سكينا أفقدهم الأمان والسعادة والأمل وطبيعى أن يخرجوا إلى الحياة وهم يتحسسون زناد مسدساتهم عند كل علاقة حب وكل علاقة عمل وكل علاقة إنسانية !

ربع مليون قصة سوف تُحكى فى يوم ما عن الخوف والفزع والشك والكراهية.

أجيال جديدة على وشك الزواج يجب أن يحصلوا على دروس فى الحياة الزوجية قبل بصمتهم على وثيقة الزواج.

يجب أن نوقف نزيف الضحايا من أطفال الطلاق حتى لا يختل المجتمع أكثر مما يحتمل، وأن تكون هناك رعاية غير محدودة لأطفال الطلاق فى المدارس بتوعية تنزع من قلوبهم السكين.

والأهم أن يفكر كل زوج وزوجة ألف مرة عن مصير طفل قبل إنجابه، ويفكران ألف مرة قبل أن يتحولا من أقرب اثنين لأبعد اثنين، من أرقى قصة حب إلى أكثر قصة انتقام لا يتصورها عقل.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية