تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
"إش إش" وإهانة المرأة المصرية
لم تشهد المرأة المصرية مثلما تحظى به هذه السنوات من التمكين والتبجيل والتقدير من الدولة المصرية ومن القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي، بل ومن كافة مؤسسات الدولة، في ظل الجمهورية الجديدة.
ولم يكن تمكين الدولة للمرأة هو مجاملة لها أو محابة وإنما اعترافا وتقديرا لما قدمته خلال السنوات الماضية في كافة الميادين، ليس فقط على صعيد الأسرة كزوجة وأم وابنة، ولا حتى على مستوى الوظائف القيادية والسياسية كوزيرة ومسئولة وقاضية، بل كشريك أساسي في مسيرة النضال الوطني، غامرت بحياتها، جنبا إلى جنب مع الرجال، للتصدي لما تعرض له الوطن من مؤامرات وأزمات.
ووسط هذا المشهد الإنساني والاجتماعي الذي تتكامل فيه جهود الرجال والنساء من مختلف الفئات والأعمار لعزف أنشودة حب للوطن ودفع مسيرة تنميته ورفعة شأنه، تظهر للأسف الشديد نغمة نشاز يصيب بها أذاننا ويزكم بها أنوفنا، المخرج محمد سامي بمسلسله "إش إش"، الذي هو أيضا مؤلفه ومن بطولة زوجته الفنانة مي عمر.
فأقل ما يوصف به المسلسل هو أن تشويه متعمد لصورة المرأة المصرية بأصالتها وعراقتها ووطنيتها وكفاحها وتفانيها في خدمة أسرتها ووطنها، كما أنه يهدر القيم والأخلاق ويقدم صورة سلبية عن الشعب المصري.
فالمؤلف والمخرج محمد سامي يتعمد في مسلسله المسموم "إش إش" تقديم فتيات وسيدات المناطق الشعبية بصورة مهينة، تتعارض تماما مع الواقع، فهو يركز على الجوانب السلبية في حياة المرأة، التي تسكن في خيال المؤلف وليس في حواري وشوارع وقرى مصر الحقيقية، ولا يتعرض بأي شكل من الأشكال للإيجابيات في حياتها أو حتى يعرض نموذج سلبي وسط نماذج إيجابية مما يخلق توازنا في عرض القضايا المتعلقة بالمرأة.
إن هذا الحجم من مشاهد الإهانة التي تتعرض لها بطلة المسلسل "إش إش"، وعدم تمكنها من رد ما تتعرض له من إهانات، أو وقوف أي شخص أو جهة بجانبها، يتنافى بشكل قاطع مع ما حققته المرأة المصرية من مكاسب في كافة الميادين، في ظل دعم الدولة لملف تمكين المرأة.
وللأسف فهذه الصور المشوهة التي يعرضها مسلسل "إش إش" ليست "السم الوحيد" الذي يدسه لنا المخرج محمد سامي في أعماله الدرامية فهناك سوابق له مع مسلسلات البلطجة والدعارة والجرائم الاخلاقية.
ولا أدري هل ما يفعله "سامي وزوجته" مجرد محاولة لـ "ركوب التريند" أم لهم اجندات تستهدف تشويه صورة المجتمع المصري في الخارج بعدما حاز المصريون على اهتمام المجتمع الدولي وشعوب العالم بصمودهم وبنائهم لجمهوريتهم الجديدة وتمسكهم بثوابتهم الأخلاقية والمجتمعية والوطنية أمام حرب السوشيال ميديا التي نخوضها منذ سنوات.
وبعيدا عن "إش إش" وأمثالها من مروجي الشائعات ومشوهي الصور الإيجابية، تحية لكل مصرية مخلصة في عيدها في شهر مارس الذي يضم مناسبات عدة للمرأة "زوجة وأم وفتاة".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية