تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كيف ينظر الغرب لنا؟
هل الشعور بأجواء المؤامرة ضدنا من الغرب فى محله دائما أم نبالغ فيه؟
الإجابة بالطبع ليست باليسيرة فى الاتجاهين، لأن كل وجهة نظر لها ما يؤيدها وينفيها فى نفس الوقت.
فى البداية الكل يعترف بمشروعية كل طرف فى الدفاع عن مصالحه، ويبالغ البعض بالقول حتى ولو كانت ضد مصالح الأخرين ويغالى البعض الآخر: «بل ولو وصل الأمر على جثث الأخرين» مطوعين المنطق المكيافيلّي.
أو القناع المكيافيلّى على مقاسهم والذى يعنى «توظيف المكر والازدواجية (الخداع) فى الكفاءة السياسية أو فى «السلوك العام»،… طبعا هذا المذهب الفكرى السياسى أو الفلسفى يمكن تلخيصه فى عبارة «الغاية تبرر الوسيلة».
وحتى نلبس رداء الواقعية ولو لبعض الوقت، تعالوا نتبادل الأماكن، نحن مكان الغرب الذى نراه شريراً، وهم مكاننا ونحن نرى أنفسنا طيبين طبعا، ونطرح السؤال المنطقى «هل كنا سنتصرف بأكثر مما سيتصرفون معنا»؟
وحتى يقترب هذا الطرح من الواقع ؟.. يكون السؤال «كيف ينظر كل منا إلى شخص يسير فى الشارع وهو يقذف فى الهواء ملايين الدولارات ولا أقول مليارات الدولارات»؟
طبعا سنقول هذا شخص سفيه أقل ما يجب فعله معه أخذ ثروته التى يبددها فى الهواء، ولا تقل حقه فى تبديد ثروته التى خرجت اليه من باطن الأرض بحجم غير مسبوق على مر التاريخ!
وتتوالى الأسئلة: ماذا يفعل كل منا وقد وجد أمامه من يتصارع من أجل حقوق ليست له، والمهم أنها قليلة جداً وتكاد تكون شخصية قبلية واهنة، وتدور حول إثبات أنه القادر والأقوى على من هو أضعف منه بكثير؟
تعالوا نعود للسؤال الأول هل نحن بحق أمام مؤامرة حقيقية بحتة، أم شاركنا فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، وساعدنا وسهلنا تحقيقها بما يحدث على أرض الواقع ؟
الاجابة تكمن فى الأسئلة التالية:
هل ما يحدث الآن فى غزة ومحاولات جر المنطقة إلى حرب اقليمية شاملة قد تتطور لحرب عالمية لا تبقى ولا تذر، بعيداً عن المؤامرة.
لا أحد ينظر إلى أصل المشكلة وهى سرقة فلسطين كاملة منذ عام 1948 وما بعدها واستقدام الملايين من مختلف أنحاء المعمورة الى أرض ليست لهم لاقامة وطن بديل، وتتجلى هذه المؤامرة بشكل بسيط حين يحتفظ كل مستوطن بجنسيته الأصلية إلى جانب الجنسية المكتسبة من الكيان «الحرامي»، حتى إذا ما تعرض لمشكلة يظهر جنسيته الأصلية للاحتماء بها كما يحدث الآن فى أزمة الرهائن المحتجزين لدى حماس، ولا يسأل من يدافع عنهم نفسه «هل من حق هؤلاء أصلا ترك بلدهم الاصلى والمجئ للاقامة فى أرض مسروقة ليشاركوا فى السرقة»!
هل ما يحدث الآن فى أوكرانيا فى حربها مع روسيا بعيدًا عن المؤامرة التى قسمت وفتتت ومزقت الاتحاد السوفيتى السابق إلى جمهوريات ومنها أوكرانيا ثم السعى لنصب الصواريخ الغربية على حدود ما تبقى من الاتحاد السوفيتى القديم ويحمل إرثه وهويته، أقصد بالطبع روسيا، وهو نفس المنطق الذي رفضته واشنطن عام 1962 فى أزمة الصواريخ الكوبية حين رفضت واشنطن قيام الاتحاد السوفيتى السابق بنشر صواريخه فى كوبا رغم ان كوبا لم تكن احدى الولايات الأمريكية السابقة مثل أوكرانيا ووقف العالم 13 يومًا على مرمى حجر من حرب نووية؟!
هل ما يحدث الآن فى ليبيا ومحاولة تمزيقها وتفتيتها ونشر جماعات ومليشيات مسلحة مدعومة من هنا وهناك لتكون مركزاً لنشر التطرف والإرهاب فى المنطقة وأولها مصر.. بعيد عن المؤامرة؟
هل ما يحدث فى السودان ومحاولة تمزيقه بعد النجاح فى فصل الجنوب عنه منذ سنوات، والرغبة المستعرة في استكمال المسلسل بفصل الغرب والشمال وهكذا.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث في الصومال الآن ومحاولة تقسيمه بعد الحروب الاهلية وانتشار الميلشيات التى استنزفته طوال السنوات الماضية أليس بمؤامرة.. أليس اقتطاع جزء من أرضه فيما يسمى "أرض الصومال الجديدة" لإقامة دولة منفصلة عن الصومال واعتراف إثيوبيا بها مقابل إقامة منفذ بحري لها ومحاصرة الصومال من داخلها.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى أثيوبيا ومحاولة جر شكل مصر والسودان، ليس في أمور عابرة، لكن فى أمور مصيرية ووجودية تتعلق بالحياة والموت فى سد النهضة.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى جيبوتى وتأجير شواطئها لقواعد بحرية أجنبية للتحكم فى جنوب البحر الآحمر وباب المندب… أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى اليمن والتواجد الايرانى وغيره، وتحويل اليمن السعيد إلى اليمن التعيس وتشتيت أهله وتمزيق أوصاله فى حروب لا ناقة ولا جمل لأهله فيها.. أليس بمؤامرة؟
أليس تدمير العراق وسوريا وتجميد لبنان.. أليس بمؤامرة؟
أليس كل ذلك وعوامل أخرى كفيلة باشعال حرب عالمية جديدة. ويبقى السؤال.. هل كل ما يحدث كان بالصدفة؟
الإجابة بالطبع ليست باليسيرة فى الاتجاهين، لأن كل وجهة نظر لها ما يؤيدها وينفيها فى نفس الوقت.
فى البداية الكل يعترف بمشروعية كل طرف فى الدفاع عن مصالحه، ويبالغ البعض بالقول حتى ولو كانت ضد مصالح الأخرين ويغالى البعض الآخر: «بل ولو وصل الأمر على جثث الأخرين» مطوعين المنطق المكيافيلّي.
أو القناع المكيافيلّى على مقاسهم والذى يعنى «توظيف المكر والازدواجية (الخداع) فى الكفاءة السياسية أو فى «السلوك العام»،… طبعا هذا المذهب الفكرى السياسى أو الفلسفى يمكن تلخيصه فى عبارة «الغاية تبرر الوسيلة».
وحتى نلبس رداء الواقعية ولو لبعض الوقت، تعالوا نتبادل الأماكن، نحن مكان الغرب الذى نراه شريراً، وهم مكاننا ونحن نرى أنفسنا طيبين طبعا، ونطرح السؤال المنطقى «هل كنا سنتصرف بأكثر مما سيتصرفون معنا»؟
وحتى يقترب هذا الطرح من الواقع ؟.. يكون السؤال «كيف ينظر كل منا إلى شخص يسير فى الشارع وهو يقذف فى الهواء ملايين الدولارات ولا أقول مليارات الدولارات»؟
طبعا سنقول هذا شخص سفيه أقل ما يجب فعله معه أخذ ثروته التى يبددها فى الهواء، ولا تقل حقه فى تبديد ثروته التى خرجت اليه من باطن الأرض بحجم غير مسبوق على مر التاريخ!
وتتوالى الأسئلة: ماذا يفعل كل منا وقد وجد أمامه من يتصارع من أجل حقوق ليست له، والمهم أنها قليلة جداً وتكاد تكون شخصية قبلية واهنة، وتدور حول إثبات أنه القادر والأقوى على من هو أضعف منه بكثير؟
تعالوا نعود للسؤال الأول هل نحن بحق أمام مؤامرة حقيقية بحتة، أم شاركنا فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، وساعدنا وسهلنا تحقيقها بما يحدث على أرض الواقع ؟
الاجابة تكمن فى الأسئلة التالية:
هل ما يحدث الآن فى غزة ومحاولات جر المنطقة إلى حرب اقليمية شاملة قد تتطور لحرب عالمية لا تبقى ولا تذر، بعيداً عن المؤامرة.
لا أحد ينظر إلى أصل المشكلة وهى سرقة فلسطين كاملة منذ عام 1948 وما بعدها واستقدام الملايين من مختلف أنحاء المعمورة الى أرض ليست لهم لاقامة وطن بديل، وتتجلى هذه المؤامرة بشكل بسيط حين يحتفظ كل مستوطن بجنسيته الأصلية إلى جانب الجنسية المكتسبة من الكيان «الحرامي»، حتى إذا ما تعرض لمشكلة يظهر جنسيته الأصلية للاحتماء بها كما يحدث الآن فى أزمة الرهائن المحتجزين لدى حماس، ولا يسأل من يدافع عنهم نفسه «هل من حق هؤلاء أصلا ترك بلدهم الاصلى والمجئ للاقامة فى أرض مسروقة ليشاركوا فى السرقة»!
هل ما يحدث الآن فى أوكرانيا فى حربها مع روسيا بعيدًا عن المؤامرة التى قسمت وفتتت ومزقت الاتحاد السوفيتى السابق إلى جمهوريات ومنها أوكرانيا ثم السعى لنصب الصواريخ الغربية على حدود ما تبقى من الاتحاد السوفيتى القديم ويحمل إرثه وهويته، أقصد بالطبع روسيا، وهو نفس المنطق الذي رفضته واشنطن عام 1962 فى أزمة الصواريخ الكوبية حين رفضت واشنطن قيام الاتحاد السوفيتى السابق بنشر صواريخه فى كوبا رغم ان كوبا لم تكن احدى الولايات الأمريكية السابقة مثل أوكرانيا ووقف العالم 13 يومًا على مرمى حجر من حرب نووية؟!
هل ما يحدث الآن فى ليبيا ومحاولة تمزيقها وتفتيتها ونشر جماعات ومليشيات مسلحة مدعومة من هنا وهناك لتكون مركزاً لنشر التطرف والإرهاب فى المنطقة وأولها مصر.. بعيد عن المؤامرة؟
هل ما يحدث فى السودان ومحاولة تمزيقه بعد النجاح فى فصل الجنوب عنه منذ سنوات، والرغبة المستعرة في استكمال المسلسل بفصل الغرب والشمال وهكذا.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث في الصومال الآن ومحاولة تقسيمه بعد الحروب الاهلية وانتشار الميلشيات التى استنزفته طوال السنوات الماضية أليس بمؤامرة.. أليس اقتطاع جزء من أرضه فيما يسمى "أرض الصومال الجديدة" لإقامة دولة منفصلة عن الصومال واعتراف إثيوبيا بها مقابل إقامة منفذ بحري لها ومحاصرة الصومال من داخلها.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى أثيوبيا ومحاولة جر شكل مصر والسودان، ليس في أمور عابرة، لكن فى أمور مصيرية ووجودية تتعلق بالحياة والموت فى سد النهضة.. أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى جيبوتى وتأجير شواطئها لقواعد بحرية أجنبية للتحكم فى جنوب البحر الآحمر وباب المندب… أليس بمؤامرة؟
هل ما يحدث فى اليمن والتواجد الايرانى وغيره، وتحويل اليمن السعيد إلى اليمن التعيس وتشتيت أهله وتمزيق أوصاله فى حروب لا ناقة ولا جمل لأهله فيها.. أليس بمؤامرة؟
أليس تدمير العراق وسوريا وتجميد لبنان.. أليس بمؤامرة؟
أليس كل ذلك وعوامل أخرى كفيلة باشعال حرب عالمية جديدة. ويبقى السؤال.. هل كل ما يحدث كان بالصدفة؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية