تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لابد أن توافق حماس

تتجه الأنظار هذه الأيام إلى موقف حركة حماس من بنود التفاوض المطروحة، والسؤال الأبرز: هل ستوافق الحركة على الخطة؟
من وجهة نظري، لا تملك حماس خيارًا آخر سوى الموافقة، خاصة بعد أن منحها الرئيس الأمريكي مهلة أربعة أيام لاختيار القبول أو الرفض.

وفي حال الموافقة، فإن حكومة الكيان وفقًا لما تم الاتفاق عليه  ستلتزم ببنود الخطة. وهنا يصبح من الضروري أن تنظر حماس بعين الحكمة، فبعد عامين من الدمار، وقتل الأطفال، وتدمير المنازل والمستشفيات، وتجويع أهل غزة، لم تحقق الحركة أي انتصار يُذكر. لذا فإن الموافقة هذه المرة قد تكون السبيل الوحيد لوقف الإبادة المستمرة.

أيها المسؤولون عن الحركة، ما قمتم به في السابع من أكتوبر كان قرارًا غير مدروس على الإطلاق. أنتم لم تفكروا إلا في أنفسكم؛ فمنكم من يعيش بعيدًا تمامًا عن الأراضي الفلسطينية، يتمتع بحياته في الخارج، بينما أهل غزة يواجهون القتل والجوع والعطش يومًا بعد يوم.

لقد شاهد العالم كيف سلّمتم المحتجزين لديكم وهم يحيّونكم على حسن المعاملة. لكن ما جدوى ذلك أمام استمرار نزيف الدماء ودمار البيوت والمستشفيات والمدارس؟

كفانا ما يحدث. لقد أرهقتم من حولكم، ولم تُبدوا أي مبالاة بمعاناة إخوانكم. إنكم تبنون أمجادًا شخصية على حساب جثث الأطفال والكبار، وعلى أنقاض وطن يتمزق كل يوم.

في النهاية، لا يمكن إنكار أن ما جرى في السابع من أكتوبر كان خطأً فادحًا. اليوم، بدأ كثيرون يشكّون في أن ما تفعلونه لا يخدم إلا الكيان الإسرائيلي، ويُسهّل له الاستيلاء على كامل فلسطين.

إن الحكمة تقتضي أن يكون القرار هذه المرة مختلفًا؛ فلا مفر من الموافقة على بنود التفاوض، حقنًا للدماء وصونًا لما تبقى من الأرض والشعب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية